قصف تل ابيب في عام 1967 عدة مرات واسقط طائرات العدو
يقول طيار اسرائيلي كان يعمل قائد سرب طارات ميراج في حرب ال67 واسمه ، ايرز اراون عن معركة السموع ، لقد كنت محلقا لضرب اهداف للجيش الاردني ومعي رفاق لي في طائرات اخرى، فتفاجت باربعة طائرات اردنية من نوع هوكر هنتر تخرج لنا من بين التلال ولم تكن ظاهرة لنا في الردار داخل الطائرة وقمت بالمراوغة لدرجة اني شعرت بالخوف والرعب الشديد وكدت افقد السيطرة على نفسي ، وهذا امر صعب كوني كنت قائد العملية الجوية في تلك الطلعة ، وقمت باصدار امر لزملائي الطيارين الاسرائيلين بالالتفاف على تلك الطائرات والاشتباك معها واسقاطها ، فارتفعنا بطائراتنا الى ارتفاع شاهق لنتمكن من السيطرة الجوية ، ولكنني تفاجئت باحدى الطائرات الاردنية تتجه الينا وبدات باطلاق النار من المدفع الرشاش الموجود اسفل الطائرة بطريقة احترافية مذهلة ، لقد كان ذاك الطيار كالصاعقة التي نزلت بنا ،فاصابت طائرتين من سربي وتحطمت ثم انعطفت الطائرة الاردنية مرة اخرى وعادت من اتجاه اخر لتبداء ثانية باطلاق النار باتجاهنا فاصابت طائرة ثالثة ولكن قائدها قفز بالمظلة ، فاضطررت للانسحاب وانا مصاب برعب ودهشة كبيرة لدرجة الجنون بسبب شجاعة وجراءة وبراعة ذاك الطيار الاردني ، لدرجة انني عندما عدت للقاعدة هبطت بالمدرج بصعوبة بسبب حالتي النفسية المنهارة ...
ويضيف الطيار الاسرائيلي لقد كانت خسارتنا فادحة 3 طائرات ، فيما بعد عرفت من ذاك الطيار الاردني البطل ، انه الرائد الطيار فراس العجلوني ، ويقول عندما سمعت انه قتل بسبب غارة جوية اسرائليلية على قاعدة المفرق وكانت عملية قتله وهو يحاول الاقلاع لمواجهة طائراتنا بكيت العجلوني البطل وقدمت استقالتي من سلاح الجو الاسرائيلي ، لان مثل هذا البطل لا يقتل ، ويضيف لليوم احتفظ بمنزلي بصورة للطيار العجلوني .
نعم انه فراس العجلوني ابن قرية عنجرة عجلون ، ووالدة اللواء محمد علي العجلوني بطل من ابطال معركة ميسلون ، رحمهم الله جميعا شهداء الوطن ورجالاتة الرجال الصناديد .
نعم هؤلاء هم الاردنيون الذين يراد اليوم طمس تاريخهم وتهميش امجادهم والاساءة لهم ، وهم الذين بنوا الاردن عندما كان الاردن امانة في اعناقهم ، وغيرهم مختبىء كالنساء في جحور الجراذين ، واليوم يريد طمسهم وازالة كيانهم ووجودهم ، وتقديم وطنهم هدية للصهاينة وبالمجان ، نعم انهم الخون والمرتزقة ، وعملاء الموساد ، وانصاف الرجال ، الا شاهت الوجوه ، وبعون الله سوف تفشلوا لان هناك الالاف من احفاد فراس اليوم على الارض وبالجو ، الاردن للاردنيين ، الاردنيين الشرفاء ، ومن كل المنابت والاصول وليس للصهاينة والمرتزقة الانذال الجبناء والموت في سبيلك يا اردن الرجال شرف والله ونحن لها ، وبعون الله . فلا نامت اعين الجبناء الانذال .
نعم الطيارين انت يا فراس، وأنا اذكرك جيدا وأذكر تلك المعركه عندما كنت دورة في كلية الأركان الأردنيه وكنا جميعا نعلم ان الجبناء يهابونك ويخشون الإشتباك معك مع انه لا يوجد مقارنه بين طائرات الهوكر هنتر انذاك وطائرات الميراج سرعة ومقدره على الارتفاع وإمكانية المناوره والتسليح....