اختارت دائرة الآثار العامة رأس تمثال عين غزال، شعارًا لمؤتمر "تاريخ وآثار الأردن الخامس عشر"، حيث يعد التمثال أقدم تمثال جصي في العالم والذي يعود للعصر الحجري الحديث 8500 قبل الميلاد، كما وتعتبر هذه التماثيل التي اكتشفت على الطريق الرئيس الذي يربط مدينة عمان بمدينة الزرقاء، مركزاً لانطلاق الحضارة إلى العالم.
وقالت الدائرة في بيان اليوم الأحد: إن رأس التمثال اكتُشف في موقع عين غزال، حيث يعد هذا الموقع من أقدم مواقع الاستيطان في العالم، لذلك ارتأت دائرة الآثار العامة اختياره ليمثل شعار المؤتمر، مؤكدة حرصها عند اختيار الشعار على وضع كافة عناصر الجذب الخاصة بالمؤتمر.
وبينت، أنه لأول مرة يجري تصميم شعار خاص بالمؤتمر، حيث إنه لم يكن هناك شعارات خاصة بالمؤتمرات السابقة، لافتة الى أنه جرى تصميم الشعار حرصاً منها على تمييز المؤتمر عن غيره كونه يعد من أهم المؤتمرات التي ستعقد، خاصة أنه برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم.
وقالت الدائرة: إن الأردن يزخر بثروة غنية من الآثار والمواقع الأثرية التي تشهد على تاريخه العريق، ويضفي عليه صفات فريدة تجعله بمثابة متحف مفتوح للعالم أجمع، مشيرة إلى أن اكتشاف تماثيل عين غزال جاء من خلال عمل مشترك بين دائرة الآثار العامة وجامعة اليرموك وبعثة أمريكية.
ومن الجدير ذكره، أن مؤتمر تاريخ وآثار الأردن الخامس عشر، الذي تنظمه دائرة الآثار العامة وجامعة اليرموك ستنطلق فعالياته في رحاب جامعة اليرموك في الفترة بين 2 إلى 5 آب المقبل، تحت عنوان: "الآثار في محيطيها البيئي والاجتماعي Thoughtful Archaeology in the Ecosphere and Sociosphere