بعد رحيل المغفور له باذن راعي الجزيزة الشيخ حميدي الدهام الجربا الشمري رحمه الله
قدم الابناء خطابا ً عروبيا ً متقدما ً عندما اختاروا أخوهم الشيخ مانع بن الحميدي خادماً للقبائل العربية وبينوا ان هذا التكليف قائما ً ليس على الزعامة او المكانة الاجتماعية والمصالح والإمتيازات وإنما على الخدمة وهذا كان نهج الفقيد الكبير الذي رسخ مفهوم الشيخة عند العرب بأنها ليست تميبزاً للانسان وأفضلية عن غيره من ابناء قبيلته وإنما هي مسؤوليات وتكليف .
أثار هذا البيان الاهتمام بلغة واضحة بان هذا الاختيار جاء تكليفاً وليس تشريفاً، اذ طالبوا اشقاء الشيخ مانع من رجالات وابناء قبيلتهم اعلامهم عن اي مستوى من التقصير من الشيخ مانع لا قدر الله قد يحدث، وهذه سنة حميدة اذ يجب ان يخضع من تم اختياره لهذه المكانة للتقييم وهذا ما يؤكد مؤسسة العشيرة والزعامة فيها فمن لا يكون كفؤاً في قيامه بمهامه يجب ان يتنحى ويبتعد وان يكون له بديلا ً قادرا على القيام بالمهام في ادارة شؤون الناس …
كما ركزوا في بيانهم على ان مركزهم الاجتماعي هو لخدمة القبائل العربية في مختلف المجالات بعد ان تطورت الاوضاع وكثرت التحديات والمهام
مبارك للشيخ مانع والدعاء بالتوفيق والرحمة على روح الزعيم العروبي الاستثنائي ابو فارس
متمنياً ان يتبع هذا النهج في القبائل والعشائر العربية لتغيير الصورة النمطية في الوراثة فالكفاءة هي المعيار وليس غيرها !!