2025-08-26 - الثلاثاء
ملتقى ريميني يبحث الوضع في سوريا بين جراح وأمل إعادة الإعمار nayrouz بين الشباب وصنّاع القرار: كيف نبني جسور الثقة ونحوّل الفجوة إلى فرصة؟ nayrouz العكاليك: نقلة نوعية في تخمين ومعاينة المركبات بالمنطقة الحرة الزرقاء...صور nayrouz وزيرا الأشغال والصحة يبحثان سير العمل بمشاريع القطاع الصحي nayrouz «افتح عين الجمل».. رحلة تشكيلية جديدة للفنانة فاطمة الدهمش بالرياض nayrouz وزير الصناعة والتجارة والتموين يزور مدينة مادبا الصناعية..صور nayrouz موقع نيروز الإخباري يحقق 60 مليون مشاهدة عبر "فيسبوك" nayrouz فريق "كلنا خلف قيادتنا الهاشمية" يستحدث لجاناً متخصصة لتعزيز العمل المجتمعي nayrouz مرشحة لمجلس النواب الأمريكي تحرق القرآن الكريم nayrouz الملك يزور مواقع ثقافية وسياحية ودينية في مدينة سمرقند.. صور nayrouz وزير الصحة يؤكد :أكثر من 10 فرق تعمل لتجهيز مستشفى الأميرة بسمة الجديد nayrouz سميرات: سوق الاتصالات مشبع ولا حاجة حاليا لمشغل رابع nayrouz وزيرة التنمية الإجتماعية تلتقي مالكي حضانات خاصة من مختلف أنحاء المملكة nayrouz الحكومة تحيل 3 مخالفات إلى مكافحة الفساد والنائب العام وثقها ديوان المحاسبة nayrouz مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يعقد أولى الورش التشاركية لمناقشة استراتيجية المركز للأعوام 2026-2028 nayrouz كتلة ارادة والوطني الاسلامي .. التوغل الصهيوني في سوريا استمرار لسياسة إسرائيل العدوانية nayrouz اختتام مناقشات التدريب العملي لطلبة السياحة في الجامعة الأردنية nayrouz اختتام بطولة مديرية الإعلام العسكري لخماسي كرة القدم لعام 2025 nayrouz رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور مديرية سلاح الصيانة الملكي...صور nayrouz جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في الرمثا nayrouz
وفيات الأردن الثلاثاء 26 آب 2025 nayrouz العميد المشاقبة يشارك في تشييع جثمان العقيد المتقاعد شحادة عطيوي المكانين ...صور nayrouz وفاة الشابة جودي مهيار بعد أيام من رحيل والدها بحادث سير مأساوي nayrouz وفاة شقيقه العميد المهندس معمر كامل حدادين nayrouz وفاة المقدم المتقاعد سليم الهزايمه " ابو نعمان" شقيق العميد المتقاعد ضرار خلف الهزايمة. nayrouz الحاجة الفاضلة فلاحة السلمان المشاقبة أم نايف في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-8-2025 nayrouz شحاده عبدالفتاح عطيوي المكانين "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz وفاة شاب أردني متأثرًا بإصابته بعد اعتداء مروّع بـ"درل" في الرقبة nayrouz قبيلة العدوان تودّع أحد أعمدتها الحاج موسى مصطفى الذراع "أبو صدقي" nayrouz وفاة إيهاب صالح عبدالرحمن الخشم الزيود nayrouz المخابرات العامة تنعى العميد عدوان العدوان nayrouz وفاة الدكتور حكمت أبو الفول أمين عام وزارة الصحة الأسبق nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 24-8-2025 nayrouz رحيل مصطفى.. قصة شاب خطفه الموت مبكراً nayrouz العقيد الخوالدة يشارك في تشييع جثمان الوكيل محمد صالح الدبايبة...صور nayrouz رحيل الإعلامي إبراهيم شاهزاده قارئ نعي الملك الحسين nayrouz الزميل الإعلامي إبراهيم شاهزادة في ذمة الله nayrouz زياد حماده الزقيمي الجبور " ابو احمد " في ذمة الله nayrouz “محمد صالح الدبوبي " في ذمة الله nayrouz

كواليس معركة “عمان” الدبلوماسية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
حسين الرواشدة
‏كيف تعامل الأردن مع الحدث الأكبر في غزة، وهل سيتحمل كلفة مواقفه السياسية، إبان الحرب أو بعدها ؟ ما حدث وراء الكواليس، وداخل الغرف المغلقة، يكشف عن ساعات وأيام حرجة،واجهت فيها الدبلوماسية الأردنية أعباء وضغوطات ثقيلة، لكنها تعاملت معها بحكمة وشجاعة، وتجاوزت ألغامها بأقل الخسائر، صحيح أن الحرب ما زالت في بدايتها، والأسئلة المطروحة أكثر من الإجابات المتوفرة، والقادم على ما يبدو سيكون أصعب وأسوأ، لكن الأردن -وفق معلومات موثوقة- جاهز تماما لمواجهة أي احتمالات أو سيناريوهات، سواء أن تعلقت بالحرب،أو بما بعدها.
‏خلال 48 ساعة الأولى،بعد هجوم "طوفان الأقصى”، لم تجد الدبلوماسية الأردنية أي قناة دولية يمكن أن تتحدث معها، كانت صدمة الحدث قد اصابت العواصم كلها، أمريكا وأوروبا اغلقت هواتفها، وتبنت الرواية الإسرائيلية دون أدنى نقاش، لكن بعد 72 ساعة بدأت الأمور تتغير نسبيا، الخطاب الإسرائيلي الفاشي، والكارثه الإنسانية في غزة، فتحت الباب أمام تقديم رواية أخرى، لقاء وزير الخارجية الأمريكي ( بلينكن) في عمان كان البداية، وفق ما توفر من معلومات فإن اللقاء كان "حساسا جدا”، قال فيه الأردن كلمته بوضوح : إذا صممت واشنطن على تنفيذ خطة نتنياهو بنقل السكان، فإن قواعد اللعبة ستتغير، وسنواجه ذلك بكل ما لدينا من خيارات.
‏مع تصاعد الخطاب السياسي الأردني، خاصة بعد جولة الملك الأوروبية، وتصاعد الحرب في غزة، اقترح الرئيس الأمريكي بايدن عقد قمة رباعية بعمان، لم يكن الأردن متحمسا لعقدها، لكن بعد موافقة الطرفين،المصري والفلسطيني، تمت الموافقة. على على متن طائرة بايدن كان 17 صحفيا مرافقا، وكان المطلوب عقد مؤتمر صحفي بعد القمة، رفضت عمان ذلك، وأبلغت الجانب الأمريكي أنه لن يصدر إلا بيان أردني يعكس وجهة النظر الفلسطينية والأردنية، فجأة جاءت جريمة المستشفى المعمداني، فقررت عمان إلغاء القمة، يبدو أن القمة كانت "فخا” استطاعت الدبلوماسية الأردنية أن تتجنب الوقوع فيه، ولو في الساعات الأخيرة.
‏في الأثناء، صبت عمان جهودها السياسية باتجاه إفشال مشروع الترانسفير، وعملت بنشاط لتقديم الرواية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية، العاصمة الوحيدة التي لم يُطلب منها إدانة هجمات حماس هي عمان، والطرف العاقل الذي سعت معظم العواصم الدولية لسماع وجهة نظره هو الملك، كان ذلك بمثابة طاقة سياسية شحنت الدبلوماسية الأردنية لتتحرك بكافة الاتجاهات، حتى (حسب معلوماتي ) باتجاه حماس، حيث جرت اتصالات مع بعض قياداتها السياسية لايصال بعض الرسائل التي من المبكر الآن كشفها، هذا كله جعل الأردن أهم الأطراف في معادلة الحدث في المنطقة، ومن المؤكد أنه سيجعله حاضرا فيما بعد الحرب أيضا.
‏لم يكن الأردن متحمسا، بتقديري،لعقد قمة السلام في القاهرة، لقد انكشفت مبكرا المواقف العربية، ولم يكن من المتوقع أن تحدث القمة أي فرق ملموس، أو أن تخرج بأي قرارات قوية وحازمة، لكن التقديرات السياسية الأردنية، خاصة للعلاقة مع مصر باعتبارها الرديف للمواقف الاردنية، جعلت من المشاركة الأردنية فرصة لإيصال رسالة جريئة لمختلف الدول في الإقليم والعالم، خطاب الملك رفع سقف القمة،وعبّر عن الضمير العربي، ووضع اللاءات الأردنية : لا للتهجير، لا للابادة، لا لتصفية القضية الفلسطينية، على الأجندة، كما وضع الضرورات اللازمة : ضرورة وقف الحرب، وفتح المنافذ لإيصال المعونات الإنسانية، وحماية المدنيين، وصولا إلى حل الصراع على أساس الدولتين، وضعها على طاولة العالم الذي أصبح لا يرى إلا بعين واحدة، ولا يقيم وزنا لمبادئ حقوق الإنسان إلا باتجاه إسرائيل.
‏باختصار، خاض الأردن معركة دبلوماسية صعبة ومعقدة، وما زال يخوضها، ربما تكون المرة الأبرز التي تأتي فيها الرواية الرسمية بمستوى الحدث تماما، ومنسجمة مع المواقف الشعبية، وهذا ما يجب أن يعرفه الأردنيون الذين تراكمت لديهم الشكوك باداراتهم العامة، الأردن أقوى مما يتصور البعض، وأهم مما يحاول الآخرون أن يضعوه فيه. (الدستور)