بداية لم أفهم المنشورات عما تتحدث حتى ذهبت إلى الفيديوهات و البث المباشر من مكان الحدث، فتبين لي أن الناس هرعت لإنقاذ محل شاورما استنجدت فتاة بالسوشيال ميديا متأملة الفزعة بعد ضنك ووقف حال والدها، لم يقصر من يستطيع الذهاب إلى المحل والشراء منه سواء كأفراد او مؤسسات كما سمعت قامت بالتبرع بمواد عينة للمحل، وهذا طبع ناسنا وفطرتهم وإنسيانيتهم التي مازلنا نراهم عليها عند كل منعطف حاد ومنحدر خطر في حياتنا.
لابد أن الناس شعروا بأنهم قاموا بواجب كبير فيه إشباع بطولي لأنهم استطاعوا فعل شيء أضعف الإيمان "بحصة بتسند زير" لكن مرت بخاطري مئات المحال الصغيرة والمتوسطة والمهن والحرف التي يقاسي اربابها كما يعاني محل الشاورما وربما أكثر، فمنهم من أغلق باب رزقه ومنهم من تراكمت عليه الفواتير والقروض واستحقاقات الدفع بل بعضهم كُسر عليه إجار محله وبيته ومصاريف المدارس والجامعات وغيرها من الاستحقاقات.. اليوم انقذنا محل شاورما وهذا رائع .. ولكن كيف سننقذ مئات غيره إن لم يكن آلاف ممن بدأوا يزحفون تحت الدرك الأسفل لخط الفقر؟؟!!!