2024-04-24 - الأربعاء
منتدى اقتصادي أردني عراقي للشراكات المالية والصناعية والتجارية الشهر المقبل nayrouz فوز رؤساء مجالس محافظات بالتزكية في محافظات عدة nayrouz صدور الطبعة الثانية من "الذكاء الاصطناعي.. واقع وتحديات" nayrouz قبيلة الزغاوة في السودان تعلن الحرب على قوات الدعم السريع nayrouz العوامله رئيسا لمجلس محافظة البلقاء nayrouz اجتماعًا مرتقبًا في المستقلة للانتخاب nayrouz بدء انتخاب رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم nayrouz ابرز اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء nayrouz اهتمامات الصحف المغربية الصادرة اليوم الأربعاء nayrouz أنباء غير مؤكدة عن اغتيال زعيم حزب الله ” حسن نصر الله” nayrouz متهم بتفجير في بوينس آيرس.. "الإنتربول" يلاحق وزير داخلية إيران nayrouz حرائق في منشآت طاقة روسية إثر هجوم أوكراني nayrouz تونس.. اندلاع صدامات بين الأمن ومهاجرين غير نظاميين nayrouz جامايكا تعترف بدولة فلسطين nayrouz سائحة تسقط في فوهة بركان بسبب صور "السيلفي" nayrouz الحكومة: تأخر تجهيز وثائق عطاءات مشاريع ذكية مرورية nayrouz الأردن يطرح عطاء لشراء 120 ألف طن قمح nayrouz خلال الربع الأول .. انخفاض أعداد الزوار الأجانب إلى الأردن 10% nayrouz زيارة علنية نادرة.. مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران nayrouz تحطم طائرة نادرة النوع في آلاسكا على متنها شخصان nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 24-4-2024 nayrouz وفاة " والدة " وفاء أبو طبر nayrouz شكر على تعاز من قبيلة بني صخر بوفاة العقيد الحاج بسام شامان الزهير nayrouz أسرة جامعة الزرقاء تنعى والدة النائب رائد رباع الظهراوي nayrouz الحاج عبدالله مثاري النعيمات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-4-2024 nayrouz ام علي أرملة المرحوم حسين القبه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-4-2024 nayrouz الشيخ الحاج حمد سلمان الحجاوي "ابو فراس" في ذمة الله nayrouz وفاة المحامي علي الفريحات رئيس مؤسسة إعمار عجلون nayrouz وفاة الشاب عصام محمد حسن المصري nayrouz عامر خميس الكور في ذمة الله nayrouz قبيلة الحويطات تفقد أحد رجالات الشيخ علي صقر عبطان الجازي nayrouz الحاج منصور سالم حسان النعيمات في ذمة الله nayrouz خليف مجلي المجالي في ذمة الله nayrouz وفاة وإصابة بحادث تصادم على اوتوستراد المفرق - الزرقاء nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-4-2024 nayrouz المجلس القضائي ينعى والدة القاضي كمال السمردلي nayrouz وفاة الشاب محمد سعدية بحادث سير بإربد nayrouz عبد المجيد هاشم عبدالمجيد العرجا " ابو هاشم" في ذمة الله nayrouz

هل ستلغى وزارة سيادية كوزارة العمل ؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : نضال البطاينة 

انطلاقا من خبرتي العملية في التخطيط وتطوير الأداء المؤسسي وتحديدا في القطاع العام لأكثر من عقدين، وخبرتي المتواضعة كوزير للعمل لقرابة السنتين، ومعرفتي بمتلازمة الفقر والبطالة في بلدي، إعتقدت للوهلة الأولى أن موضوع توصية اللجنة الوزارية بإلغاء وزارة العمل مجرد إشاعة، إلا أنني دهشت عندما تأكدت أنها حقيقة، ولكن لله الحمد فإن هذه الحقيقة ليست نهائية بعد أن علمت أن هذه التوصية لم تعرض بعد على مجلس الوزراء. 

اذا فنحن الآن أمام دراسة أرغب بمناقشتها في سطور وتساؤلات ولكم الحكم : 

في العادة تبنى الدراسات على مدخلات، مثل المقارنات المعيارية مع دول تشبهنا وهذا من الأبجديات ، فهل تم ذلك من قبل اللجنة ؟ لا اعتقد ذلك لأني مطلع على حكومات تلك الدول وأهمية وزارة العمل بها بمختلف مسمياتها ، كما لم يصدف بأن كان نظيري عندما كنت وزيرا للعمل وزير للداخلية مثلا او وزير تعليم عالي او وزير صناعة وتجارة، لا بالاجتماعات الثنائية ولا خلال حضوري للمؤتمرات. 

كما أتسائل، هل تم الرجوع الى دراسات واستراتيجيات سابقة ؟ فهل تم الرجوع الى الإستراتيجية الوطنية للموارد البشرية مثلا والتي كنا نتغنى بها وكنا نعمل جاهدين على تنفيذها بمتابعة ملكية حثيثة وحكيمة حيث وجه جلالة الملك الحكومات المتعاقبة بتنفيذها والتركيز عليها. ألم تطلع اللجنة على تلك الاستراتيجية ودور وزارة العمل المحوري بها ؟ وتجدر الإشارة الى أن أبرز القائمين على تلك الاستراتيجية وزير التربية والتعليم العالي الحالي الذي أحترمه وأرجوه من خلال هذا المنبر أن يدافع عن الاستراتيجية عند طرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء. 

كما أتسائل، ألم تطلع اللجنة على دراسة مجلس الموارد البشرية بقيادة وزارة العمل كون مخرجات التعليم يجب أن يتم ربطها بمتطلبات سوق العمل ؟ 
وأتسائل ، ما هو مصير هيئة تنمية المهارات المهنية والتقنية والتي يجلس بمجلسها اضافة الى الرئيس وهو وزير العمل كل من وزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم ورئيس هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي ورؤساء المجالس القطاعية ، تلك الهيئة التي من المفترض أن ترفع سوية المهنة والحرفة بوضع معايير لمزودي التدريب والمناهج والمدربين وفق احتياجات القطاع الخاص وبالتالي اصدار تصريح مزاولة المهنة للعامل على ضوء اجتيازه لامتحان وفق أعلى المعايير. 
ماذا بالنسبة للجنة الحد الأدنى للأجور والتي تتمثل بها الحكومة وصاحب العمل والعامل ، وماذا بالنسبة للجان النزاعات العمالية ؟ هل ستقوم بهذا الدور وزارة الداخلية ام وزارة التعليم العالي ؟ وكيف ؟ وما المنطق؟ 
ماذا بالنسبة للفروع الانتاجية التي يتم فتحها بجيوب الفقر ، هل ستتابعها وزارة الداخلية علما بأنها توظف آلاف المواطنين معظمهم من الإناث. 
إن هذه الوزارة أثبتت أنها وزارة سيادية بامتياز وقت جائحة كورونا حيث قام كادرها بالدوام على مدار ٢٤ ساعه في كافة الايام والعطل الاسبوعية والاعياد نجم عنها حل حوالي ٧٩ الف شكوى عمالية تلقتها الوزاره، بالاضافة الى انفاذ اوامر الدفاع والحفاظ على العمال وحمايتهم وهذا يتعلق بالسلم والأمن المجتمعي . 
الم تعلم اللجنة الموقرة أن وزارة العمل هي التي وضعت أكثر من عشرين دليل ارشادي لمختلف انواع المنشآت خلال جائحة كورونا حدت من تفاقم الوباء في المولات والمتاجر والمصانع والبنوك ..الخ ؟ أين ستذهب وحدة السلامة والصحة المهنية التي وضعت تلك الأدلة ؟ الى وزارة الداخلية ام التعليم العالي وكيف ؟ وما العلاقة ؟ 
كيف سيتحقق التوازن بين أصحاب العمل والعمال وما ضمانة عدم ترجيح الميزان لكفة أصحاب العمل حيث ان تشريعات العمل والعمال في جميع دول العلم وضعت لمصلحة العامل قبل صاحب العمل. 
ماذا بالنسبة للاتفاقيات الدولية المبرمة ؟ ماذا بالنسبة للعلاقة مع منظمة العمل الدولية واجتماعاتها الدورية ؟ هل سيحضرها وزير داخليتنا ام وزير تعليمنا بين وزراء العمل من جميع دول العالم؟ لقد حضرت هذا المؤتمر العالمي ولم اقابل وزير داخلية هناك ولم اصادف وزير تعليم او صناعة وتجارة . ما المبرر لنكون الاستثناء الوحيد في العالم ؟ هل تفكيرنا وتخطيطنا يتفوق على جميع الدول ؟ 
هل إعتقد معدي الدراسة أن دور وزارة العمل هو فقط عبارة عن اصدار تصاريح عمالة وافدة وعاملات في المنازل وضبط المخالف منهم ليخلصوا لهذه النتيجة بإلغائها ؟ 
هنا أقول للجنة الموقرة، إن وزارة العمل تقوم بمهام عديدة معنية بتنظيم سوق العمل وشؤون العمال وحماية حقوقهم وحماية حقوق أصحاب العمل وتنفيذ برامج التشغيل وخدمات الارشاد المهني، وتسويق الكفاءات الاردنية واعطاء الاولوية لتشغيل الاشخاص من ذوي الاعاقة، بالاضافة الى انشاء فروع انتاجية في مختلف محافظات المملكة وهذا غيض من فيض. 
ان هذه الوزارة تقوم بحوالي ٧٦ خدمة منها تسوية النزاعات العمالية، اعتماد مشرفي السلامة والصحة المهنية، التحقيق في حوادث واصابات العمل، النظر في دعاوى الأجور وغيرها. 
 كنت أتمنى كغيري رفع سوية وزارة العمل السيادية بامتياز لأن بطالتنا المزمنة لا تتعلق فقط بوضعنا الاقتصادي ولكن بالتشوهات في سوق العمل والحرفة والثقافة تجاه العمل والدليل اننا عندما شهدنا نمو اقتصادي استثنائي ارتفعت نسبة البطالة في ذات الحقبة الزمنية. 
هذا ولكي أكون أكثر إيجابية وحتى يُفهم نقدي على أنه بناء ، أتقدم لحكومتنا الرشيدة ان ارادت الدمج بمقترح بنّاء لتقييمه وهو دمج وزارة العمل مع وزارة أخرى بدلا من الغاؤها وهي وزارة التنمية الاجتماعية لكي نعمل على تخريج القادرين على العمل من صندوق المعونة الوطنية الى سوق العمل بعد تأهيلهم على طريق التحول من الدولة الرعوية الى دولة الإنتاج ، وهذا يساعد في تكامل دور كل من صندوق المعونة الوطنية ومؤسسة الضمان الإجتماعي علما بأن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية موجودة في العديد من الدول وهو حل يناسبنا باعتقادي . 
وفي الختام ، فإنه ينتابني شعور قوي بأن وزارة العمل لن تلغى ، وهذا يستند الى المنطق وثقتي بحكمة مجلس الوزراء رئيساً وأعضاء.  

حمى الله الأردن والأردنيين في ظل جلالة الملك حفظه الله وولي عهده الأمين. 

Elbatayneh.nedal@gmail.com
whatsApp
مدينة عمان