أثبتت قبيلة بني حسن بكل أطيافها أنها برجالاتها الغر الميامين على قدر كبير من الوعي والإدراك والفطنة حين تعاملت مع الحدث الأليم الذي أودى بحياة أحد أبنائها من رجالات الوطن في الأجهزة الأمنية العين الساهرة على الوطن والمواطن ، وكان تعاملها مع الحدث بكل روية وتمعن رغم عظم المصيبة قد فوت على كل حاقد وغادر ومتأمر الفرصة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد في بلدنا الأردن ..
والجميع يعلم أن أبناء الجنوب بكل مدنها وقراها وباديتها يعتبرون المصاب مصابهم والفقيد فقيدهم ، وأن الشهيد عليه رحمة الله و رضوانه قد وحد بروحه الطاهرة الزكية الجميع ، ولسان حاله يقول احذروا الفتنة وانتبهوا لمن يحيك لكم في ظلام الليل يريد الفرقة بين عشائر الوطن الواحد ، نعم لقد أثبتت عشائر بني حسن بوعيها وفطنتها وعظيم إدراكها أنها باتت على يقين أن من أقدم على إطلاق رصاصة الغدر والخيانة إنما هو مرتزق ولا يمكن أن يكون أردني حر وما هو إلا فاقد للضمير والرجولة ولا يمثل إلا نفسه الشريرة الحاقدة على أبناء الوطن هو ومن يقف خلفه ، للفقيد الرحمة والمغفرة وللغادر الجبان الخزي والعار في الدنيا والآخرة ..