أشهر الصحفي والكاتب حسين جلعاد، مجموعته القصصية الجديدة "عيون الغرقى"، مساء أمس الاثنين في دائرة المكتبة الوطنية، وسط حضور جمع من المثقفين والأكاديميين.
وتقع مجموعة "عيون الغرقى" في 159 صفحة من القطع المتوسط، وتمثل أول إصدار للكاتب منذ 15 عاماً، بعد أن توقف عن نشر منشوراته الأدبية بسبب انشغاله بالعمل الصحفي داخل وخارج الأردن.
وتضمن حفل الإشهار الذي أداره الزميل محمود منير، مداخلة نقدية للدكتور محمد عبيد الله، وشهادة للكاتب.
وقال عبيد الله، في ورقته التي قدمها بعنوان "مجموعة قصصية بمناخات الذاكرة والشعر والسيرة"، ان مناخات القصص من خلال ذاكرة شخصياتها، تعيد القارئ إلى أجواء تسعينات القرن الماضي.
وأضاف "كل ما في قصص المجموعة يعيدنا إلى ذلك المناخ المفخخ بالاحتمالات والتحولات، نهاية حقبة وبدء أخرى، ثمة خيوط سيرية (من السيرة الذاتية) تبرز فيها الأبعاد الذاتية والغنائية لهذه القصص، ولكنها خيوط متقطعة لا تتكامل ولا تتآزر لتكوين سيرة مكتملة أو وافية، وتستفيد من تقنيات القصة التي تميل إلى الاجتزاء وإلى الكثافة شأنها في هذا شأن السيرة الشعرية المتقطعة".
ويرى عبيد الله أن المجموعة القصصية هي سيرة لأنها تحيل إلى الذات، ولكنها تنتقي ما يعنيها من تفاصيل وأحداث هامشية وخاصة، لكنها مؤثرة من منظور الشخصيات ومنظور المؤلف.
بدوره، أشار منير في تقديمه للحفل، في ورقته التي حملت عنوان "عيون الغرقى.. ألم العبور في الزمان والمكان والوعي"، إلى ان قصص جلعاد، كان العبور بها باعثاً في الأغلب على الألم والإحساس العارم بالفقد والخسارات والضياع.
وقال: "ربما يشكل عنوان المجموعة "عيون الغرقى" استعارة لهذه اللحظة التي لا تزال العين شاخصة ذاهلة مصدومة حتى اليوم في معاينتها".
وفي شهادته، بين جلعاد أنه توقف عن النشر لمدة 15 عاماً، لانشغالاته الصحافية، لكنه لم يتوقف عن الكتابة، مؤكداً أن مجموعة "عيون الغرقى"، منشورة بأفكار وطريقة زمن كتابتها، وأنه قام بمراجعتها لغوياً قبل دفعها للطباعة، راغباً بأن تبقى رفيقة أفكار الفترة التي كتبت بها.