نيروز خاص 

تشارك الشاعرة العراقية المبدعة سارة طالب السهيل بقصيدة رائعة عن الاردن والعاصمة عمان في موسوعة عمان ايام زمان الاصدار الجديد الجزء 11 / من اعداد وتأليف المؤرخ الاستاذ عمر العرموطي ويتكون هذا الجزء من 2000 صفحة علما بأنه استغرق العمل بهذه الموسوعة 14 عاما من العمل الموصول الليل بالنهار وتعتبر الموسوعة الان أضخم موسوعة شفوية عن عاصمة عربية وقد تكون الاضخم عالميا..

وتاليا نص القصيدة :

الأُردُّن

 سارة السهيل 

يا أيُّها الأُرْدُّنُّ طِبْتَ مُقامَا

فَنَسيمُ أَرْضِكَ عَنْبَرٌ وَ خُزَامَى

 

يَتَسابَقونَ لِكُلِّ ضَيْفٍ : مَرْحَباً

أَهْلاً وَ سَهْلاً ناشِرينَ سَلامَا

 

أَقْبَلْتُ يا أَرْدُّنُّ أُعْلِنُ مَوْلِدِي

فَوَجدتُ فيكَ الخَالَ و الأَعْمَامَا

 

وَوَجَدتُ فيكَ الصَّحْبَ.. كُنَّا إخْوَةً

نَلْهُو وَ نَلْعَبُ.. نَبْتَنِي الأَحْلامَا

 

نَبْنِي بُيوتَاً مِنْ رِمَالِ مَحَبَةٍ

شَهِدَتْ طَفُولَةَ حُلْمِنَا أَعْوَامَا

 

وَ تَفُوحُ رَائِحَةُ الْكُلُنْيَا حَوْلَنَا

وَ تَحُطُّ فَوْقََ ضَفاَئِرِي أَنْغَامَا

 

فِيكَ الطَّبِيعَة ُيا بِلادشي جَنَّةٌ

تَسْبِي الأَدِيبَ وَ تَخْلُبُ الرَّسَّامَا

 

َبَسَماُت قَلْبِي أَشْرَقَتْ مِنْ هَاهُنَا

وَ بِهَا أَلِفْتُ مَوَدَّةً وَوِئَامَا

 

لِمَدينَةِ الْبَتْراءِ تَرْحَلُ مُهْجَتِي

شَوْقَاً إِلَى تَارِيخِهَا وَ هُيَامَا

 

وَ بِظِلِّ نِيبُو كَمْ دَعَوْنَا رَبَّنَا

و اسْتَشْعَرَ الْقَلْبُ الرَّهِيفُ سَلامَا

 

وَ بِها شُعَيْبٌ حِينَ زُرْتُ ضَرِيحَهُ

أَحْسَسْتُ أَنِّي قَدْ لَمَسْتُ غَمَامَا

 

مُوسَى كَلِيمُ اللهِ حَلَّ مُلَبِّيَاً

لِنِدَاءِ رَبٍّ يَصْطَفِيهِ كَلامَا

 

وَ بِقَلْعَةِ الْكَرْكِ الْعَظِيمَةِ وَقْفَةٌ

بِجَلالِهَا تَسْتَمْطِرُ الإِلْهَامَا

 

كَهْفُ الرَّقِيمِ وَ فِتْيَةٌ قَدْ آمَنُوا

يُفْنِي السِّنِينَ وَ َيْقَهُر الأَعْوَامَا

 

عَمَّانُ لِي أُمِّي الْبَدِيلَةُ , كَفُّهَا

كَمْ بَدَّدَتْ فِي قَلْبِيَ الأَسْقَامَا

 

وَ بِهَا الْمَسِيحِيُّونَ إِخْوَتُنَا الَّذيــ

ـــنَ بِهِمْ نَعِيشُ مَحَبَّةً وَوِئَامَا

 

فِيلادِلِفْيا بِالْمَحَبَّةِ تَزْدَهِي

أَخَوِيَّةُ الإِنْسَانِ مُنْذُ أَقَامَا

 

بَيْتُ الْجَميعِ فَلِلْكَبيِر مَوَدَّةٌ

وَ بِها تُحقِّقُ لِلصَّغِيرِ مَرَامَا

 

أَنْعِمْ بِدارِ الْقَاصِدِينَ أَحِبَّةً

تَهَبُ الْغَرِيبَ الأَهْلَ وَ الإِكْرَامَا

 

يَا مَنْ جَمَعْتَ مِن الْخِصَالِ جَمِيلَهَا

فَغَدَا بَنُوكَ الصَّالِحُونَ نَشَامَى

 

فَُهُمُ الْكِرَامُ وَ كَمْ أَظَلَّ سَخَاؤُهُمْ

أَضْيَافَهُمْ إِذْ يَقْصِدُونَ كِرَامَا

 

ثَرْوَاتُهَا الإِنْسَانُ أَغْلَى مَا بِهَا

فَكَأَنَّ نِسْوَتُهَا وَلَدْنَ عِظَامَا

 

أَبْنَاؤُهَا أَرْقَى الْعُقُولِ وَ فِكْرُهُمْ

كَمْ بَلْوَرُوا أَفْكَارَهُمْ إِفْهَامَا

 

دِفْءُ الأُمُومَةِ عِشْتُهُ فِي أَرْضِهَا

وَ هيَ الَّتِي كَمْ أَبْرَأَتْ آلامَا

 

لِي ذِكْرَيَاتٌ فِي رُبُوعِكِ عِشْتُهَا

فِيها الرِّفَاقُ وَفَاؤُهُمْ يَتَنَامَى

 

فِيهَا الصَّحَابَةُ يَنْشُرُونَ مَهَابَةً

وَ شَجَاعَةً تَسْتَوْجِبُ الإِكْرَامَا

 

فَلِجَعْفَرِ الطَّيَّارِ أَعْظَمُ لَحْظَةٍ 

وَ شَهَادَةٍ يَفْدِي بِهَا الإِسْلامَا

وَ ضِرَارُ وَ ابْنُ رَوَاحَةٍ قَدْ عَطَّرَا

هَذَا التُّرَابَ فَشَيَّدُوهُ مَقَامَا

 

وَ أَبُو عُبَيْدَةَ و َالجِرَاحُ تَلُفُهُ

قَدْ صَاغَ مِنْ أَلَقِ الْجِرَاحِ حُسَامَا

 

وَ بِهَا شُرَحْبِيلُ الَّذِي حَسُنَتْ بِهِ

تِلْكَ الجِبَالُ فَجَاوَزَ الأَعْلامَا

 

وَ بِهَا ابْنُ حَاِرَثٍة رَبِيبُ الْمُصْطَفَى

أَرْضُ النَّشَامَى تَصْطَفِيهِ إِمَامَا

 

رَقَّ الْهَوَاءُ بِجَوِّ عَمَّاَن الَّتِي

طَابَتْ لِقَلْبِ الْعَاشِقِينَ مُقَامَا

 

وَ أَنَا أُغَنِّي رَغْمَ بُعْدٍ عِشْتُهُ

لِمَدِينَةٍ شَهِدَتْ مَعِي الأَحْلامَا

 

هَيْهَاتَ أَنْ أَنْسَى النَّسِيمَ عَشِقْتُهُ

مَا عُدتُ أَعْرِفُ بَعْدَهُ أَنْسَامَا

 

 

 سارة طالب السهيل..