كل ما يجري في وطني من أحداث وخراب ممنهج قد لا تكون إسرائيل هي السبب المباشر به، إلا انها بالتأكيد ليست بريئة منه،ولكنها تقف موقف المتفرج في كل ما يحدث للاردن بانتظار الفرصة التي تمني النفس الوصول إليها بدون معيقات وهي عدم رؤية الاردنيين والهاشميين معا لصالح من يعشق رؤية عمان عاصمة له بدلاً من القدس.
فكل تقارير الموساد الإسرائيلي تقول بأن حكام إسرائيل ينظرون إلى الاردن على أنها الدولة الأكثر أهمية وتأثيرا على الساحة السياسية في الشرق الأوسط وتشكل خطورة على أمنها القومي.
ولذلك لا تستطيع توسيع الهوة بينها وبين الاردن وسترضخ لطلبات الاردن بإعادة النائب عماد العدوان لأحضان الوطن لمحاكمته إذا اخطأ، والذي قد يكون وقع ضحية لأذناب إسرائيل من أصحاب القضية الذين خدعوه لغايات بنفس يعقوب.
سيعود عماد بإذن الله فلقد سبق للاردن عام ٢٠١٧ وأن أعادوا كونستنتين كوتوف الإسرائيلي الذي دخل الأردن بصورة غير شرعية، دون أن يخضع لمحاكمته بتهمتي دخول المملكة بصورة غير قانونية وحيازة مخدرات بقصد استخدامها.
فأنا كأردني لا يهمني ماذا فعل عماد، وانما يهمني عودته سالما غانما لبلده فقد يكون لديه معلومات مهمة ذات طبيعة استخبارية تخدم الاردن كثيراً.