2024-05-16 - الخميس
الملك من قمة البحرين: الحرب على غزة يجب أن تتوقف. nayrouz الخريشة: التجربة الحزبية عملية مستدامة وليست تجربة عابرة nayrouz افتتاح معرض (بيدي أصنع تنورتي) في تربية المزار الشمالي _ صور nayrouz "الصناعة" تطرح عطاء لشراء 10 ملايين كيس "بولي بروبلين" nayrouz انطلاق القمة العربية الثالثة والثلاثين في البحرين nayrouz الشرفات يرعى فعاليات يوم الطفولة لرياض الاطفال في مخيم الزعتري nayrouz البرنامج التدريبي السادس والأربعين في مجال "مأسسة إجراءات حق الحصول على المعلومة " لموظفي سلطة وادي الأردن في المكتبة الوطنية. nayrouz احتجاجات الجامعات: تحولات كمية إلى نوعية nayrouz المكتبة الوطنية تقيم فعالية بعنوان "جينا نفرحكم " و" مبادرة كتابي رفيقي" في مدرسة سكينة بنت الحسين / محافظة جرش nayrouz العبيدات يرعى احتفال مدرسة ضاحية الأميرة إيمان الثانوية المختلطة بمناسبة الاستقلال..."صور " nayrouz ندوة بالعقبة حول آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان nayrouz إغلاق تلفريك عجلون مؤقتا لغايات الصيانة السنوية nayrouz الهلال الأحمر: استشهاد أكثر من 15 ألف طفل منذ بدء العدوان على غزة nayrouz شرطها الالتزام بأخلاقيات استخداماتها.. الثورة الرقمية ركيزة التنمية والابتكار nayrouz ارتفاع الاسترليني أمام الدولار واليورو nayrouz الاستخبارات والأمن العراقي تحكم قبضتها على (٣) تجار مخدرات nayrouz وفد وزاري يناقش تحديات القطاع الصناعي في جنوب شرق العاصمة _ " صور " nayrouz جامعة البلقاء التطبيقية تتألق في مسابقة المهرجان الوطني التكنولوجي في الجامعة الأردنية nayrouz إغلاق تلفريك عجلون مؤقتا لغايات الصيانة السنوية nayrouz وفاة الفنان المغربي أحمد بيرو أحد رواد الطرب الغرناطي nayrouz

معالي "مازن الفراية" المسؤول الذي صنعته أفعاله

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



بقلم الدكتور صلاح الحمايده. 

لا تصنع المراتب - مهما كانت مستوياتها - رجالًا متميزين جديرين بالاحترام، ويليق بهم التكريم إنما الذي يصنع الرجال عالو الهمة أعمالهم، والتي تعبر عن إرادة بديهية فاعلة تنشد خير الأفراد والجماعات وتهدف أولاً إلى عزة الوطن وتقدمة.

تعطي الكلمات السابقة صورة عن معالي مازن الفراية الذي علّم ذاته الواجب الوطني والسلوك الحميد المستمر ما سمح له أن يتبوأ أكثر من وظيفة، وأن يصل إلى ما وصل إليه من مقام رفيع واجماع على علو الكفاءة ونباهة الدراية.

في مسار معاليه ما يُفصح عن دروس ثمينة، تضمن النجاح وخير الوطن والمواطنين
يقول الدرس الأول: يساوي الإنسان الصالح مجموعة الأفعال الصائبة التي أنجزها معبرًا أيضًا عن احترام الوقت ذاته وتقديره لِما أعطاه الله من عقل وحكمه، فلقد خلق العقل كي يكون فاعلًا يميز بين الخطأ والصواب، ويقترح دروب الفلاح والفضيلة وهو ما فعله معالي الوزير من بدء حياته إلى اليوم، ويعلمنا معالي الوزير ثانيًا، أن الوطني الصالح من أفعاله في سبيل مجتمعه ووطنه بعيدًا عن أفراد ضيقي المحاكمة ينصرفون إلى مصالحهم الذاتية وحساباتهم المريضة ذلك أن صورة الوطن من صور الذين يكافحون في سبيلة بصدق وشرف وأن آمال الأوطان من آمال أبنائه المزودين بالجدّ والانضباط والمعرفة. 

علّم معاليه نفسه معتمدًا على كرم الوطن وعلّم غيره وجعل من تعليم الآخرين مرشدًا وهدفًا، فالإنسان الذي يحصر خيره في ذاته يساوي ذاته سدًا أكثر على خلاف المواطن النبيه الذي يجعل من حياته مدرسة مثمره ومرآة لعطاء متجدد ينتفع به الوطن في مجموعه. 

ولعل إدراك معاليه منذ نعومة أظفاره بوحدة الصلاح والمعرفة، هو ما أقنعه بإعداد نفسه معرفيًا وسلوكيًا فقد حصل على  بكالوريوس في الإدارة العامة من كلية العلوم العسكرية، وتابع طموحه وحصل على ماجستير من كلية الحرب الأمريكية ودفعه الشقف العلمي إلى ماجستير آخر في العلوم السياسية من الكويت، كما لو كان معاليه يقول لنا: إنّ الذي يعي دور التعليم في الحياة هو الذي يحصل من تحصيل العلم منهجًا في الحياة. 

سمح اجتهاده كما انضباطه في السلوك والإدارة أن يتقلد مناصب عدة، فتقلد مديرًا لخلية الأزمة خلال جائحة الكورونا فأصاب ولم يخطئ ومارس اقتراحات مسؤولة خدمت جميع الأردنيين، وهذا النجاح الذي لم يشكك فيه أحد أوصله إلى منصب وزير الداخلية تتويجًا لصدقه وإعلانًا عن حكمته ونبراسًا يشهد على الصدق لتحمل الصادق للمسؤولية الاجتماعية والوطنية فكل إنسان تجازيه الحياة العادلة بما يستحق. 

ولأن المسؤول الناجح هو الذي يعترف العاملون معه بنجاحه، فإن الذين عملوا ويعملون مع معاليه لمسوا منه احترام المسؤول فهو يعلم غيره ويتعلم منهم يبدأ بالمصلحة الوطنية وينتهي بها مبتعدًا عن المجاملات وطرائف التكسب الصغيرة، فلا علاقات فوق القانون عنده ولا تزلّف بضرّ بالمصالح العامة.

تشبع معاليه بروح عسكرية سامية قوامها الوطن والمواطن والمواطنون، تمحو الخطأ بالصواب وتعالج العادات المستقرة المؤذية بتجديد يحافظ على الهوية الأردنية ويستبعد ما يضرها. 

ففي مقابل ما يعرف "بالجلوة العشائرية" التي توزع خطأ فرديًا على مجموع لا علاقة له به، فقد آثر معاليه أن يعالج الخطأ بشكل موضوعي يعاقب المسؤول المباشر ويحفظ حقوق الذين لم يرتكبوا خطأ، وكأنه يقول: أحب المواطنين الأردنيين جميعًا لكني أنصر الحق قبل غيره مذكرًا بجملة الفيلسوف اليوناني أفلاطون "إنني أحب سقراط لكنني أحب الحقيقة قبل سقراط". 

حمل معاليه في روحه ما أصاب من علم وتجربة، واحتفظ بتربية عادلة جاءت من عائلة بسيطة كريمة، فهو ابن عائلتة الطيبة وابن أهله الكرام وهو ابن الكرك ومناقبها المجيدة، وهو المتجدد الذي ينصاع إلى كرامة الحق ومصالح الوطن، تعلّم من أبويه وأضاف إلى ما تعلمه جديدًا أكاديميًا. 

برهن معالي مازن الفراية أن معنى الرجل من أفعاله، وأن قيمة المنصب من كرامة الذي يتقلدة، وأن الإنسان المتيقن بالتكريم ينشئ نفسه بنفسه، يحفظ ما تربى عليه ويتولاهما بعناية مستمره مدركًا أنه فرد من مجموع، وأن كرامة الفرد والمجموع من كرامة الوطن الصادرة عن الرجال الحقيقين لا عن المناصب.