يشعر الطفل أو المراهق بعد انفصال والديه بعدم الأمان ويفتقد للجو الأسري، الأمر الذي يسبب له بعضاً من الضغوط النفسية مثل الإحساس بالفقد والخوف، والشعور بالغيرة من أصدقائه الذين يعيشون حياة طبيعية مع كلا الوالدين وهو يعيش مع أحدهما ويفتقد للآخر.
أثر الطلاق على الأبناء
ـ ارتفاع حدة القلق والتوتر لديهم من أن يحرموا من حب الأبوين، أو الخوف من عدم تلبية احتياجاتهم.
ـ تعرض الأطفال أو المراهقين إلى الاكتئاب والإحباط الشديدين بسبب عدم وعي الأبوين باحتياجاتهم في هذه الفترة، أو بسبب لجوئهم إلى الأساليب السلبية في الانتقام من بعضهم مستخدمين الأبناء في ذلك.
ـ التعرض لاضطرابات سلوكية وعاطفية نتيجة لشعورهم بالذنب واعتقادهم بأنهم سبب هذا الانفصال.
ـ الشعور بعدم الرغبة في رؤية أحد الوالدين، خصوصاً الذي تركهم أو الذي استخدمهم كتهديد أو أداة للضغط على الطرف الأخر، أو من تعرض للإهانة أو التعنيف من قِبله.
ـ استخدام بعض السلوكيات الخاطئة مثل الكذب، السرقة، العنف كردة فعل على ما يشعرون به من نقص.
كيف نقدم للمجتمع أطفال أسوياء بعد الانفصال؟
ـ إخضاع الوالدين بعد الطلاق لمقاييس نفسية وتهيئة جيدة في أساليب التعامل مع الأطفال بشكل يضمن لهم حياة نفسية مستقرة.
ـ الحرص على احتواء الأبناء وإعطائهم كل الحب والاهتمام.
ـ عمل جلسة حوارية مع الأبناء يتم التوضيح لهم فيها بأن الطلاق ليس كارثة وأن الله خلقنا مختلفين، وأن الخلاف قد يحدث في مختلف أمور الحياة ولابد من استمرارها.
ـ ضرورة احترام وجود الأبناء، والتأكد من عدم إقحامهم في أي خلاف والحرص على أن يشاهدوا مظاهر الاحترام بين أبويهم وذلك حتى تتم عملية نموهم بشكل سليم على المستوى النفسي، السلوكي، الاجتماعي، والجسدي.
ـ الوعي الجيد بحقوق الطفل من الحضانة، الرعاية، الاهتمام، التعليم والقدوة الجيدة.
ـ الحرص على إشراك الأبناء في أنشطة لتفريغ أي مشاعر سلبية لديهم، والتأكد من تعزيز وجودهم ودعمهم في تقدير ذاتهم.