تسود أجواء رمضانية إيمانية تملؤها البهجة والتكافل وعمل الخير في لواء البترا، الذي يشكل ملتقى للسياح من كل بقاع الدنيا، حيث يتعرفون على طقوس الشهر الفضيل ويشاركون سكان المنطقة موائد إفطارهم ويتجلّى ذلك في إقبالهم على المطاعم وقت الغروب ليشهدوا تجربة تمثل ملتقى الثقافات بحكم خصوصية البترا السياحية ويتنعمون بسمات التسامح والكرم التي يمتاز بها الأردنيون .
وقال مدير أوقاف البترا أسامة الهلالات، قد عادت أجواء الفرحة للمواطنين ليعيشون اللفحات الإيمانية في الشهر الكريم، حيث تم أعداد برامج متعددة للمصلين وإعداد المساجد وتهيئتها ، وتم إعداد موائد الرحمن في الساحات الخارجية للمساجد التي لاقت إقبالاً واسعاً من السياح الزوار للبترا، وإعطاء دروس دينية أوقات العصر في المساجد .
بدوره، يقول المواطن عبدلله المشاعلة، إن أهالي اللواء استقبلوا الشهر الفضيل مبتهجين و اقلبوا على التزاور و صلة الرحم منذ اليوم الأول بأجواء تخللها توزيع طرود الخير للمحتاجين و مساعدة الفقراء .
و استقبل أهالي المنطقة السياح على موائدهم بكل بهجة ، وعمد أصحاب المطاعم على تعريفهم على العادات الرمضانية قبل الإفطار ليتعرفوا على الطقوس التي يتم اتباعها في هذا الشهر المبارك .
يقول طلعت الطويسي الذي يملك مطعماً سياحياً في اللواء، إن إقبال السياح من شتى الجنسيات في العالم للإفطار أثناء الغروب كان ملفتاً، حيث أرادوا أن يعيشون التجربة ويتعرفون على عادات المسلمين في الصيام لذا كان لابد من إعطائهم نبذة عن طقوس الشهر الفضيل .
و يضيف المواطن هيثم العمرات، أن شهر رمضان في لواء البترا يتميز بالتكافل وعمل الخير وصلة الرحم، الأمر الذي لفت زوار المدينة إلى خوض تجربة الطقوس الإيمانية معهم .
من جهته يقول المواطن محمد المساعدة، في شهر رمضان المبارك فرصة جيدة لعكس صورة الأردن والإسلام للخارج من ضمنها موائد الرحمن التي تتخللها الأطعمة الشعبية .
وكانت سلطة إقليم البترا، قد عملت على تزيين الأماكن العامة والشوارع الرئيسة بما يتماشى مع خصوصية الشهر الفضيل.