رغم تأثير الظروف السياسية المحيطة وتداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، على حركة السياحة في المملكة وخصوصاً مدينة البترا، أكد سياح أن الأردن يعد من البلدان السياحية الأكثر أمناً واستقراراً.
وأشار السياح في حديثهم إلى أن الأردن من البلدان السياحية التي تستحق الزيارة في أي وقت، نظراً لما تمتاز به من فرادة الإرث الحضري والتاريخي والجمالي والطبيعي، وما تنعم به من أمن وحسن ضيافة.
واعتبر السائح ديفد امونا، أن تجربة زيارة الأردن رائعة، وتحتوي على مناطق فريدة ولا شبيه لها في العالم كالبترا ورم والبحر الميت، كما تزخر بتنوع تاريخي وطبيعي مذهل.
وأكد امونا أن الأردن من أكثر بلدان السياحة العالمية أمناً، ليس على الصعيد السياسي فحسب، وإنما هي بلد يحترم فيه السائح وتقدم له الخدمات بكرم وسخاء.
وقال امونا: رغم ظروف الحرب في غزة وإلغاء أصدقائي لرحلتهم إلا أنني أتيت، وتمكنت من عيش تجربة سياحية فريدة.
وأوضحت السائحة سونيا لاي، أن من يزور الأردن ويتجول بأريحية بين مناطقه الرائعة يدرك حقاً أنه بلد آمن مستقر وأن لا تأثير للظروف السياسية المحيطة عليه.
وبينت لاي، أن من أسباب تراجع السياحة في المنطقة هي أن الزائر عادة ما يأتي ضمن برامج زيارة تشمل الأردن ومحيطه من الدول، لذا فإن الأردن يستحق أن تخصص له برامج سياحية مستقلة، نظراً لما يمتاز به من مناطق متنوعة تمثل شتى أنواع السياحات.
ودعا السائح وليامز ارمانو الراغبين بالسياحة حول العالم، بأن تكون الأردن وجهتهم السياحية القادمة، فهي إلى جانب مواقعها السياحية والأثرية الفريدة، موطناً للسياحة العلاجية، فهناك البحر الميت والمياه المعدنية والكبريتية، كما تمتاز بمواقع خلابة تدخل للنفس البهجة.
وأكد ارمانو، أن جميع الخدمات والتسهيلات المقدمة للزوار في الأردن، كما أن الشعب الأردني طيب ومضياف، لذا يكون السائح مطمئناً في زيارته، تماماً ولو كأنه في بلده.
وكانت حركة السياحة قد تأثرت بتداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى تراجع أعداد الزوار وإلغاء الكثير من الحجوزات الفندقية.
وسجلت المدينة الوردية خلال الشهر الماضي تراجعاً بنسبة 59% في أعداد زوارها مقارنة مع ذات الشهر من العام الماضي، فيما انخفضت نسبة الحجوزات الفندقية، بحسب جمعية فنادق البترا، بنسبة قاربت على 80%.