سيدي صاحب السمو الملكي الأمير حسين ولي العهد المعظم.
يشرفني ويسعدني سعادة غامرة أن أتقدم لسموكم بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة خطوبتكم التي أثلجت صدورنا فرحا وبهجة وسرور ونقول في هذه المناسبة بأنه من حسن الطالع لأبناء شعبكم أن قيض الله له أن يتربى على شرعه وشريعة الهاشميين الذين قضى الله أن يكونُوا أئمة الهدى والرشاد لأجيال الأمة التي جعلها الله خير أمه تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر والاقتداء بسنتكم الخيره.. الهاشميين أصحاب رسالة إنسانية، وصناع حضارة خلدها لهم التاريخ في سجلات الشرف للقادة العظام الذين صنعوا حضارة إنسانية تحمل اسم الهاشميين في بناء الهوية العربية والقومية كرسالة وهدفاً استراتيجياً لبناء الوطن الأجمل للأمة العربية لكي يكون لها حضورها وتميزها بين شعوب الأرض في بناء حضارة إنسانية لها بصمات مميزة على خارطة العلاقات الدولية والإقليمية.
ما دفعني أن أكتب مولانا العزيز سمو الأمير الحسين ولي العهد المعظم، بأنه أحياناً تتفجر لدى الإنسان طاقات ليتحدث عن صناع الحضارة والثقافة والتاريخ المشرف وحسبي والله بأننا ونحن نعبر مئوية الدولة الأردنية الأولى أن نستحضر عظمة الإنجازات الحضارية والإنسانية التي تحققت في عهد ملوك بني هاشم الحافلة بالإنجازات الحضارية العظيمة رغم كثرة الصعوبات والتحديات الجسام لكن براعة وحكمة وحنكة الملوك الهاشميين جنبونا كل المنعطفات القاسية وأوصلونا إلى بر الأمان والاستقرار، فجاء عهد سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم المعزز، أعز الله ملكة ليعزز هذا البنيان ويقوي أركانه الرئيسية من خلال المبادرات الملكية التي تدعو لتحديث المنظومة التشريعية والإقتصادية والإدارية لبناء الأردن الجديد ونحن ندخل شرفات المئوية الثانية للمملكة الأردنية الهاشمية العامرة.
نعم مولانا سمو الأمير الحسين المحبوب... نقول بأنه
من أجمل البشائر التي زفت إلينا وأسعدت قلوبنا وأطربتها
خبر خطوبة سمو الأمير الحسين ولي العهد المعظم والتي كانت بمثابة هدية هبطت من السماء إلى الشعب الأردني فكانت الفرحه ترسم على الوجوه كنزول الغيث وقت الجفاف من أجمل البشائر التي تسعد البشر والحجر والطير.. وهذة المناسبة العطرة جعلتنا نوقد الشموع وننثر الزهور وندق الدفوف احتفالاً بهذه الخطوبه لأمير القلوب؛ َوكأن الشمس بدأت تجمع خيوطها معلنه دخول قمر الليل بخبر خطوبة سمو الأمير الحسين ولي العهد على الآنسة رجوة خالد بن مساعد بن سيف بن عبدالعزيز آل سيف... جليلة القدر والمقام إحدى الحرائر السعوديات الجليلات.
إن هذه المناسبة الجليلة ستكون بإذن الله تعالى واحدة من الروافع والروافد التي ستعزز العلاقات الاخوية بين المملكة الأردنية والمملكة العربية السعودية.. المملكة العربية السعودية صانعة المجد والحضارة والتراث الإنساني ومن الدول التي تسعى لنشر الثقافة والفضيلة والثوابت الدينية والأخلاقية والإنسانية باعتبارها صاحبة رسالة دينية وإنسانية لكافة الأمم والشعوب..
هذه العلاقات التي بناها وعززها الملوك الهاشميين والسعوديين ستبقى بإذن الله النموذج الذي يحتذى به في عالم العلاقات الدولية والإقليمية القائمة على التعاون في كافة المجالات التي تخدم مصالح الطرفين لتحقيق أهداف النهضة والتنمية من منطلق إن وحدتنا وتضامننا وتعاوننا ستبقى دوماً سلاحنا للصمود والانتصار مهما تعالى موج العدوان علينا لأن هناك قادة عظام في كلا البلدين الشقيقن يملكون من الإرادة السياسيّة والقرار السيادي وبما لديهم من إرث حضاري في القياده ورسم السياسة الدولية لأنهم دائما لهم حضور على طاولة صنع القرارات الدولية والإقليمية والمحلية التي تهم الأمة العربية والإسلامية، ما يجعل بلدينا المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية في أمن وأمان واستقرار بأذن الله.
وبهذه المناسبة الجليلة نبارك لجلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة، وجلالة الملكة المعظمة رانيا العبدالله ملكة الإنسانية وملكة الثقافة والريادة حاملة مشاعل التنوير الفكري والثقافي والأخلاقي في نشر ثقافة التميز وثقافة التغيير والإبداع لأنها هي سر تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها وتطورها.. فنبارك لكم خطوبة ولي العهد المعظم ونسأل الله أن تكون فاتحة خير وبركة وسعادة على سمو الأمير الحسين حفظه الله ورعاه.