يستعد الطلبة خلال الأيام القادمة للعودة إلى المدارس بعد انتهاء العطلة الصيفية، وبدورها تستعد الأم لتجهيز الأبناء بملابس المدرسة والكتب والقرطاسية، بالاضافة إلى التفكير في وجبات الطعام التي سيتناولونها في المدرسة.
وتنشغل الأم في تحضير المكونات وإرضاء كافة الأبناء بحيث توفر لهم الطعام الذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية المهمة، خاصة أن الوقت طويل في المدرسة وجسم الأطفال بحاجة إلى تجديد طاقة دائمة.
وتشير البحوث إلى أن تناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني أمر بالغ الأهمية لصحة الأطفال على المدى القصير والطويل، كما أن له تأثيرًا مباشرًا على أداء الأطفال في المدرسة.
ويعد الغذاء الصحي الوقود الذي يمد طفلك بالطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها بعد يوم دراسي حافل بالتعلم والتركيز، لذا يجب أن يتناول الأطفال مجموعة واسعة من الأطعمة الصحية حتى تكون لديهم الطاقة للتعلم والنمو.
ووفقا لخبراء التغذية فأن أهم ما يجب أن يحتوي عليه غذاء الطفل في المدرسة هو البروتين والنشويات والخضار، ولا بد من التنويع؛ فالبروتين يوجد في البيض، والأجبان بمختلف أنواعها، وأفضلها الجبنة البيضاء قليلة الملح، وفي الفول والحمص واللبنة.
ويفضل الابتعاد عن الأجبان التي تُدهن أو غيرها؛ لأن فيها نسبة عالية من الدهون، وبروتينات قليلة، بالإضافة لوجود المواد الحافظة فيها.
وفيما يتعلق بالنشويات، فمن الممكن وضع الخبز الأسمر للطفل وإن لم يرغب الطفل به فيمكن تغييره بحيث يكون في يوم خبزاً أسمرَ وفي آخر أبيضَ، ويمكن وضع حبوب إفطار مصنوعة من القمح وتُخلط عند الأكل مع الحليب.
أما الفواكه فمن المفضل وضع الموز بحقيبة الأكل للطفل لتوافر البوتاسيوم به وهو مُشبع، كما يمكن وضع تفاح وفراولة، أو الفواكه الموسمية لأن قيمتها تكون أعلى.
والألبان أيضا تعد من الأمور الأساسية في حقيبة أكل الطفل، سواء كان من الحليب العادي أو اللبن الرائب.
ومن المهم وضع زجاجة ماء لكل طفل، وألا توضع في عبوة بلاستيكية سيئة الصنع، إذ يمكن إحضار زجاجات بلاستيك من القابل للاستعمال أكثر من مرة للمحافظة على صحة الطفل، أو إعطاؤه من الزجاجات العادية التي يمكن شراؤها وإفراغها ووضعها في سلة المهملات.