نيروز الإخبارية :
ابوظبي ؛ تماضر البرغوثي
#نيروز -عبرالحفل الوطني الذي حمل عنوان "الدار
أمانة» والذي أقيم بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين فرحة شعب الإمارات بالذكرى الوطنية المجيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وبمنجزاتها الحضارية والتنموية التي تحققت على مدى 45 عاماً مضت في ظل قيادة حكيمة قادت سفينة الاتحاد إلى العزة والتقدم والازدهار.
وكان الحفل قد انطلق بتحليق الطائرات الحربية لسلاح الجو الإماراتي وسلاح الجو المصري وسلاح الجو المغربي، لتعرض بعدها لمحات تاريخية من احتفالات دولة الإمارات منذ بداية نشأتها إلى يومنا هذا، وصاحب هذه اللوحة صوت المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الاتحاد وواضع قواعده الصلبة، وهو يحض الشعب على التعاون والتكاتف والتضامن ووحدة المصير، لتنتقل بعدها دولة الإمارات بهذه الرؤية الثاقبة نحو طريق الازدهار والتطور.
وتضمن الاحتفال عدة فصول، استهلت بعنوان «العهد»، حيث صور هذا المشهد الوقت الحاضر، من خلال مجموعة من الأصدقاء، يتجمعون في الصحراء يتحدثون عن روح أجدادهم المتأصلة في الأرض ويتعاهدون على حمايتها وصونها والدفاع عنها.
أما الفصل الثاني والذي حمل عنوان «أرضنا» فبدأ بمشهد يعود إلى الأيام التي سبقت الاتحاد مع تسليط الضوء على المهن والحرف التي مارسها أجدادنا وآباؤنا عبر حياة البداوة في الصحراء الإماراتية يصاحبها فن «التغرودة» وفن «الطارج»، كما عكس المشهد عودة المحامل من رحلة الغوص، وتجارة اللؤلؤ ومهنة صيد الأسماك يصاحبها فن «الحدوة» في صورة تجسد العمل المتواصل بجد وإصرار لتستمر الدار بالتطور والازدهار وتشق طريقها نحو التقدم.
وتحدث المشهد الثالث عن قصر الحصن وعراقته الضاربة في جذور التاريخ حيث تم عرض مشاهد للقصر تعود لحقب قديمة عكست دوره الحيوي في المنطقة.
وتخلل الحفل عرض أقوال وكلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لشعب دولة الإمارات، مؤكداً في كلماته أن مصير هذا الكيان الاتحادي واحد، حيث قال: «لا مصير لإمارة ومصير آخر لإمارة أخرى، ولا مصير لفرد ومصير آخر للآخرين، أؤكد أن المصير واحد، والحرص واحد، والمصلحة واحدة، والسعادة واحدة ونحن جميعاً عشنا السعادة بعد أن بنيناها وسهرنا عليها.. وهذا الأمر لا يمكن تركه أو التراخي فيه».
وحمل الفصل الرابع مشاهد قيام الدولة، حيث جسد المشهد دولة الإمارات اليوم وهي ترتقي أمام العالم وسط احتفاء أبنائها والعهد الذي قطعوه على أنفسهم بحمايتها، فالدار أمانة، فيما تمثلت الأنهار الذهبية السبعة لتشكل شمس الاتحاد وترسم أجمل معالم دولة الإمارات العربية المتحدة.
اوبريت الدار
كما عاش الحضور لحظات أوبريت «الدار أمانة» الذي تحدث عن الفرح والحب لهذا الوطن الغالي كما نراه مرتسماً على وجوه الأطفال الذين يحملون في قلوبهم مستقبل الإمارات المزهر.
وفي الفصل الخامس، تحدث المشهد عن قصة حماة الوطن من خلال الفيديو الذي يعدد إنجازات حماة الدار وما يتحلون من جد وتفان في خدمة وطنهم في جميع الميادين مجددين عهدهم ووعدهم في كل يوم من حياتهم أن «الدار أمانة».
أما الفصل السادس بعنوان «أبناؤنا، إخواننا، فخرنا» فأكد أن مجتمع الإمارات يفخر ويعتز بشهدائه الأبرار وما قدموه للوطن من عز ووفاء، كما عكس العرفان لأمهات الشهداء لدورهن في تعزيز روح التضحية لدى أبنائهن، لتبقى راية العز شامخة، وصاحب هذا المشهد رفع علم الدولة مصحوباً بالسلام والنشيد الوطني.
وتضمن الفصل السابع وهو بعنوان «أبطالنا: المسيرة العسكرية» فقرة الاستعراض العسكري بدخول مجاميع يمثلون مختلف الوحدات العسكرية في القوات المسلحة ووزارة الداخلية، يؤدون المشاة العسكرية بألحان موسيقية حماسية حملت أبيات قصيدتين جديدتين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأولى بعنوان «إندب رجال»، والثانية بعنوان «القوافي» التي تفيض مضامينها بمعاني الشجاعة والرجولة والفخر والاعتزاز بالشيم الحميدة والخصال الأصيلة التي عرف بها إنسان هذه الأرض ليكون في بذله الغالي النفيس وعطائه اللامحدود في خدمة الوطن خير مثال وقدوة تعتز به الأجيال المقبلة.
آليات ومدرعات
بعدها، جاء مرور الآليات والمدرعات العسكرية تمثل مختلف صنوف الأسلحة من أمام المنصة الرئيسية، وختم هذا الفصل بهتاف الطابور العسكري بقسم الولاء مرددين العهد بأن يبقوا مادام فيه نبض حماة الدار وحصنه الحصين.
وكان لتراث الإمارات الأصيل حصة في الاحتفال، حيث تفاعل الحضور مع لوحة العازي التراثية، واصطفت المجاميع أمام منصة العرض يرددون وراء الفنان حمد العامري بحماس هتافات الفخر والاعتزاز وأنهم على ولائهم لقيادة البلاد وشعبها الوفي في مواصلة طريق الآباء والأجداد نحو الرفعة والعزة لهذا الوطن الغالي.
وجاء الختام مسكاً من خلال لوحة العيالة التي حملت عنوان «ارفع الرايات»، وبكلمات للشاعر جمعة بن مانع الغويص التي تجسد كلماتها عراقة الماضي وإنجازات الحاضر وبشائر المستقبل.