بقلم: العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الإبراهيم
منذ يومين أخذت الأحداث بالتصاعد وتنذر بأمور لا تحمد عقباه. التيار الصدري الفائز بالانتخابات الأخيرة بـ 73 مقاعدًا، وكان هو الكتلة الأكبر الناجحة في الانتخابات، لم يستطع تشكيل الحكومة لأكثر من 6 أشهر حيث تشكل تحالف الإطار التنسيقي وكُلّف كأكبر تكتل بالبرلمان أن يشكل حكومة، وعندها انسحاب نواب التيار الصدري وقدموا استقالتهم جميعًا من البرلمان العراقي، وعند ترشيح محمد السوداني من قبل الإطار التنسيقي بذلك تم رفضه من قبل التيار الصدري ولكن الإطار الذي أصر على الترشيح.
قرر التيار الصدري الذهاب إلى الشارع، فقام مناصريه بدخول المنطقة الخضراء ودخول البرلمان بإعداد كبيرة وتعطل عمل مجلس النواب بالكامل؛ لانتخاب رئيس للبلاد ورئيس وزراء .
دعا الإطار التنسيقي لإجراء حوار مع التيار الصدري وتصحيح الأخطاء التي حصلت بالمسار السياسي.
التيار الصدري رفض الحوار ودعا مناصيره لزياده الأعداد بالنزول إلى الشارع، وكذلك دعا الإطار التنسيقي إلى نزول مؤيّديه للشارع؛ لمواجهة نزول مناصرو التيار الصدري.
التيار الصدري دعا جميع أبناء العشائر وأبناء العراق لعدم تفويت الفرصة المتاحة لهم حاليًا لتغيير المسار السياسي، وإجراء تعديلات دستورية وعمل قانون انتخابات جديد وإجراء انتخابات مبكرة.
الخوف والخشية من وقوع تصادم بين مناصري الطرفين بفعل مندسين بين صفوفهم، عند ذلك سيقود التصادم إلى أمور لا تحمد عقباها بحرب أهلية تحرق الأخضر واليابس - لا سمح الله.
الوضع السياسي بالعراق يحتاج إلى التروي والحكمة والحوار الوطني المخلص؛ لتصحيح مسار العملية السياسية برمّتها بالعراق، أم ستذهب الأمور لتكرار المشهد السيرلانكي في إداره حل الأزمة القادمة؟
الجميع ينتظر الى ما ستصل إليه الأمور ونسأل الله أن يحفظ العراق وأمنه وأمن مواطنيه.