لا سلاماً على من يعيش بيننا ويدعّي البراءة وبداخله خبث يقف له الشيطان متعجباً، ومتفاجئا.
فلقد إعتديت وسخرت من عاداتنا بشرب القهوة،وقلنا جهل بالعادات، ثم تماديت على الوطن وسخرت منه باستهزاءك بالفيصلي الاردني، وقلنا براءة الاطفال، واليوم تتمادى على الام الاردنية، وعلى كشرتها، فلن نعذرك وسيكون ردنا قاسياً بحجم أمهات الشهداء يا قليل الحيلة وعديم النفيلة.
فالأم الأردنية يا فراجين كانت ولا زالت ورغما عنك لغزا جميلا وصعبا بالنسبة لنا، وإن بدا لك سهلًا بالتمادي عليها، اتعرف لماذا؟.
لأننا لو استعدنا بعجالة النسخة القديمة للأم الأردنية لوجدناها أم تعففت ولم تسمح للمستعمر الانجليزي أن يلوث شرفها،وأن كشرتها المستمدة من الظروف القاسية التي عاشتها هي السبب الرئيس لإنكسار حلمكم وطموحكم باحتلال الاردن من قبل اباءكم واجدادكم عام ١٩٧٠، فكانت الام الأردنية هي سبب سقوطكم تحت وحل بصاطير أبنائها من أفراد وضباط الجيش الأردني، وهي تزغرد على قبور اولادها فتعاظم حجم الحقد عليها من قبلكم لعظمتها وعظمة مواقفها.
فالتظاهر بالبراءة واستشراف الواقع عبر الفن الساقط يا فراجين ، لا يجعلك شريفا بالاردن حتى ولو صفقت لك ملايين الايادي الساقطة والسابحة بوحل مخلفات الخنازير.
فنحن الأردنيون نعرف الشخص عزيز النفس تلقائياً من تصرفاته الظاهرة التي لا تجد فيها أيّ وجهٍ مِن أوجه الذلة والخضوع لغير الله، ونقسم بمن اعز الأم الأردنية بأنك لست منهم حتى لو لبست كل أثواب البراءة.
نحن أسياد من احترم الصيف وأكرمه،ولكنك استسهلت نفسك بتطاولك علينا، لذلك جاء ردنا اقسى مما تتوقع ويتوقع الذين يصفقون لفنك الهابط والساقط أخلاقيا.
فإن كنت وبني قومك تعتبرون الأم الأردنية صُداعاً،فهي ليست بصداع،بل هي بكشرتها وعفتها فكرا ً وموقفاً اكبر مما يستوعبه رأسك المدور الذي يشبه فطبول العرصات.