* اعتقد ان الحرب الروسية الاوكرانية الدائرة منذ اكثر من 10 أشهر ستعيد هندسة العالم جيوسياسيا واستقطابات وتحالفات وهذا ما ظهر خلال زيارة الرئيس الصيني إلى منطقة الخليج العربي وعقد 3 قمم ، والتعاون العسكري غير المعلن بين روسيا وايران ...
* أيضا تبين لنا كمتابعين ان التنافس الاستراتيجي بين (الولايات المتحدة وروسيا والصين في الشرق الأوسط) ،في تصاعد ، حيث اجمع معظم المحللون والخبراء على أن هناك 4 محاور رئيسية تتنافس عليها هذه القوى الكبرى الخصها بمآ يلي :
1.المحور الاقتصادي.
- الولايات المتحدة في هذا المحور تعتمد على قوتها التكنولوجية المتطورة ومواردها المحلية الضخمة وراس مالها البشري المبتكر والمبدع ، وقدرتها على دمج القوة الصلبة مع القوة الناعمة والذكية.
- روسيا في هذا المحور تعتمد على قوتها التكنولوجية المتطورة خاصة في مجالات التسليح والطاقة النووية والفضاء، بالإضافة إلى ثروات النفط والغاز.
- اما الصين فتعتمد في هذا المحور على التصنيع المتنوع( التقليد والابتكار) ، بالإضافة إلى القوة التكنولوجية والقوة البشرية الضخمة، ومبادرة الحزام والطريق العالمية والاستثمارات الضخمة.
2. المحور السياسي .
- الولايات المتحدة تعتمد في هذا المحور على قوتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية في إقامة وبناء تحالفات دولية مثل حلف الناتو والتحالفات الدولية الأخرى.
- اما روسيا في هذا المحور فتعتمد على تعتمد على قوة دبلوماسية استثنائية تتميز بالنشاط والفاعلية .والمشاركة في تحالفات منافسة الولايات المتحدة.
- اما الصين فتعتمد في هذا المحور على قوة دبلوماسية نشطة تعمل بتنسيق شديد كما تعمل أيضا بالتعاون مع روسيا على انشاء تحالفات دولية قوية منافسة للولايات المتحدة، وتعتبر مبادرة الحزام والطريق ضمن اهم أدوات الصين السياسية أيضا.
3.المحور العسكري.
- يمكن القول ان القوى الكبرى الثلاث تعتمد في هذا المحور على ما ذكر في المحاور التي ذكرت أعلاه.
4. المحور المعلوماتي.
- في هذا المحور تعتمد الولايات المتحدة على قوتها المعلوماتية والناعمة والتكنولوجية لكسب ثقة الحلفاء ، وفي المقابل تعمل على أضعاف ثقتهم في خصوم الولايات المتحدة، وترسيخ القيم ونمط الحياة الأمريكية.
- اما روسيا فتعتمد على الآلة الاعلامية الضخمة الموجهة بعدة لغات ، بالإضافة إلى القوة الناعمة والذكية والتكنولوجية والدبلوماسية .
- اما الصين فتعتمد على قوتها الاعلامية الضخمة في توطيد موروثها الحضاري والثقافي، وبناء مزيد من الأسواق والاستثمارات المتنوعة ......