2024-05-15 - الأربعاء
الشوبكي يرعى تخريج المشاركات بمشروع التدريب العسكري والتربية الوطنية مدرسة نافع الشرقي الثانوية للبنات /لواء القويسمة...صور nayrouz الحباشنة يواصل الجولات التفقدية لمدارس تربية معان لمتابعة تنفيذ الخطط والاستعدادات لنهاية العام الدراسي nayrouz الخارجية تعزي بضحايا فيضانات وسيول كينيا nayrouz الأشغال: بدء العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل شارع مادبا غدًا nayrouz الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات...صور nayrouz لقاء إعلامي وتربوي التقى به السكارنة مع وكالة نيروز الإخبارية nayrouz الأوقاف تنظم ورشة حول جائزة الملك عبدالله الثاني لتميّز الأداء nayrouz الملك يتوجه إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية nayrouz العبيدات يترأس اجتماع لجنتي التوجيه والتطوير المهني ....,صورر nayrouz "2600 سنة من التفلسف" كتاب يرصد تاريخ الفلسفة nayrouz لقاءات دورية تعقدها الجمعية الأردنية لرياضة الصيد في كافة مناطق المملكة والبداية من الكرك. ..صور nayrouz عاجل ..مصدر مسؤول:الأجهزة الأردنية الأمنية أحبطت محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة أرسلت من قبل ميليشيات مدعومة من إحدى الدول nayrouz رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين شبابين وأكاديمي..صور nayrouz هديرس يرعى حفل تخريج طلبة التمهيدي ومعرض التراث الشعبي والوسائل التعليمية في مدرسة الرامة الثانوية الشاملة. nayrouz إدارة حماية الأسرة والأحداث تحقق في قضية وفاة طفلة تبلغ عاماً واحداً من العمر نتيجة الإيذاء البليغ والتسبّب بالوفاة من قبل والدها nayrouz سفن الصحراء فعالية توعوية في وادي رم "٢٠٢٤ السنة الدولية للإبل " nayrouz يوم علميّ في قسم اللغة العربية . nayrouz البنك الأوروبي للتنمية يتوقع تعافيا لنمو اقتصاد الأردن ليصل 2.6% في عام 2025 nayrouz 47.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية nayrouz ذكرى النكبة العربية nayrouz

شفافية الأمن العام ملهمة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم ابراهيم عبدالمجيد القيسي

أمس؛ غضبت من موقف شخصي بدر عن مسؤول احترمه، له علاقة بالشفافية وعدم (تودير) الأسرار في أماكن «غامضة»، وقبل أمس بألف و 500 سنة، تقريبا، او أقل، لا أعلم متى قالها واحد اسمه أكثم بن صيفي بأن (الصدق منجاة، والكذب مهواة، والشر لجاجة، والحزم مركب صعب، والعجز مركب وطيء).. ربما شكل قوله حديث نسبيا، لكن فيه حكم، يعرفها ويقتنع بها الصادقون، والذين يكثر حسادهم والحاقدون عليهم، الذين اقتنعوا بالمقولة المصرية (إمشي عدل يحتار فيك عدوك).

العداوة التي تتعرض لها المؤسسات، قادمة ممن يعتقدون أنفسهم (خفيفين دم)، ظرفاء، مفكرون، محللون، حاسمون.. مسؤولون حتى عن تلافيف أدمغة البشر، فهم؛ ما أن يسمعوا او يقرأوا خبرا أو إشاعة إلا وتحركت «الدودة إياها»، ليمطروا العالم معلومات.. وكلها حسمها الأمن العام، من خلال الخبر الذي نشره الناطق الإعلامي العقيد عامر السرطاوي، ومفاده بأن «أحد نزلاء مراكز الإصلاح تمكن من الهرب».

فانطلق الخيال المريض والأصابع العمياء، وبدأوا يهرفون ويكتبون سيناريوهات، وحكايات عن مؤامرات، ولم يتوقف أحد عند أهم ما في الخبر (اعلانيا وسياسيا)، وهو شفافية الجهاز الأمني الواثق الكبير، الذي نشر الخبر قبل أية جهة أخرى، وذلك بعد اكتشاف فقدان السجين، من خلال طابور التفقد المسائي، أي أن خبر الأمن العام استنفد ساعة أو اثنتين من الوقت، ليتم نشره وتعميمه على وسائل الإعلام، فاكتشاف غياب سجين عن طابور تفقد، يحتاج التأكد من قبل كوادر السجن، لعل السجين في ظرف منعه من الوقوف بالطابور، لكن خرج خبر الامن العام بكل ثقة وشفافية ودون تأخير ولا حتى أحاديث وإشاعات، وهذه سمات ديمقراطية حقوقية، تزداد جمالا وأهمية وتقديرا حين تخرج عن جهاز أمني، يحترم نفسه ومسؤولياته، وواثق من إجراءاته، ولا يخشى أن يؤشر على أي خطأ يقع في إجراءاته ومهامه، وهو الجهاز الذي تقع على عاتقه مسؤولية إدارة مراكز إصلاح وتأهيل، لنزلاء محكومين بعقوبات على جرائم مختلفة.

لا أحد يتحدث عن هذا المثال الكبير من الشفافية، وهنا أعيد وأكرر ما أردده دوما في مقالاتي (على السياسيين أن يتعلموا من الأمن العام ويستفيدوا من تقدميته، وتفكيره وإدارته وحسه العالي بالمسؤولية).. انصح رئيس الحكومة بالبحث في سيرة المتقاعدين من جهاز الأمن العام، يعني اذا كان يفكر بتعديل وزاري، اعرف عدة أشخاص برفعوا الراس.

القصة المتوفرة: نزيل في سجن، محكوم 10 أعوام بتهمة شروع بقتل، تمكن من الهروب من السجن، معتقدا بأنه سينجو، ولن يكسب في نهاية المطاف سوى حكما جديدا بالسجن لسنوات إضافية، جراء هروبه، لأنه لن يمكث كثيرا ويعيده رجال الأمن العام للسجن نفسه.. هي مسألة وقت لن يطول كما نعرف.

السجناء في كل الدنيا، يفكرون دوما بالخلاص من السجن، وبعضهم يقوم بعشرات المحاولات، ولا ينجح، وقليلا ما سمعنا حول العالم أن سجينا هرب ونجح في الخلاص من السجن، فهم دوما تعيدهم الاجهزة الأمنية، لكن (لقلقة) الكلام، وما يجود به خيال الآكشن الهابط، انطلق منذ لحظة نشر الأمن العام للخبر.. قالوا (باسم عوض الله هرب، وقالوا بل تم تهريبه كخالد شاهين، وقالوا تندرا هل حفر بملعقة ام شوكة ..الخ) وجاد الكرماء العظماء بكل السيناريوهات، بينما لم يقف أحد عند شفافية الامن العام، وسبقه بنشر الخبر واحترامه للرأي العام، واستعداده الدائم للإجابة عن استفسارات وتساؤلات الصحافة «المحترمة»..

يحق للإعلام تقديم الأسئلة عن حدث كهذا، فمسألة هروب سجين من سجن تحظى بالاهتمام وفيها دوما تساؤلات وجيهة، لكنها كلها محسومة وإجاباتها شفافة، لأن جهاز الأمن العام يتعامل بكل شفافية وصدق، وهذه سياسة اعلامية مستنيرة، تجنب الناس والبلاد شر الإشاعات والكلام الفائض عن كل الحاجات، ولا بد سنعرف المزيد عن هذه الحادثة، بعد ان تقوم الإدارات المعنية بالمطلوب منها أمنيا..

يعني انا متأكد بأن الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام سيوافيكم بكل التفاصيل في وقتها.

هناك هاربون ومتهربون من الشفافية والمساءلة، يزاودون على الجميع، وكلنا نتمنى لو سمعنا خبر التحاقهم بمراكز الإصلاح والتأهيل، جزاء ما أفسدوا في البلاد والعباد.

اللهم (ورّينا) فيهم يوم واستر على المستورين.
whatsApp
مدينة عمان