الحاج الشيخ علي يوسف الخطيب، ولد في قرية البويضة الغربية في محافظة المفرق عام ١٩٣٢، تلقى تعليمه الابتدائي على يد شيوخ عصره (في الكُتّاب)، كما تربّى وتعلّم على يد أبيه يوسف الذي اشتهر بلقب (الخطيب)؛ لأنه كان معلّمًا ومدرسًا آنذاك.
انضم الخطيب إلى صفوف الجيش العربي كفرد من أفراده، سنة ١٩٥٢ وتقاعد من الجيش سنة ١٩٧٤ بعد أن ضرب لنا أروع الأمثلة في حب الوطن والتضحية والإباء، فشهد تعريب قيادة الجيش العربي، وحرب النكسة، ومعركة الكرامة.
الشيخ الخطيب الملتزم في عبادة الله وسنة نبيه، ضرب الأرض عرضًا وطولًا في سبيل إعلاء كلمة الدين السمح، معتمدًا على أسلوبه الذي امتاز بالترغيب والتأثير العاطفي، وامتاز - أيضًا - بوعظه الجميل الذي يجعل القلوب تهفو إلى الحق وتتشوق إليه، فصال وجال لأجل هذه الغاية السامية.
الخطيب شخصية امتازت بالتواضع، والزهد، والتقوى، والقرب من الله، شخصية لطالما أحبّها الناس، شخصية ضربت لنا مثالًا في الإخلاص والإثار والتضحية وحب الخير للآخرين، نسأل الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يجزيه عنا كل خير لِمَا قدّمه في خدمة وطنه ودينه.