قال"نبيل أبوالياسين"رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية في تصريح صحفي صادرة عنه اليوم «الأربعاء» لوكالة نيروز الإخبارية، إن زيارة الرئيس «عبدالفتاح السيسي» لـ دولة قطر تُرسخ وتطور العلاقات بين البلدين الشقيقتين، وأن هذه الزيارة تأتي رداً على زيارة الأمير "تميم بن حمد آل ثاني" لمصر في يوليو الماضي، بعدما وجه دعوة للرئيس السيسي لزيارة رسمية "لـ"دولة قطر.
وأضاف"أبوالياسين" أن زيارة رئيس جمهورية مصر العربية لشقيقتها دولة قطر نالت ترحيب غير مسبوق من الشعب القطري الآبي، والذي إِحتَفَى بـ الرئيس "السيسي" فور وصولة إلى الأراضي القطرية، وأن هذا الزيارة ستُجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، كما أنها تُرسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين خلال الفترة المقبلة.
مضيفاً: أن هذة الزيارة لها أبعادً ساسية، وإقتصادية، وآمنية في ذات الوقت، فضلاً؛ عن إنها تدفع إلى إستمرار الخطوات المتبادلة بهدف دفع، وتعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي بين الدولتين الشقيقين، وتعظيم الإستثمارات القطرية في مصر، وإستغلال الفرص الإستثمارية المتاحة بمختلف المشروعات العملاقة بالبلاد، وخاصة في ظل ما يمر به العالم أجمع بظروف إستثنائية.
حيثُ: عنونة الصحف القطرية والعربية، والمصرية صباح اليوم «ترحيب قطرى بزيارة الرئيس السيسى»، وكان أبرز ماجاء على الصحف القطرية كانت وكالة الأنباء القطرية «الزيارة تأكيد على تطوير العلاقات الثنائية» وعلى صحيفةالراية «العلاقات بين البلدين حققت تطورا لافتا لخدمة المواقف العربية» وآخرىّ عنونة «سفير قطر يثمن مستوى العلاقات المتميز».
ورحبت وسائل الإعلام القطرية بزيارة الرئيس"السيسى" إلى قطر، حيث توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس "الثلاثاء" إلى مدينة الدوحة فى زيارة رسمية لمدة يومين، والتى تعد الأولى من نوعها له إلى دولة قطر منذُ تولية السلطة، وذلك تلبيةً للدعوة الموجهة إلى الرئيس من شقيقه الأمير "تميم بن حمد آل ثاني" أمير دولة قطر.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة لقطر تندرج فى إطار العلاقات الطيبة المتنامية بين البلدين، وشعبيهما الشقيقين، كما تأتى تأكيداً على الحرص المتبادل والإرادة المشتركة لدى قيادتى الدولتين على تطوير هذه العلاقات، وتعزيزها، والإرتقاء بها نحو آفاق أرحب فى مختلف المجالات.
ونوه"أبوالياسين"إلى نيروز أن العالم يمر بظروف إستثنائية، وهناك العديد من النزاعات، والحروب والجبهات المفتوحة، والأمر الذي يتطلب تفعيل الدور الدبلوماسي، والتشاور المستمر بين قيادتي الدولتين لتبادل، وجهات النظر، والتباحث إزاء التعامل الأمثل مع هذه المسائل والقضايا الشائكة والملحة، والمباحثات التى ستجرى خلال الزيارة، ستُشكل مرحلة جديدة واعدة، ومحطة مهمة فى مسار العلاقات الثنائية بين الدوحة والقاهرة، والإرتقاء بها إلى مستوى الشراكة الواعدة، والمثمرة والمستمرة، لخدمة المصالح المشتركة للدولتين وشعبهما الشقيقين، والمصالح العليا للآمة العربية والإسلامية.
منوهاً: إلى أن العلاقات القطرية المصرية تنطلق من الإيمان الراسخ بوحدة الأهداف، والمصير المشترك، وأن كلاً من الدولتين يشكلان بعداً، وثقلاً إستراتيجياً مهما للبلد الآخر، وتستند هذه العلاقات على أسس تاريخية وطيدة، ووشائج متينة، فضلاً: عن الأواصر الصادقة التي تربط البلدين، والشعبين في العديد من المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وأن دولة "قطر" حرصت خلال التاريخ الطويل للعلاقات مع مصر على أن تبنىّ هذه العلاقات على التقدير، والإحترام المتبادل بالنظر، لما تمثله مصر من قيمة ومكانة مهمة إستناداً إلى تاريخها الطويل.
وأشار"أبوالياسين" إلى أنه من أهم الملفات التي سيتناولها لقاء الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، وأمير دولة قطر هي "تَوْطِيدِ مَرْكَزِ " العلاقات الثنائية بين الدولتين، ومناقشة الأوضاع العربية بصفة عامة وخاصةً الدول العربية التي تمر بآزمات، ونزاعات سياسية وفي مقدمتهم دولة ليبيا، وسوريا الشقيقين حسبما جاء من مصدر رفيع المستوى من داخل مؤسسة الرئاسة.
مشيراً: إلى أنة سيتم أيضاً التطرق إلى ملفات آخرىّ ستتناولها الزيارة في الجلسات الثنائية بين الرئيس "السيسي" وأمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني"، ألا وهي التنسيق للقمة العربية المقبلة، والقضية الفلسطينية، والتعاون المصري القطري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة لدفع الجهود الرامية إلى إستئناف مفاوضات السلام وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأكد"أبوالياسين" لـ نيروز ، أن زيارة "السيسي" الذي تعُد الآولى منذُ تولية السلطة لدولة قطر ستكون ناجحة بكل المقاييس، لأنها ستُدشن عهداً جديداً لعلاقات الدولتين، وستقوم على تعزيز مصالح الشعبين المصري، والقطري معاً، فضلاً؛ عن إنها ستُعزز التضامن العربي على شتىّ الأصعدة، وإنها ستُعزز إيضاً العلاقات مع مختلف دول الخليج العربي، علاوة على التصدي برؤية عربية مشتركة لكثير من التحديات السياسية والعالمية الخطيرة التي تواجه المنطقة بأكملها.
مؤكداً: أن الزيارة جاءات في توقيت مناسب على المستويين العربي، والعالمي وخاصةً في ظل إطار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الأخوية بين قطر، ومصر، والتي تكللت مسبقاً، بزيارة الأمير "تميم بن حمد آل ثاني" في شهر يونيو الماضي، والذي دَأْب على أن يكون سباقاً للخير مادم في مصلحة العرب والعروبة، فضلاً عن محادثات القمة التي أجراها مع "السيسي"، والتي تركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين"مصر، قطر" في مختلف المجالات، إضافةً إلى القضايا، والملفات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.