مندوبًا عن الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة افتتح الأستاذ الدكتور عبد الرحيم الحنيطي بحضور رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، ورئيس مجلس الامناء الأستاذ الدكتور عماد ربيع، ورئيس هيئة المديرين محمد الحوامدة، وأعضاء الهيئة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الانسانية الدكتور زياد ربيع، والنائب ماجد الرواشدة، وعدد من المسؤولين في محافظة جرش وعمداء الكليات وأسرة الجامعة فعاليات المؤتمر الدولي الأول بعنوان " دور البحث العلمي في استشراف المستقبل " الذي نظمته عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة جرش بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية بمشاركة 80 باحثًا وباحثة من العلماء والباحثين من داخل الأردن وخارجها من سوريا، والعراق، ومصر، الامارات العربية المتحدة، السعودية، ماليزيا، فلسطين، اليمن، بالإضافة إلى الأردن.
واستعرض الحنيطي في كلمته نشأة اتحاد الجامعات العربية لافتًا إلى أنه تأسس عام 1964 بقرار من مجلس الجامعة العربية وتم اختيار المملكة الأردنية الهاشمية مقرًا دائمًا له منذ عام 1984 ويضم في عضويته في الوقت الحاضر أكثر من 450 جامعة عربية، مؤكدًا على دور الجامعات التي تعد جزءًا مهمًا في بناء الشراكات فيما بينها واستكمالها بشراكات بين مراكز البحث العلمي المتعددة لجمع المعارف والخبرات والتكنولوجيا والموارد المالية وتقاسمها، في جميع البلدان العربية ولا سيما البلدان النامية، لافتًا إلى أنه وضمن خطته الإستراتيجية يعمل الاتحاد على مجموعة مشاريع معيارية من شأنها الارتقاء بمستوى ومكانة الجامعات العربية والباحثين العرب مثل التصنيف العربي للجامعات ومعامل التأثير العربي ومنصة الباحثين العرب، والإطار العربي الموحد للمؤهلات وغيرها.
بدوره لفت رئيس جامعة جرش إلى ما أكده جلاله الملك عبد الله الثاني مرارًا وتكرارًا على دور الجامعات التي تعد الركيزة الأساسية في حياة أي مجتمع وهي الجهات المؤهلة لخدمة مجتمعها ومساعدته على تجاوز كل العقبات وإيجاد الحلول للمشكلات التي يعانيها من خلال البحث العلمي، ومن باب توفير البيئة الكفيلة لصقل شخصية الطلبة وتسليحهم بالعلم والمعرفة، وتشجيع التفكير الحر النقدي الخلاق بينهم ودعم أفكارهم ومشاريعهم، مضيفًا ومن هنا جاء الأهتمام باستشراف المستقبل والبحث العلمي والذي يعد وسيلة لمساعدتنا على التفكير في القضايا والتحديات طويلة المدى المرتبطة بتحقيق هدف معين أو لفهم الشكل الذي قد تبدو عليه بيئة التشغيل المستقبلية وكيفية الاستجابة، وهو علم يهتم بنظام عالمي أكبر وأكثر تعقيدًا.
وقال رئيس المؤتمر عميد البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الدكتور هيثم حجازي يتمثل دور الجامعات في أبعاد ثلاثة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وتحدث عن أهمية استشراف المستقبل بحيث يكون التعامل مع التغيرات والتطورات منصبًا حول المبادئة دون الاعتماد على رد الفعل مبينا أثره الايجابي لدى متخذي القرار في مواجهة التحديات ورسم خريطة المستقبل.
وأشار ضيف شرف المؤتمر المدير العام لأكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة الدكتور محمد العثمني إلى المناهج والمدارس العلمية المختلفة لاستشراف المستقبل بحيث يسهم في الجاهزية لدى المجتمعات للتعامل مع أي حالات طارئة وفق منهجيات تختلف وتحقق هدفًا علميًا هامًا لاستشراف المستقبل.
وألقى الدكتور خالد النهار النواصرة من جامعة اليرموك كلمة نيابة عن المشاركين أكد فيها على الدور الحيوي للبحث العلمي في تطور المجتمعات ورفعة الانسانية، اذ تمثل جهود العلماء العمود الفقري للتقدم العلمي والتكنولوجي بما يعود بالنفع للأمم وحل المشكلات وتحقيق التقدم.
وتناول المتحدث الرئيس في المؤتمر الدكتور تركي عبيدات محاضرة حول رأس المال الفكري العربي بين الواقع والمأمول.
وفي ختام افتتاح المؤتمر الذي يستمر يومان وتولى عرافته الدكتور محمد رقيبات، جرى توزيع الدروع وتكريم الجهات الداعمة.
بعدها بأت جلسات العمل في اليوم الأول بواقع ست جلسات دارت حول محاور العلوم الأساسيّة والتطبيقيّة، ومحور العلوم الإنسانيّة والاجتماعية والتربويّة، والعلوم الصحيّة والصيدلانيّة، والعلوم الإداريّة والاقتصادية، والعلوم الهندسيّة والتصميم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم والدراسات الشرعيّة، والتشريعات الناظمة للتطوّرات العلميّة، والأهداف الإنمائيّة للألفية الثالثة، والعلوم الزراعيّة والتربة والبيئة،, استشراف مستقبل التربية والتعليم العالي.