تحتفل أذربيجان يوم 8 نوفمبر، بالذكرى الثانية لعيد النصر على دحر الاحتلال الأرمني وطرد المحتلين من أراضيها التاريخية، حيث يُعد هذا اليوم يوماً تاريخياً بالنسبة للشعب الأذربيجاني، حينما سيطرت القوات المسلحة الأذربيجانية في ذلك اليوم على عاصمة أذربيجان الثقافية وتاج قره باغ، وهي مدينة شوشا العريقة.
إن عملية الهجوم المضاد الذي أطلقها الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر 2020، رداً على الهجمات المتكررة التي كانت قوات الاحتلال الأرمني تشنها على مناطق مدنية، قد أسفرت عن النصر الساحق الذي حققه الأبطال الأذربيجانيون في ساحة القتال.
لقد تم وقف جميع الأعمال القتالية بموجب البيان الثلاثي الذي وقعه الرئيسان الأذربيجاني والروسي ورئيس الوزراء الأرمني في 9 نوفمبر عام 2020 عقب تحرير مدينة شوشا، والذي تسبب في تحرير محافظات كالبجار ولاتشين وأغدام دون طلقة واحدة.
وبهذه المناسبة، قال القائد المنتصر إلهام علييف: "إن قبضتنا الحديدية تجسد وحدتنا وقوتنا...ولهذا سنحتفل بهذا العيد كأمة بطولية...اليوم يشهد العالم أن قره باغ هي أذربيجان ... وكل يوم من هذه الأيام ل 44 التي استمرت فيها الحرب، يعتبر يوماً تاريخياً بالنسبة للشعب الأذربيجاني"، وسيراً على نهج الرئيس المنتصر، أطلق الشعب الأذربيجاني على الحرب الوطنية تسمية " عملية القبضة الحديدية"، كتعبير على البطولة والإرادة القوية للجيش والشعب تحت قيادة رئيس، يقود البلاد بعزيمة وحكمة.
لقد خضعت منطقة قره باغ الجبلية" للاحتلال الأرمني، حوالي 30 سنة، وظل الشعب الأذربيجاني تحت قيادة إلهام علييف الذي انتهج سياسة حكيمة منذ توليه زمام أمور البلاد، حيث سعى إلى تقوية الدبلوماسية الداخلية والخارجية، سواء على المستوى السياسي أو في المحافل الدولية أو من خلال تعزيز وتقوية الاقتصاد والجيش والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات والديانات العالمية، جعلت من أذربيجان دولة قوية.
وبقبضة حديدية وقع الاحتلال في خضم التاريخ وأضحى صفحةً من الماضي وأُستعيدت العدالة التاريخية والاجتماعية والإنسانية.
اليوم، وبعد هذا النصر العظيم، تعمل أذربيجان على إعادة إعمار المناطق المسترجعة وتجهيز البنى التحتية وإنشاء المدن والقرى المعاصرة المبنية على التقنيات الخضراء، والتي تنطبق عليها مواصفات المدن والقرى الذكية، لإعادة الاعتبار لهذه المنطقة التي دمر الاحتلال مآثرها ومعالمها التاريخية وبنيتها التحتية ونهب خيراتها ومواردها. كما وضعت استراتيجية محكمة، لضمان العودة الآمنة للنازحين الذين طردهم الاحتلال الأرمني.
الاحتفال بيوم النصر يحمل معنى عميقاً، إذ أنه يتميز بفخر وشرف كل أبناء الشعب الأذربيجاني لاستعادة وحدة الأراضي، والسيادة لجمهوريتهم المعترف بها دولياً.