ألقى المؤرخ عمر العرموطي / مؤلف كتاب أزمة كشمير كلمة ظهر اليوم الخميس 10/27 في الاحتفال الذي أقامته السفارة الباكستانية بعمان برعاية سعادة السفير الباكستاني / الجنرال المتقاعد سجاد علي خان وتاليا نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
سعادة سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الأردن/ الجنرال المتقاعد سَجّاد علي خان
-أيتها الأخوات والإخوة الكرام
.... أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... عنوان كلمتي/ مسيرة سلمية مليونية من باكستان باتجاه الحدود مع كشمير
..... قبل حوالي سبع سنوات زرت العاصمة الباكستانية إسلام آباد والتقيت بفخامة رئيس الجمهورية الباكستاني الراحل المرحوم ممنون حسين كما ألتقيت بكبار المسؤولين الباكستانيين من مدنيين وعسكريين ثم ذهبت لزيارة جمهورية كشمير الحرة فزرت العاصمة مظفر آباد واجتمعت بالنازحين من كشمير في مخيم النازحين ثم ذهبت إلى خط السيطرة الفاصل ما بين حدود جمهورية كشمير الحرة مع الخط الفاصل لحدود منطقة جامو وكشمير من أجل إعداد وتأليف كتاب عن أزمة كشمير وقد أجهشت بالبكاء عدة مرات حزناً وألماً على أحوال الشعب الكشميري المقهور الذي يعاني من كل أنواع القهر والتعذيب الوحشي والإبادة الجماعية.
... ومع الأسف لم تمتثل الهند لقرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وكان آخر هذه الخطوات المتهورة إعلان ضم إقليم جامو وكشمير إلى الهند وعدم الإعتراف بحق تقرير المصير للشعب الكشميري المقهور.
.... وأنني من خلال نظرة عميقة لأزمة كشمير أقول بأنني أعتقد بأن الحل العسكري بعيد المنال والسبب هو الردع النووي لكلتا الدولتين الجارتين الباكستان والهند فكلاهما لديه السلاح النووي وأن أي مواجهة عسكرية نووية بين الدولتين تعني الدمار الشامل..... ومن ناحية أخرى فأن الحل السلمي غير وارد أيضاً والسبب باختصار بأن الهند ضربت عرض الحائط وهي لا تمتثل بكل القرارات الدولية التي صدرت فيما يتعلق بهذا النزاع.
...... لذلك خلال الإحتفال السابق الذي أقيم بالسفارة الباكستانية في عمَّان إقترحت استعمال السلاح الاقتصادي..... والأن أنني أقترح أقتراحاً جديداً.
... وكمقدمة للموضوع فإنه في يوم 16 أكتوبر من سنة 1975م أعلن ملك المغرب الراحل الحسن الثاني عن تنظيم أكبر مسيرة سلمية في التاريخ كان من نتائجها تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة وهي الصحراء المغربية..... فقد وضعت هذه المسيرة السلمية حداً لنحو ثلاث أرباع قرن من الإستعمار والإحتلال المرير لهذه الأقاليم من إسبانيا ومكّنت المغرب من تحقيق واستكمال الجزء الأكبر من وحدته الترابية..... ونعود الأن إلى الفكرة المطروحة باختصار.
مسيرة سلمية مليونية من باكستان باتجاه الحدود مع كشمير
... فمن أجل المطالبة بإنهاء الاحتلال الهندي لجامو وكشمير ومن أجل المطالبة بحق تقرير المصير للشعب الكشميري فإنني أقترح على باكستان ودولة كشمير الحرّة تنظيم مسيرة مليونية سلمية/ تتكون من مليون مشارك من الباكستان والكشميريين باتجاه خط الحدود الفاصل ما بين باكستان وكشمير "جامو وكشمير" بحيث يشارك بهذه المسيرة جميع الفعاليات الرسمية والشعبية في باكستان وكشمير الحرة وكذلك يشارك بهذه المسيرة وفود شعبية من دول منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة دول عدم الإنحياز وجميع الشعوب من مختلف أنحاء العالم التي ترغب بالمشاركة بحيث تتضمن هذه المشاركات وفود برلمانية وجمعيات حقوق الإنسان والنقابات المهنية وأجهزة الإعلام من جميع أنحاء العالم ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والإتحادات النسائية..... علماً بأن هذه المسيرة السلمية المقترحة "إذا تم تنفيذ الإقتراح" هي على نمط المسيرة الخضراء التي انطلقت من المملكة المغربية من أجل تحرير الصحراء المغربية حيث كانت هذه المسيرة عاملاً مهماً لاستعادة المغرب للصحراء المغربية.
...... وفي الختام نتمنى الخير والحرية للشعب الكشميري المقهور وأن يزول الظلم والقهر عن أهلنا في كشمير.... ونحن لا نملك إلا الدعاء... وبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
-عاشت الصداقة الأردنية الباكستانية –
-عاشت الأردن
-عاشت باكستان
-وأقولها باللغة الأوردية / أردن زندباد / باكستان زندباد /