2025-08-22 - الجمعة
اختتام زيارة وفد "منظمة الصحة العالمية" إلى "مؤسسة الغذاء والدواء" لتعزيز نظام إدارة الجودة nayrouz أسعار الذهب في الأردن اليوم الجمعة nayrouz اختتام زيارة وفد "منظمة الصحة العالمية" إلى "مؤسسة الغذاء والدواء" لتعزيز نظام إدارة الجودة nayrouz تعيين الدكتور صالح الرواضية نائبًا لرئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة nayrouz مستقبل انتوني في المان يونايتد ما زال غامضاً nayrouz خويله يكتب طريق السلام العالمي: من حلم إلى واقع nayrouz الزمالك يناشد الرئيس السيسي للتدخل لاستعادة أرض النادي في 6 أكتوبر nayrouz التل يكتب ؛"حمى الله الأردن ونصر غزة العزة والصمود" nayrouz تيماء عوض الطعاني .... مبارك الماجستير nayrouz أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق حتى الاثنين nayrouz برشلونة رفض اعارة كاسادو لجيرونا nayrouz ريال مدريد حسم مستقبل براهيم دياز nayrouz بنك الملابس الخيري يُنهي فعاليات الصالة المتنقلة في قرية حنينة بمادبا nayrouz إعادة تفعيل رابط المكرمة الملكية لأبناء العسكريين ليوم واحد (رابط) nayrouz نائب أمير مكة المكرمة يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز nayrouz هل القطط تصاب بالسكري... تفاصيل nayrouz 133 ألف لاجئ سوري يعودون لبلادهم nayrouz مركز العقبة البحري.. ثقة دولية تعززها 3 شهادات "آيزو" nayrouz الحاج موسى عبدالله القطيفان "أبو أنور" في ذمة الله nayrouz عطاءان لشراء كميات من القمح والشعير nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 22-8-2025 nayrouz وفاة العميد الركن المتقاعد عدوان أحمد سعود العدوان. nayrouz والدة النائب السابق شادي فريج في ذمة الله nayrouz والدة النائب شادي فريج في ذمة الله nayrouz "رحيل المربي الفاضل رائد المساجد محمد الزعاترة يترك حزنًا عميقًا" nayrouz الدكتور علي صالح ابو ذراع في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب احمد حسين ابو شهاب والدفن بالظليل nayrouz محمد الخالدي "ابو رعد" في ذمة الله nayrouz وفاة عامر أحمد الربابعة موظف كهرباء إربد وتحويل الجثة للطب الشرعي nayrouz سنتان على غياب المختار ياسر العطار.. والقلوب تبكي nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 21 آب 2025 nayrouz وفاة الشاب أحمد غازي علي الهباشين العواملة إثر مرض عضال nayrouz الشاب عبدالله زعل الجعارات "ابو محمد " في ذمة الله nayrouz وداعٌ أبدي للشيخ محمد عودة الحداريس: القلب يدمع والفقد يوجع nayrouz الشاب محمد علي الفضين البشتاوي" ابو اسيد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 20 آب 2025 nayrouz وفاة الوكيل اول اسامه عيد الدهني من مرتبات الحرس الملكي الخاص سابقاً nayrouz جامعة فيلادلفيا تنعى الطالبة رنيم محمد صلاح ببالغ الحزن والأسى nayrouz وفاة الشابة المهندسة نانسي خالد الذنيبات والدفن في سحاب nayrouz وفاة سهيل شقيق الاعلامي محمد القضاه . nayrouz

الراوي يكتب ضايعة الطاسة!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
حسين الراوي_الكويت 

الكيل والميزان عرفهما الإنسان منذ القِدم، وهما نظامين مهمين في قِياس ووزن السِلع قبل شِرائها، ولولا الكيل والميزان لساد الظلم المادي والغش التجاري بين البائع والمشتري. قال تعالى: ﴿ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ﴾ [هود: 84].

وجاء في قاموس المعاني أن المِكْيَالُ هو وعاء ذو سعة معيَّنة من حديد أو خشب ونَحْوهما، يُستعمل لكيل السَّوائل والموادّ الجافّة. 
وجاء أيضاً في قاموس المعاني أن الميزَانَ هو آلة تُوزن بها الأشياء لمعرفة مقدارها من الثقل.

في الأزمان السابقة تعامل الناس واتفقوا بينهم على عدة أشكال متعددة لأدوات الكيل والوزن، ولقد أخذت تلك الأشكال تتطوّر مع تطوّر العِلم وتقدم الزمان، حتى وصلنا اليوم إلى الكيل والوزن الإلكتروني الحساس جداً، الذي يُستخدم لمختلف السلع التجارية من المعادن والحبوب وحتى السوائل، وغيرها،

وقديماً أُستخدمت (الطاسة) كأداة للكيل، وذاع صيتها بين شعوب الأرض، وأصبح شكلها معروفاً ومشهوراً عند الناس، وهي ذات عدة أحجام مختلفة. 
جاء في معجم الصواب اللغوي أن "الطَّاسة من الكلمات الشائعة في لغتنا المعاصرة، والوارد في المعاجم القديمة: أن كلمة (الطاس) بدون تاء، بمعنى: الإناء يُشْرَب فيه. وقد أجاز مجمع اللغة المصري في دورته الثانية والخمسين تصحيحها على أن التاء فيها للدلالة على الوحدة أو لتأكيدها".

في فترة هيمنة الدولة العثمانية التركية، التي أسسها عُثمان بن أرطغرل بن سُليمان شاه القايوي، التي كانت منذ عام 1299 إلى عام 1923م، كان إستخدام الطاسة في كيل الحبوب وغيرها من السِلع بأمر حكومي رسمي وإجباري.

وبمناسبة ذِكر (الطاسة) وذِكر الدولة العثمانية، هناك مثل شعبي تداوله الناس في عهد الدولة العثمانية التركية إلى هذا اليوم، والمثل هو: "ضايعة الطاسة". وهو مثل شعبي نتذكره ونستشهد به حينما تضيع الحسبة الصحيحة في الأمور، وينعدم الانضباط، ويصبح التسيّب هو السِمة السائدة في غياب الرقيب المسؤول. 

وقصة هذا المثل تعود إلى عهد الدولة العثمانية، حيث كثرت الشكاوى والاحتجاجات والمطالبات الشعبية للحكومة العثمانية في إيجاد حل جذري يوقف جشع التجار في تلك الحقبة من التلاعب بغذاء الناس في وزن الكيل، فقررت الحكومة العثمانية أن تعتمد (طاسة حكومية) للكيل، فقامت بتعميمها وتوزيعها على جميع التجار الذين يمتلكون محال تجارية من التي تبيع للناس الحبوب والأصناف التي توزن، مثل الأرز والحنطة والعدس والشعير والطحين والسُكّر... الخ. 

وبالفعل استطاع قرار الحكومة العثمانية في تعميم إستخدام  (الطاسة الحكومية) أن يساعد إلى درجة كبيرة في وقف أي غش وتحايل ولف ودوران يقوم به بعض التجار بحق أبناء الشعب.

لكن وبعد وقت قليل من توزيع (الطاسة الحكومية) على المحال التجارية وبعد التزام التجار بها في معاملاتهم مع الشعب، أخذت الحكومة العثمانية تقوم بجولات تفتيشية لكي تتأكد من استخدام طاستها في جميع المحال التي تتعامل بالكيل والوزن، لكنها تفاجأت بأن الكثير من المحال التجارية لم تكن موجود فيها (الطاسة الحكومية)! وأن معظم تلك المحال التجارية رجعت لسابق عهدها في استخدام الطاسة التي اختارت أن تتعامل بها مع الشعب بمزاجها! 
وعندما كان مُفتشو الحكومة يسألون البائعين في المحال التجارية عن سبب عدم استخدامهم لـ (الطاسة الحكومية)؟ كانوا يجيبون بأن: " الطاسة ضايعة"!

ومن هُنا عندما تضيع الحقوق ولا تُكال الأمور على ميزان العدل في مكان معين، نقول: "الطاسة ضايعة"، وضياع الطاسة قد تتعدد صوره وأشكاله، بمعنى أن هناك عدة طوس في حياة الإنسان، مثلاً طاسة الصدق، طاسة المروءة، طاسة الثقة، طاسة الكرم، طاسة التواضع … إلى آخره.، فكلما تمسك الإنسان في إستخدام طوسه الأخلاقية .. كلما كان أكثر أنضباطاً وأوضح شخصيةً ومعروفاً بجمال روحه ووضوح تعامله.