قفزت أسعار الذهب أكثر من 2 في المائة أمس مع تراجع الدولار، على خلفية بيانات أظهرت ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة في تشرين الأول (أكتوبر)، وأثارت التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيكون أقل تشددا في رفع أسعار الفائدة مستقبلا.
ووظف أرباب العمل في الولايات المتحدة عمالا أكثر مما كان متوقعا في أكتوبر، لكن ارتفاع معدل البطالة إلى 3.7 في المائة يشير إلى تراجع طفيف في ظروف سوق العمل.
وبحسب "رويترز"، زاد الذهب في التعاملات الفورية 2.5 في المائة إلى 1670.18 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس. وارتفع المعدن النفيس 1.7 في المائة خلال أسبوع، وهو أعلى ارتفاع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أوائل أكتوبر.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.6 في المائة إلى 1673.30 دولار للأوقية.
وبعد صدور بيانات الوظائف، انخفض مؤشر الدولار 1.2 في المائة، ما جعل الذهب المقوم بالدولار الأمريكي أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
ويعد الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يؤثر بالسلب في جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 5.1 في المائة إلى 20.45 دولار للأوقية، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 5.8 في المائة، وزاد البلاتين 3.2 في المائة إلى 947.88 دولار، وصعد البلاديوم 5 في المائة إلى 1890.93 دولار.
وتراجع الدولار أمس بعد أن أظهرت بيانات أن أكبر اقتصاد في العالم وفر وظائف جديدة بأكثر من المتوقع الشهر الماضي، لكنها أشارت إلى دلائل على التباطؤ مع ارتفاع معدل البطالة وتراجع زيادة الأجور.
وأظهر تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل الأمريكية أمس أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 261 ألف وظيفة الشهر الماضي. وتم تعديل بيانات أيلول (سبتمبر) بالزيادة لتظهر إضافة 315 ألف وظيفة بدلا من 263 ألفا كما ورد سابقا.
وقال نعيم أسلم، كبير محللي السوق في شركة أفاتريد في لندن "سوق العمل الأمريكية قوية والبيانات مثيرة".
وتابع "ومع ذلك، يكمن الشيطان في التفاصيل، فارتفاع معدل البطالة ربما يكبح صعود الدولار. لكن في الوقت الحالي، هناك شيء واحد واضح، وهو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لديه مسار واضح صوب مواصلة موقفه من سياسة التشديد النقدي".
وانخفض الدولار 0.8 في المائة إلى 147.11 ين ياباني، بينما ارتفع اليورو 1.3 في المائة إلى 0.9870 دولار.