نيروز الإخبارية : اطلعت لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان خلال لقائها، اليوم الأربعاء، الأمين العام السابق للبرلمان الكندي مارك بوسك، على التجربة الكندية في مجال مشاركة الشباب في الحياة السياسية والبرلمانية.
وقال مقرر اللجنة العين سمير بينو، إن اللقاء، الذي يأتي بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني في الأردن يندرج ضمن سلسلة أعمال اللجنة، الهادفة إلى الاطلاع على مختلف قضايا الشباب والخطط والبرامج المتعلقة بهم وعلى رأسها تلك المتعلقة بالحياة السياسية.
وأشار بحضور نائب رئيس المعهد الديمقراطي الوطني في الأردن جوناس سيكوليس، إلى أن اللجنة، التي ترأسها العين رابحة الدباس، تسعى عبر أنشطتها المتنوعة إلى الدفع بالشباب للاندماج في مختلف جوانب الحياة السياسية، وذلك من خلال توفير بيئة مناسبة للمشاركة وتذليل مختلف العقبات التي قد تحد من مشاركتهم.
وتحدث البرلماني الكندي بوسك بدوره حول المسيرة والممارسات الكندية في دمج الشباب في الحياة السياسية عبر سلسلة من الأنشطة والبرامج، وعلى رأسها التفاعل من خلال الموقع الإلكتروني للبرلمان، إضافة إلى برنامج التدريب للطلبة والبرلمان الطلابي، فضلًا عن الجولات المدرسية للبرلمان، بهدف اطلاع الشباب على عمل البرلمان ومختلف المعلومات المتعلقة به.
ولفت إلى أنه في التسيعينات كان نقص المعرفة بالبرلمان لدى المواطنين، يشكل مصدرا للقلق، وهو ما دفع رئيس مجلس النواب آنذاك، الذي كان نائب مدير مدرسة قبل فوزه بالانتخابات البرلمانية وانتخابه رئيسًا للمجلس بإنشاء برنامج سنوي للمعلمين تحت اسم "معهد المعلمين"، حيثُ يتم اختيار المعلمين من جميع أنحاء كندا ليقضوا مدة أسبوع واحد في أوتاوا بهدف "تعليم المعلمين".
وأوضح بوسك أن الموقع الإلكتروني الرسمي للبرلمان الكندي يحتوي على جزأين، الأول يتعلق بأعمال البرلمان وأنشطته، والثاني تعليمي يدار من قبل مكتبة البرلمان، التي تشكل لجنة استشارية مكونة من 12 عضوًا متطوعًا، معظمهم من خريجي برنامج "معهد المعلمين"، يعملون على تطوير المحتوى ويستهدفون الأطفال والشباب في سن المدرسة.
وبين بوسك، الذي لديه خبرة برلمانية لأكثر من 30 عامًا في مجلس العموم الكندي، أن الإدارات الثلاث وهي: (مجلس العموم ومجلس الشيوخ ومكتبة البرلمان) تعمل معًا لتوفير معلومات متماسكة وسلسة، لافتًا إلى أنه يتم تمويل البنية التحتية التقنية وتزويدها وصيانتها من قبل مجلس العموم الكندي.
وتطرق في حديثه إلى ما يمسى بمبادرة "الصفحات" داخل الموقع الإلكتروني، حيثُ يتم اختيار 36 طالبًا من مختلف أرجاء البلاد لإدارة الصفحات لمدة عام فيما يتعلق بمجلس العموم، بينما يكون الأمر مختلفًا في مجلس الشيوخ حيثُ يقضي الطلبة نحو عامين في إدارة الصفحات الإلكترونية.
وأبدى أعضاء اللجنة اعجابهم بالتجربة الكندية فيما يتعلق بادماج الشباب في الحياة السياسية، مؤكدين أن هناك الكثير من التقاطعات بين التجربة الكندية ونظيرتها الأردنية، وهو ما يدعو إلى الاستفادة من بعض مفاصل التجربة الكندية ومحاورها في إثراء التجربة الأردنية.