لقي طفل مغربي مصرعه متأثرًا بتعرضه للدغة عقرب، في واقعة ذاع صداها خلال الأيام القليلة الماضية لما شهدته من أحداث.
وحازت واقعة وفاة الطفل صاحب الخمسة أعوام، ويُدعى زكرياء، على اهتمام الأهالي في إقليم تزنيت جنوب المغرب، خاصة بعدما اتهم ذووه الطاقم الطبي المعالج بالتقصير.
وعن كواليس الحادث، نقلت صحيفة "هسبريس" المحلية تصريحات عن الأب، كشف خلالها أن نجله لدغه عقرب مساء الأربعاء الماضي، وسارع به إلى مستشفى الحسن الأول في تزنيت عبر سيارة لنقل البضائع، لعدم استطاعة سيارة الإسعاف بلوغ المنطقة التي أصيب فيها.
وتلقى الصغير الإسعافات الأولية فور وصوله للمستشفى، وظل تحت الملاحظة في قسم الإنعاش لخطورة حالته.
وأمر الأطباء ليلة وصول الصغير للمستشفى، بعدم إخراجه من الغرفة لحين تماثله للشفاء، لكن بحلول اليوم التالي، وجهت طبيبة أخرى والدة زكرياء بإعادته إلى المنزل، بدعوى أنه بات على ما يرام.
وامتثلت الأم لتوجيهات الطبيبة، وفور عودتها إلى المنزل، فوجئت بظهور علامات زرقاء اللون على جسده، وفق رواية الأب، وهو ما تزامن مع تدهور واضح لحالته الصحية، حتى سارعت به إلى مستعجلات الحسن الأول، وهناك فارق الحياة.
وعقب وقوع الفاجعة، اتهم الأب الطبيبة التي سمحت بعودة نجله إلى المنزل بالتقصير، ونفس الحال بالنسبة لإدارة المستشفى ككل، مطالبًا بسرعة تدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجميع الجهات المعنية في هذا الشأن للتحقيق في الأمر.
في المقابل، كشفت مديرة المستشفى أنها ليست على علم بالواقعة، خاصةً أنها تقضي إجازتها السنوية، آملة في معرفة الحقيقة عقب إلمامها بظروف وملابسات الحادث.