استذكر العميد المتقاعد الدكتور حسام صايل القاضي، مسيرة العمل لـ 30 عامًا في جهاز الامن العام بعد صدور قرار احالته إلى التقاعد.
وقال العميد القاضي في رسالة له، "تشرفت بان كنت من أفراد جهاز النشامى.. واحد ضباط مديرية الأمن العام، حالي كحال جميع الزملاء، ممن يودعون عائلاتهم لأيام ويصلون الليل بالنهار، ويعملون باخلاص وتفانٍ دون كلل او ملل، في سبيل أن ينعم الوطن بالأمن والأمان، خدمة للوطن وامتثالًا لتوجيهات سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فنحن الذين نلبي النداء، ونغيث الملهوف، ونعين المحتاج، ونحن الذين نبث الطمأنينة، لم تثنينا التحديات، فبسواعدنا وبجباهنا السمر تجاوزناها، فنحن الذين خاطبنا سيدي صاحب جلالة الملك عبدالله الثاني مثنيًا "الأصدق قولا والأخلص عملا".
واستذكر تضحيات زملائه الشهداء رفاق السلاح في سبيل ان ينعم الوطن بالأمن والأمان، معبرًا عن شكره لرفاق السلاح الذين خدم معهم.
وأكد القاضي أنه سيبقى الجندي المخلص للوطن ولقيادته الهاشمية الحكيمة، معبرًا عن شكره
وتاليًا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين..
الحمد لله..في السراء..وفي الضراء.. والشكر له..سبحانه ..على إسباغ نعمه..التي لا تعد ولاتحصى.. وبعد.. فقد تشرفت بان كنت من أفراد جهاز النشامى.. واحد ضباط مديرية الأمن العام، حالي كحال جميع الزملاء، ممن يودعون عائلاتهم لأيام ويصلون الليل بالنهار، ويعملون باخلاص وتفانٍ دون كلل او ملل، في سبيل أن ينعم الوطن بالامن والامان، خدمة للوطن وامتثالًا لتوجيهات سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فنحن الذين نلبي النداء، ونغيث الملهوف، ونعين المحتاج، ونحن الذين نبث الطمأنينة، لم تثنينا التحديات، فبسواعدنا وبجباهنا السمر تجاوزناها، فنحن الذين خاطبنا سيدي صاحب جلالة الملك عبدالله الثاني مثنيًا "الأصدق قولا والأخلص عملا".
واليوم ولله الحمد وبعد صدور قرار احالتي إلى التقاعد برتبة عميد من جهاز الامن العام فإني أستذكر مسيرة العمل، في الجهاز الاحب لقلبي على مدار 30 عامًا، والتي كانت.. ولا تزال وستبقى باذن الله..فخرًا لي بأن كنت جنديا من جنودها.. وأحد أفراد العين الساهرة، عملا وامتثالًا لرسالتها الراقية.. من خلال تقديم الخدمات المدنية وتنفيذ مهمات.. وواجبات الأمن الداخلي العملياتية والإنسانية بتميز ووفق أعلى المعايير الاحترافية وبما ينسجم مع معايير حقوق الإنسان ويحقق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، وانسجاما مع توجيهات سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين ؛ لترسيخ الامن والامان وتقديم افضل الخدمات للمواطنين.
ولله الحمد.. فقد حظيت وزملائي وكل من ينتسب او انتسب إلى القوات المسلحة - الجيش العربي ، والأجهزة الأمنية، بمكانة خاصة في وجدان سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ولازلت استذكر خطاب جلالة القائد الأعلى.. الذي حفر في قلوبنا الفرح، وامدنا بالعزيمة والإصرار؛ إذ قال جلالته : العام الماضي في كلمة خلال افتتاح الدورة العادية لمجلس الامة التاسع "النشامى، أخاطبهم اليوم باسم الأردنيين جميعا وأقول لهم، هذا عهدنا بكم، أنتم الأصدق قولا والأخلص عملا، نحييكم ضباطا وضباط صف وجنودا، فنحن معكم وأنتم معنا صفا واحدا وقلبا واحدا من أجل الأردن الأعز والأقوى".
وأنني اليوم وبحمد الله وفضله..استذكر مسيرة عملي في الجهاز في عدة مواقع كان آخرها في شرطة البادية الملكية، لنخدم في بادية العز والاصالة التي قدمت منها واعود اليوم لها.. كما واستذكر العامين والنصف التي عملت فيهما في ادارة الدوريات الخارجية وبفضل الله عملنا بجد على خدمة المواطنين فقد تحقق من خلالها العديد من الانجازات.
وأما اليوم ..فأحمد الله..من قبل ومن بعد، أن جعلني.. عربيا.. مسلما.. أردني الانتماء.. هاشمي الولاء.. مجددا البيعة بعد احالتي الى التقاعد.. كما قبلها.. وبذات العشق.. وذات العطاء ..وذات الولاء.. وذات الانتماء.. للوطن .. ولترابه.. ولقائده المفدى..ولشعبه الأشم.. معاهدا الله بأن ابقى كما كنت ..الجندي الوفي لخدمة وطنه وقيادته الهاشمية الحكيمة.
ختامًا رحم الله الزملاء شهداء مديرية الامن العام، الذين قدموا ارواحهم في سبيل الله..ولكي ينعم الوطن بالامن والامان والاستقرار، معربا عن خالص الشكر والامتنان مقترنان بالاحترام والتحية..لرفاق الواجب..رفاق السلاح..ممن خدمنا بمعيتهم..وممن سعوا إلى تطويرنا ،وتطوير الجهاز ككل باخلاص..ولكافة الزملاء..نشامى الامن العام فردا فردا ، الذين كانوا عونًا وسندًا لي خلال خدمتي في الجهاز،كما واتضرع للمولى عز وجل أن يحفظ الاردن ويديم عليه الامن والامان في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.