قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس بريزات إن الإجراءات التي نفذتها السلطة مؤخرا داخل محمية البترا الأثرية ما زالت مستمرة، وأنها تأتي لفرض سيادة القانون داخل الموقع الأثري وإزالة أشكال الاعتداءات كافة.
وأضاف بريزات، أن هناك أكثر من 991 قضية مفصولة في المحاكم، حيث تهدف الحملة لتنفيذ الأحكام القاضية التي من شأنها أن تحد من المخالفات العشوائية في الموقع الأثري ومنع عمل الباعة المتجولين غير المرخصين أو الاعتداءات التي تتم على الكهوف والمواقع الأثرية.
وبين أن الحملة تهدف أيضا إلى تنظيم الأنشطة الاقتصادية غير المنظمة ومنح فرص اقتصادية مستدامة، مشيرا إلى أهمية إدخال الأنشطة كافة ضمن منظومة إدارية وقانونية مستدامة.
وأضاف بريزات أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ألقى بظلاله على السياحة في البترا، إذ كان يدخل الموقع السياحي الأثري قبل بداية الحرب قرابة 5 آلاف سائح يوميا، لينخفض العدد إلى نحو 1000 وفي بعض الأيام لم يتجاوز 400 زائر.
وعن الخطط المستقبلية، أوضح بريزات أن السلطة تطمح إلى "عملية تفويج السياح"، ما يعني دخول السياح من السيق والخروج من مناطق أخرى تؤدي بهم إلى القرية الثقافية التي سيتم تشغيلها قريبا والبيضاء والطيبة ومناطق أخرى في اللواء.
وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة توزيع مكاسب التنمية على كافة مناطق اللواء وايضا على إيجاد مسارات سياحية جديدة وتطويرها وإيجاد فرص عمل مستدامة داخل المحمية، بحسب بريزات.رؤيا