وجه لي أحد الإخوة سؤالاً لا يخلوا من الخباثة: من هو الافضل عندك الاردن ؟،ام مكة والاقصى ؟.
فقلت له:
إن سناسل اي أرض اردني. عندي افضل من مكة والاقصى الف مرة.
فقال لي اتقي الله.
فقلت له: أنا على دين محمد لم اكفر، ولكني مؤمن بأن روح مواطن اردني تريدون أن يذهب للقتال بالأقصى اغلى عندي من هدم الأقصى ومكة.
فكيفك أخاف على دعوة بدأت ب٣٠ فرداً فأصبحوا اليوم أمة تفوق المليارين.
وكيف أخاف على دين تكفل الله بحفظه(( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )).
ولكني أخاف على وطني من بعض سكانه الذين زرعهم الاستعمار بأرضه بكذبة وهمية صدقوها وأمن ا بها تقول: أن الاردن ارض الحشد والرباط.
وكيف لا أخاف على الاردن من بعض سكانه الذين يعتبرون المادة عقيدة مقدسة تفوق عشق الاوطان، والدينار سجادة صلاة، والمبادئ عندهم تتغير تبعاً للمصالح.
وكيف لا أخاف من بعض سكان وطني الذين غيروا بوصلة عدائهم لمغتصب ارضهم، ووجهوها نحو شعب طيب كان ذنبهم انهم استقبلهم ،واصبحوا ينظرون اليهم سراً وجهرا على أنهم أعداء تاريخيون لهم.