خيم على قلوب الأردنيين الحزن لفقد شهيد الوطن عطوفة العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح، ارتقت الروح إلى الرفيق الأعلى طاهرة نقية. والتفت الجموع لوداع شهيد الواجب.
التقطت الكاميرات وجع أم الشهيد وابنه محمد، فسالت الدموع من عين كل أردني حر. الحزن المرسوم على وجوه المشيعين من منتسبي الأجهزة الأمنية، كان يحمل الكثير من المعاني الإنسانية التي تعبر عن نبض هذا النسيج الاجتماعي الطيب المتماسك.
التفت جموع المواطنين حول الكفن لوداع الشهيد فسطرت رسالة قوية عبرت عن الشعب الطيب الأعراق.
هب أبو الحسين الملك الإنسان عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسن بن طلال لمشاركة الأردنيين في هذا المصاب الجلل.
الأردنيون قيادة وشعب يعبرون عن رفض رفع السلاح بوجه الدولة.
الأحرف وقفت عاجزة ولم تستطع الكلمات أن تعبر عن حجم الألم الذي طال قلب كل أردني لفقد أحد منتسبي القوات الأمنية.
صعدت روحك يا شهيد الواجب إلى السماء إلى رحمة الله، لتسكن الفردوس الأعلى -بإذن الله-. لقد سطرت تاريخا مشرفا وأرقى معاني الإنسانية والإخلاص والوفاء في القيام بواجبك الذي أقسمت اليمين عليه بحفظ الأمن واستقرار الوطن والمواطن وحماية الممتلكات.
رحلت روحك الطاهرة وأنت تقدم صدقة إماطة الأذى عن الطريق لتتوج تاريخك بوسام اليقين والإيمان، والمعاني والقيم السامية.
رحيلك أوجع قلوب عائلتك، الصغيرة والكبيرة من الأردنيين، لكنك تركت خلفك ميراثا حافلا بكل معاني الفخر والعز، والإنسانية. تاريخك الطيب وحسن خلقك، وخدمتك لوطنك لآخر نبض في روحك الطاهرة، لقد سطرت حتى برحيلك درسا سيعلم في المدارس.
لم تترك ميراثا لابنك فقط بل تركته لجيل من الشباب لتكون نموذجا يحتذى في الحس الوطني والولاء والإخلاص والالتزام والقيام بالواجب، والانتماء لتراب الوطن الغالي.
منتسبو القوات الأمنية الأردنية، نعتز بالتاج الذي يكلل رؤوسكم وندعو الله أن يكلل جهودكم الطيبة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن بالتوفيق والنجاح.
لتكونوا ميزان العدل والمساواة بين الناس، والقوة التي تدرك معنى كلمة الوطن والمواطن.
وأخيرا ارفع أحر آيات العزاء لذوي الشهيد ولمنتسبي الأمن العام،، رحم الله شهيد الواجب الدكتور عبد الرزاق الدلابيح؛ نائب مدير شرطة معان؛ وأعظم الله أجرك يا وطن؛ والمصاب واحد وعزاؤنا للجميع؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإلى جنات الخلد يا أبا محمد. حمى الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا