الشيخ والقاضي العشائري فضيل الشهوان العجارمة من مواليد حوالى عام 1912 في قرية ( ام الحنافيش ) ام البساتين من قرى البلقاء آنذاك ، تولى الشيخ فضيل الشهوان العجارمة قيادة فرقة من العجارمة التي شاركت عام 1948 في الدفاع عن فلسطين ضد عصابات بني صهيون تلبية لنداء سكان المدن والقرى الفلسطينية، فتم تجميع المجاهدين في عمان بمنطقة المحطة ابتداء من شهر شباط 1948، قبل إرسالهم إلى فلسطين، حيث كان يتم نقل المجاهدين بسيارات الجيش العربي الأردني إلى رام الله، ومنها إلى اللد والرملة في حافلات خاصة.
وكان أبناء القبائل يطلقون عليهم لقب ( المناضلين) وكان المجاهدون من كافة القبائل والعشائر الأردنية، ومنها عشيرة العجارمة حيث وصل المجاهدون الأردنيون الذين كانوا بقيادة المجاهد الشيخ فضيل الشهوان في شهر نيسان 1948 بينما بدأ الهجوم على اللد والرملة بلواءين إسرائيليين ثم بثلاثة ألوية إسرائيلية مقابل كتيبة أردنية واحدة في 10 تموز 1948. وقد كان المجاهدون يتمركزون في الرملة تحت رعاية رئيس بلدية الرملة المجاهد مصطفى الخيري، الذي كان يمدهم بالسلاح والعتاد، ويوفر لهم التموين والمواصلات، وكان للمناضلين الأردنيين صلة بالحاكم العسكري الأردني في اللد والرملة إدريس سلطان الذي بقي في الرملة حتى بعد احتلالها بيومين مع القوة المدرعة الأردنية التي دخلت مدينة اللد ثاني أيام الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، كما كان للمناضلين صلة قوية مع ضباط الجيش العربي الأردني، وخاصة مع القائد أديب القاسم قائد السرية الخامسة المتمركزة في مدينة الرملة، الذي كان المناضلون الأردنيون وعددهم لا يقل عن 250 مناضلا من البدو من شرقي الأردن يقفون أمام قوات سريته، ويأخذون الذخيرة منه. كما كان القائد عبد الله التل يرسل عتادا للمناضلين، وكان للمناضلين الأردنيين صلة بالملازم الأول غازي الهنداوي الذي كان يقود فئة متمركزة قرب خط سكة الحديد بين اللد وصرفند، والذي اشتبك بالفعل مع الإسرائيليين وهزمهم وغنم سيارتين وبعض الأسلحة. وقد أشاد الضابط البريطاني "اليك كركبرايد” بشجاعة المناضلين الأردنيين، كما أكد القائد أديب القاسم أن المناضلين الأردنيين كانوا فعالين ومطيعين جدا، وكان الجيش الأردني يقوم بتدريب بعض المناضلين على استخدام اللاسلكي حيث قام بالتدريب النائب توفيق القسوس وثمانية مدربين أردنيين، وكان التدريب يتم في مدرسة الصلاحية في اللد مساء. وتمكن المجاهدون الأردنيون من احتلال مستعمرة "غيزر” على بعد 4 كم شرقي الرملة، وتمكنوا من اسر 35 شخصا من اليهود، فيما فشلت هذه القوة في احتلال مستعمرة "بير يعقوب” قرب صرفند، وخسرت القوات الأردنية في معركة بير يعقوب شهيدين وخمسة جرحى، وقد تسلم قيادة هذه القوة القائد نايف الحديد بدلا من القائد الانجليزي "برومج” في 15/6/1948، وفي 23 /6/1948 استبدلت هذه القوة بقوة مشاة من اللواء الثالث الذي يقوده "اشتون” بقيادة أديب القاسم لمساعدة القائد إدريس سلطان الحاكم العسكري لمدينتي اللد والرملة.
تم زيادة القوة الى 200 فرد ، وكانت تتشكل على النحو التالي : فئة مشاة بقيادة الملازم الاول غازي الهنداوي لحراسة منطقة سكة الحديد ، وفئة مشاة بقيادة الملازم انور الطرابيشي على مثلث اللد والرملة صرفند ( ركس) ، وفئة مشاة بقيادة الملازم جميل السكران في مركز الشرطة بين اللد والرملة . وكانت السرية الخامسة في مبنى مركز الشرطة بين اللد والرملة مع بعض المناضلين الاردنيين من ابناء العشائر الاردنية ، وعندما انسحبت السرية الخامسة من مركز الشرطة دخلته حظيرة منفصلة بقيادة النائب صلاح الدين عبد العزيز ، وقد بقيت القوة الاردنية في مركز الشرطة حتى بعد احتلال اللد والرملة ، حيث بقي صلاح الدين يقاتل حتى بقيت معه خمس طلقات لكل جندي فقط ثم انسحب ليلا الى قيادة الفرقة ، فمنحه قائد الفرقة وسام الاقدام العسكري . وقد كان الاردن قد ارسل عن 200 من خيرة جنود الجيش العربي الى اللد والرملة ، لتقوية موقف الاردن بعد الهدنة للمطالبة باللد والرملة حسب حدود التقسيم ، ولترتيب الاوضاع الامنية في المدينتين ، كما جاء في كتاب كلوب باشا ( A Soldier with the Arabs) وكتاب اليك كركبرايد ( From the Wings ) ، كما ارسل كلوب باشا قائد الجيش العربي الاردني الكتيبة الاولى في 8/7/1948 الى منطقة طوباس والتي تتكون من 1000 جندي و 40 مدرعة ثقيلة وخفيفة وبطارية مدفعية هاون ، وقد استمر هجوم قوات العدو الى ان تمكن الاسرائليون من اتمام احتلال المدينتين ظهر يوم 11/7/1948 . اما على الصعيد الشعبي الاردني ؛ فقد هب الاردنيون شيبا وشبانا من كافة انحاء الاردن يلبون واجب الدفاع عن ثرى فلسطين عام 1948 ، عندما تعرضت العديد من المدن الفلسطينية للاعتداءات من قبل عصابات الصهاينة ، الذين كانوا يخرجون السكان من منازلهم . وقد تجمع عدد لا بأس به من ابناء عشيرة العجارمة وانضم اليهم غيرهم ، وانضووا تحت قيادة المجاهد الشيخ فضيل الشهوان العجارمة . وقد التقى المجاهد فضيل الشهوان العجارمة مع مجموعة من قادة المجاهدين الأردنيين من شيوخ شرقي الاردن في اللد والرملة بفلسطين مع كل واحد منهم مجموعة من أبناء عشائرهم منهم :
1- الشيخ مثقال الفايز ومعه مجموعة من بني صخر منهم ولده نواش .
2- الشيخ هايل بن سرور ، شيخ عشائر أهل الجبل ومعه مجموعة من عشائر أهل الجبل .
3- الشيخ جمال عطوي المجالية ، ومعه مجموعة من أبناء الكرك .
4- الشيخ عودة بن حامي الأصفر، ومعه مجموعة من عشائر بني عطية.
5- الشيخ فضيل الشهوان العجارمة ، ومعه مجموعة من ابناء عشيرة العجارمة .
6- المناضل عبد الحفيظ الدرويش المناصير ، ومعه مجموعة من عشائر المناصير ومن معهم.
7- الشيخ صالح القعدان ، ومعه مجموعة من عشائر العدوان .
8- مجموعة من المجاهدين الحجازيين ، من الحجاز واليمن .
وقد شارك من العجارمة عدد من رجالات العجارمة منهم : الشيخ درويش الصايل الشهوان ، نهار محمد السواعير العجارمة ، يوسف العايد العجارمة ، عبد الكريم المفلح الشريقي العجارمة ، داوود عبادي مرزوق العفيشات ، عبدالله الطالب الهلالات العجارمه ، محمد السلمان الهلالات العجارمه ، خالد سلامه المرزوق العفيشات العجارمة ، عبد عبد العزيز العفيشات ، توفيق العايد العجارمة ، كريم البراري ، داود العبدالهادي البراري ،عيسى الاحمد البراري، الحاج فضيل العشران العجارمه، خليل السعد المرعي العجارمة ، صالح القطيفان العجارمة، مفلح القطيفان العجارمة ، موفق عبد العزيز العفيشات العجارمة ، صالح سليمان العفيشات، عبد الله الطالب الشريقيين .
وارسل لي الصديق مؤيد المرعي المجاهد عبد العزيز سليمان فلاح المرعي العجارمه .
وارسل الصديق فايز هلالات العجارمة عددا من الاسماء ..
اشكر الاخوة سعود البراري وعطا العشران لتزويدي ببعض الاسماء ...
نرجو من اهلنا العجارمة : تزويدي باسماء من شاركوا مع الشيخ فضيل الشهوان.. مع تحيات : د.محمد المناصير