سوف تجد في هذا المقال تفسير رؤية الأنبياء و الرسل لكل نبي عليهم الصلاة و السلام ، ففي تفسير الأحلام موسوعة كبيرة لرؤية كل نبي و تفاسير مختلفة تختلف و لكن رؤية الأنبياء في المنام حق فلا يتجسد الشيطان في صورهم أبداً .
من رأى آدم عليه السلام :
إن رآه على هيئته ، نال ولاية عظيمة إن كان أهلاً لها ، لقوله تعالى : ” إني جاعل في الأرض خليفة” [سورة البقرة 30]
فإن رأى أنه كلـــــمه ، نـــال علماً ، لقوله تعالى : ” و علم آدم الأسماء كلها ” [سورة البقرة 31]
و قيـــــل : إن من رأى آدم اغتر بقول بعض من أعدائه ، ثم فرج عنه بعد مدة فإن رآه متغير المدة و الحال دل ذلك على انتقال من مكان لآخر ، ثم العودة إلى المكان الأول أخيراً .
من رأى شيثاً عليه السلام :
نال أموالاً و أولاداً و عيشة راضية
من رأى إدريس :
أكرم بالورع و ختم له بخير
من رأى نوحاً عليه السلام :
طال عمره و كثر بلاؤه من أعدائه ، ثم رزق الظفر بهم ، و أكثر شكره لله تعالى
لقوله تعالى : ” إنه كان عبداً شكوراً ” [سورة الإسراء الآية 3]
و تزوج امرأة دَيِّنَة ، فولدت له أولاداً
من رأى هوداً عليه السلام :
تسَّفَه عليه أعداؤه ، و تسلطوا على ظلمه ، ثم رزق الظفر بهم و كذلك من رأى صالحاً عليه السلام .
من رأى إبراهيم عليه السلام :
رزق الحج إن شاء الله ، و قيل أنه يصيبه ، أذى شديد من سلطان ظالم ، ثم ينصره الله عليه و على أعدائه
و يكثر الله له النعمة ، و يرزقه زوجة صالحة
و قيــــل : رؤيا إبراهيم عليه السلام عقوق الأب .
و حُكي أن سماك بن حرب كفَّ فرأى في المنام ، كأن إبراهيم عليه السلام مسح على عينيه
و قال : ائت الفئران فاغتمس فيه ، يرد الله عليك بصرك فلما انتبه ، فعل ذلك فأبصر
من رأى إسحاق عليه السلام :
أصابه شدة في بعض الكبراء أو الأقرباء ، ثم يفرج الله عنه ، و يرزق عزاً و شرفاً
و بشارة و يكثر الملوك ، و الرؤساء و الصالحون من نسله ، هذا إذا رآه على جماله
و كمال حاله ، فإن رآه متغير الحال ، ذهب ببصره نعوذ بالله
من رأى إسماعيل عليه السلام :
رزق السياسة و الفصاحة
و قيــــل : أنه يتخذ مسجداً ، أو يعين عليه لقوله تعالى : ” و إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت و إسماعيل ” [البقرة 127]
و قيــــل : إن من رآه أصابه جهد من جهة أبيه ، ثم يسهل الله عليه ذلك .
من رأى يعقوب عليه السلام :
أصابه حزن عظيم من جهة بعض أولاده ، ثم يكشف الله تعالى عنه ذلك ، و يؤتيه محبوبه .
من رأى يوسف عليه السلام :
فإنه يصيبه ظلم ، و حبس و جفاء من أقربائه ، و يُرمى بالبهتان ، ثم يؤتى ملكاً و تخضع له الأعداء
فقد قيل في التعبير : أن الأخ عدو و هذه الرؤيا دليل على كثرة صدقة صاحبها
لقوله تعالى : ” و تصدق علينا” [ يوسف 88]
حُكي أن بعض الناس رأى كَّأن يوسف عليه السلام ناوله إحدى خُّفَيه ، فانتبه و قد صار معبِّراً
و عن ابن سيرين قال :
رأيت في المنام كأني دخلت الجامع ، فإذا أنا بمشايخ ثلاثة ، و شاب حسن الوجه إلى جانبهم
فقلت للشاب : من أنت رحمك الله ؟! ، قال : أنا يوسف
قلت : فهؤلاء المشيخة ؟ ، قال : آبائي إبراهيم و إسحاق ويعقوب
فقلت : علمني انظر ماذا ترى ، فقلت : أرى لسانك ، ثم فتح فاه ، فقال : انظر ماذا ترى ؟
فقلت : لهاتك ، ثم فتح فاه ، فقال : انظر ماذا ترى ؟ ، فقلت : أرى قلبك
فقال : عبر ولا تخف ، فأصبحت و ما قُّصت علي رؤيا إلا و كأني أنظر إليها في كفِّى .
من رأى يونس عليه السلام :
فإنه يستعجل في أمر يورثه ذلك حبساً ، و ضيقاً ، ثم ينجيه الله تعالى و هذه الرؤيا تدل على أن صاحبها
يسرع الغضب و الرضا ، و يكون بينه و بين قومه خائنين معاملة .
من رأى شعيباً عليه السلام :
من رآه مقشعراً ، يذهب بصره
فإن رآه على غير تلك الحالة ، فإنه يبخسه قوم حقه عليهم و يظلمونه ثم يقهرهم و ربما دلت هذه الرؤيا أن صاحبه له بنات
من رأى موسى و هارون عليه السلام أو أحدهما :
إنه يهلك على يديه جبار ظالم ، و إن رآهما و هو قاصد حرباً رزق الظَّفر .
حُكي أن جارية لسعيد بن المسيِّب رأت كأن موسى عليه السلام ، ظهر بالشام و بيده عصا
و هو يمشي على الماء فأخبرت سعيد برؤياها ، قال : إن صدقت رؤياك فقد مات عبد الملك ابن مروان
فقيل له : بم علمت ذلك ؟! ، قال : لأن الله تعالى بعث موسى ليقصم الجبارين ، و ما أجد هناك إلا عبد الملك ابن مروان
فكان كما قال .
و من رأى أيوب عليه السلام :
ابتُلي في نفسه و ماله و أهله و ولده ، ثم يعوضه الله من كل ذلك ، و يضاعف له أيضاً
لقوله تعالى : ” ووهبنا له أهله و مثلهم معهم ” [سورة ص 43]
و من رأى داود عليه السلام
على حالته أصابه سلطان ، و قوة و ملكاً
من رأى سليمان عليه السلام :
رزق الملك و العلم و الفقه فإن رآه ميتاً على منبر ، أو سرير فإنه يموت
ملك أو خليفة أو أمير ، أو رئيس فهو لا يُعلَم بموته إلا بعد فترة
قيـــل : من رأى سليمان انقاد له الولي و العدو ، و كثرت أسفاره
من رأى زكريا عليه السلام :
رزق و لداً على كبير ، ولداً تقياً
من رأى يحيى عليه السلام :
وُفق للعفة و التقوى و العصمة حتى يصير في ذلك واحد عصره
من رأى عيسى عليه السلام :
دلت رؤيته على أنه رجل نفاع مبارك ، كثير الخير و كثير السفر و يكرم بعلم الطب وبغير ذلك من العلوم .