بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح لافي المعايطة
* تابعت من بلاد الاغتراب لقاء سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة،وهو يكرم كوكبة من رفاق السلاح، المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من رتبة فريق اول وحتى رتبة جندي بوسام مئوية الدولة الاولى ...هؤلا رفاق السلاح الذين اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ليكتبوا التاريخ بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم . وهم من رفعوا شعار أن الوطن نبتة طيبة لا تنمو الا في تربة التضحيات...وهم من قالوا ولا زالوا يقولون ان التقاعد ليس نهاية العطاء ولا قتلا للانتماء....ولا زالوا على العهد والوعد أوفياء، وللعرش والقيادة مخلصون .
* يأتي التكريم الملكي السامي ، الذي أقيم في القيادة العامة للقوات المسلحة – الجيش العربي... يوم 22 /8 / 2022..ليحمل هذا التكريم دلالات ومضامبن كبيرة ورسائل عظيمة إلى الاجيال الحالية والقادمة ، ومن هذه الرسائل أن قواتنا المسلحة هي مؤسسة وطنية نعتز ونفتخر بمنتسبيها عاملين ومتقاعدين ، ليبقى المتقاعدون العسكريون رموزا وطنية ومصادر قوة وصناع تاريخ مجيد وليبقى الاردن وطنا وقيادة وهوية أعز ما لنا واغلى ما فينا ...
* لقد سجل المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى حضورا وانحازا على المستوى المحلي والاقليمي والدولي من خلال الخبرات التراكمية والمشاركات الخارجية، حيث تركوا سمعة يشهد لها القاصي والداني ساهمت في تعزيز تقدير الإقليم والعالم بكفاءة واخترافية قواتنا المسلحة، من خلال نماذج مميزة في اكتشاف وبناء المعرفة وحمل المتقاعدون على أكتافهم أمانة المسؤولية ومسؤولية الأمانة ، ونذروا انفسهم كمشاريع شهادة منذ التحاقهم بالقوات المسلحة الاردنية ، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن ، ولا يزالوا يواصلون العطاء والوفاء والولاء والانتماء...ويورثون هذه المباديء والثوابت للأبناء والاحفاد.
* جاء اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالمتقاعدين العسكريين منذ توليه سلطاته الدستورية..من خلال متابعته الميدانية التي يقف من خلالها على تفاصيل حياة أبناءه المتقاعدين مما يعزز التقدير المستمر لما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات وبطولات ؛ ليبقى الاردن كالجبال العالية يصعب التسلق عليها وكالمنارات الشامخة تعمي الأبصار لمن يحاول المساس بأمننا الوطني
* بكل فخر عاملين ومتقاعدين يجمعنا الشرف العسكري وقسم وعهد الجندية،والتاج الهاشمي في العهد الهاشمي الميمون الرابع...وسنبقى سيدي كما عهدتنا الرديف القوي والسند الحقيقي للقوات المسلحة مستيقضون على الثغور.
* ختاما اهنيء زملائي رفاق السلاح المتقاعدين العسكريين على شرف اللقاء بسيد البلاد ..وبهذا التكريم الذي اعتبره وسام شرف وفخر على صدورنا وصدور ابناؤنا واحفادنا الذين سيكونوا امتدادا طيبا وصالحا لنا في القوات المسلحة للدفاع عن الوطن والقيادة والدستور ونبذ الجدل العقيم والخلاف السقيم والابتعاد عن جلد الذات ، فالوقوف في صف الوطن من قيم العظماء والصبر والعقل من شيم الحكماء....فقوة الاردن من قوة الروح والوحدة الوطنية والالتفاف حول قيادته الهاشمية...
" حمى الوطن والقائد والجيش والشعب واجهزتنا الامنية"
اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح لافي المعايطة/أبوظبي.