بمناسبة مئوية تأسيسها، أعادت ديزني إحياء قصصها الخيالية الشهيرة المرتبطة بالأميرات، مثل "بياض الثلج" و"الأميرة النائمة"، من خلال شخصية المراهقة آشا في فيلم "ويش" الجديد، الذي حظي بآراء إيجابية كبيرة من الجمهور والنقاد، منذ بدء عرضه في السينما قبل أيام.
يُعتبر فيلم "Wish" الإصدار رقم 62 من ديزني، الذي يأتي بمناسبة احتفال الاستوديو بالذكرى المئوية لتأسيسه، بعد إنتاج الفيلم الأول "سنو وايت والأقزام السبعة" عام 1937. وقد حظي الفيلم منذ بدء عرضه في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، بالعديد من التعليقات الإيجابية عبر مواقع التواصل، خاصة من ناحية مضمون القصة والموسيقى والشخصيات والإخراج.
هذا النجاح لم يكن مفاجئاً، حيث سبق أن كشفت ديزني أن الإعلان الترويجي للفيلم حقق حوالي 66.5 مليون مشاهدة، عبر مواقع التواصل، بعد 24 ساعة من طرحه، وأصبح الأكثر مشاهدة للشركة، منذ إصدار الإعلانات الترويجية للجزء الثاني من فيلم "فروزن" الصادر عام 2019.
استعادة أمجاد ديزني
وفي تقرير نشرته مجلة "فارايتي" اليوم الأحد، اعتبرت أن ديزني اختارت إنتاج "ويش" ليكون الطريقة الأمثل للاحتفال بمرور 100 عام على إنتاج أول رسوم متحركة، بعد 61 فيلماً روائياً كرتونياً.
وسلطت المجلة في تقريرها الضوء على كواليس العمل، من خلال مجموعة مقابلات مع مخرجة الفيلم والمشرف عليه، والمسؤولة عن الإنتاج الكرتوني في ديزني.
قصة مليئة بالخيال
واعتبرت المجلة أن ديزني لجأت إلى أحد مخرجي فيلم "فرون 1 و2" كريس باك، للإشراف على إنتاج فيلم يكون مليئاً بشخصيات تتنوع بين الخير والشر، ويستعيد بعضاً من الموسيقى الأصلية، التي أنتجتها ديزني في بداياتها.
وتحدث كريس باك في حديث للمجلة عن كواليس عمله في الفيلم، مشيراً إلى أنه حرص أن تكون قصة الفيلم الجديد مليئة بالخيال وتستعيد أحلام "سنو وايت والأقزام السبعة" (1937)، وفرح "بينوكيو" (1940)، وأمل "الأميرة النائمة" (1959).
وتابع باك "بالفعل كل من شاهد الفيلم تفاجأ بالوصول إلى أسلوب ديزني الأساسي للرسوم المتحركة بنسبة كبيرة جداً، من خلال دمج الصور ثنائية الأبعاد مع الصور الثلاثية التي صممها الكمبيوتر، على حد تعبير المخرجة فيرا سونثورن (مخرجة فروزن الثانية)، التي أخرجت الفيلم".
من جهتها، قالت فيرا سونثورن للمجلة إنها حين تسلمت قصة الفيلم، كانت مصنوعة يدوياً، بكتابة خطية وألوان يدوية مائية، على غرار الأسلوب القديم، الذي كان يُعتمد في صناعة "Snow White" و"Cinderella" وسواهما.
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم الكوميدي الموسيقي في مملكة روساس، وهي مملكة سحرية مبنية على الأمنيات. وتتمحور القصة حول مراهقة عمرها 17 عاماً اسمها آشا وتؤدي صوتها الممثلة الأمريكية أريانا ديبوز، تطمح أن تصبح تلميذة الملك. ولكن عندما تكتشف دوافعه الحقيقية، تهرب إلى الغابة وتتمنى الحصول على نجمة، من أجل إنقاذ المملكة من طغيان الشر، فتبدأ النباتات والحيوانات بالكلام والغناء بالسحر.
الاستعانة بموسيقى من أفلامها السابقة
وقالت جينيفر لي للمجلة إن ديزني أرادت بدء حكاية الفيلم من دمج الألوان المائية مع تقنيات الكمبيوتر، كما جرى في فيلم "بينوكيو"، وبعد عدة تجارب تم النجاح في إنتاج فيلم يستعيد الأسلوب البصري الأصلي لديزني.
وذكرت أن ديزني حرصت على تكريس إرثها الموسيقي، فاستعانت بالنوتات الخمس الأولى من أغنية "عندما تتمنّى نجمة" من فيلم "بينوكيو"، وبعض النوتات من فيلمي "سنو وايت" و"الجميلة النائمة".