الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
تكتسب جولة جلالة الملك عبدالله الثاني التي قام بها لبعض العواصم في اوروبا اهمية كبيرة في هذا الوقت الراهن لتداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة ونثمن عاليا مواقف جلالتة الثابتة والتي عبر عنها خلال لقاءاتة المستمرة والمكثفة مع زعماء هذة الدول والتي تعبر عن مواقف الاردن المشرفة الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني وضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على اهلنا في غزة, ولقد اكد جلالتة في اكثر من مناسبة من مخاطر التصعيد وانفجار الاوضاع في الضفة بسبب تعنت السلطات الاسرائيلية واجراءتها الاحادية والمستفزة من خلال التعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية وكذلك الاستيطان ومحاولتها القضاء على السلام المنشود ومبدا حل الدولتين.
الدور الاردني بقيادة جلالة الملك الانساني المشرف في تقديم الدعم والمساعدة من خلال المساعدات الطبية والغذائية واستمرارية عمل مستشفى الميدان في غزة رغم الظروف الصعبة وكذلك الوقفات التضامنية والفعاليات الشعبية في جميع المملكة وهذا يؤكد وحدة المصير بين الشعبين الاردن يبقى دائما صوت الاعتدال والساعي دائما عن السلام العادل المشرف ويبقى جلالة الملك عبدالله الثاني السند للشعب الفلسطيني وحامل لواء الحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية كما كان الهاشميون على الدوام عبر كل مراحل الصراع العربي الاسرائيلي.
الدور الاردني الفاعل واللقاءات المستمرة التي يقودها جلالة الملك في تخفيض التصعيد في المنطقة ووقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ فترة ورفضة لكافة الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة, اليوم من روما وخلال لقائة رئيسة وزراء ايطاليا طالب جلالتة المجتمع الدولي بادانة استهداف المدنيين الابرياء دون تميز مشيرا جلالتة الى ان القانون الدولي والقانون الدولي الانساني ينطبقان على الجميع باختلاف هوياتهم وجنسياتهم, وشدد جلالتة على ايصال المساعدات الانسانية والطبية والغذائية بشكل عادل وفوري الى غزة وكذلك دعم وكالة اغاثة اللاجئين الفلسطيين " الاونرا" بشكل عاجل لوصول المساعدات الى الشعب الفلسطيني. وكذلك دعا جلالتة المجتمع الدولي الى التحرك لدعم الجهود لوقف الحرب على غزة ومنع توسعها الى الضفة الغربية والمنطقة لافتا جلالتة الى رفض سياسة العقاب الجماعي تجاة سكان القطاع, وهو اول من اعتبر عدم ادخال الدواء والغذاء والمعونات الى غزة جريمة حرب. كما اعاد جلالتة التاكيد على رفض الاردن لمحاولات التهجير القسري للفلسطيين من جميع الاراضي الفلسطينية او التسبب في نزوحهم وترحيل الازمة الى دول الجوار. نؤكد وقوفنا جميعا خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفة الثابتة والصامدة تجاة القضية الفلسطينية والقدس والوصايا الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية, الاردن خلف قيادتة الهاشمية مع اشقائة الفلسطينين في رفضة لكل اشكال التهديد والممارسات الاسرائيلية الاستيطانية وسياسة التشريد التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني.