في البداية، اريد ان اقول واتعهد انه مهما حدث فحبك يا فلسطين سيظل يسري في عروقي حتى آخر يوم في حياتي.
فعلى الرغم من كلام الناس الذين ينتقدون موقفي هذا فلتعلموا أن ضمير اي انسان حر على وجه هذه الأرض وخصوصا المواطن العربي لا يسمح له بأن يظل صامت عن الظلم الذي يعيشه الشعب العربي الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود. فمهما قلت وتكلمت ووصفت لن اعطي هذه القضية حقها فكمية المجازر والهدم للبيوت والتهجير والتطهير العرقي الذي ارتكبه هذا الكيان الصهيوني المحتل
بحق الشعب الفلسطيني لا تعد ولا تحصى.
فرسالتي إلى الذين يتجاهلون الظلم ويقفون مع الكيان الصهيوني المحتل "اسرائيل" أو يتخذون موقف الحياد اتجاهها:
ماذا لو كانت فلسطين هي بلدكم؟ ماذا لو كانوا أجدادهم قد هجروا منها وانتم الآن لا تعرفون ارضكم ولا لأي وطن تنتمون؟ او ماذا لو اتت عصابات من الشتات وقامت باحتلال وطنك وتهجير وقتل مئات الآلاف من شعبك وتدمير جميع قراهم ومدنهم وارتاكب أبشع المجازر بحقهم وطردهم وملاحقتهم حتى يتم محي كل اثر لهم من تراث وتاريخ ولغة وحضارة عن وجه هذه الأرض.
وفوق كل هذا تقوم هذه العصابات بتبرير ما فعلوا لاستعطاف الرأي العام وحرف البوصلة بعيدا عن القضية الفلسطينية بالقول أنهم قد عاشوا واختبروا هذه الأحداث من قبل وان وطنك هو لهم منذ آلاف السنين لأن الله حسب قولهم قد منحهم ارضك.
فماذا سيكون موقفك؟ فهل ستقف مكتوف الأيدي؟
هل سوف تقبل بجرائمهم البشعة التي لا تغتفر لأنهم قد ارتكبت فيهم جرائم بشعة من قبل؟
هل ستصدق ما قالوه عن أنها ارضهم التي منحها اياهم الله بسبب انهم ادخلوا الدين في سياستهم الإجرامية ليجعلوا القضية الفلسطينية قضية دينية وحرفها عن كونها قضية سياسية أمام العالم ليبرروا موقفهم ويقنعوا الناس بما يفعلون؟ وهل ستقوم ببيع وطنك؟
ام هل ستقوم بالدفاع عن وطنك والوقوف إلى جانب
شعبك المظلوم ولو بكلمة؟
فكر في كل هذه الأسئلة قبل أن تحدد موقفك تجاه القضية الفلسطينية. فهل ما نراه الآن في غزة حيث يُقصف المدنيين ويُقتل الاطفال والنساء الابرياء لا يحرك في داخلك
إنسانيتك؟
ختاما، اقولها بصريح العبارة، الساكت عن الحق شيطان أخرس. وعاشت فلسطين حرة عربية.