2025-12-13 - السبت
رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى يعلن عن مشروع مواقف سيارات طابقية nayrouz "لقاء سري" بين صلاح وهندرسون يثير التكهنات.. هل حسم وجهته؟ nayrouz من أم القطين إلى ساحات الشرف: اللواء أرشيد العظامات سيرة خالدة في ذاكرة الوطن nayrouz الدراسة الاكتوارية للضمان الاجتماعي: الوضع المالي للمؤسسة آمن ومستقر nayrouz سفير رواندا يزور مصنع النافذة للصناعات الغذائية ويبحث فرص التعاون لدخول المنتجات الأردنية إلى السوق الرواندي nayrouz المدير العام للضمان الاجتماعي : إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل nayrouz كأس العرب FIFA قطر 2025.. ربع نهائي ثري فنيا يرفع الحصيلة الجماهيرية إلى رقم مليوني nayrouz الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد استمرار دعم العراق رغم انتهاء عمل بعثة يونامي nayrouz استشهاد فلسطيني في خان يونس جنوبي قطاع غزة nayrouz كأس العالم لأندية السيدات.. الجيش الملكي المغربي يواجه ووهان جيانغدا الصيني غدا في الدور الثاني nayrouz تأجيل انطلاقة دوري كرة السلة الممتاز أسبوعا nayrouz اتفاقية تعاون لتعزيز التصدير ودعم الصناعة الوطنية nayrouz "هيئة الاعتماد" تعقد دورة تدريبية في مجال الجودة nayrouz البدور: "تثبيت" مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن…صور nayrouz الشوبكي: صوبة الشموسة… كيف دخلت الأسواق الأردنية ومن سمح ببيعها؟ nayrouz تياغو سيلفا يعلق على تدهور العلاقة بين نيمار ومبابي: نهاية العلاقة كانت مؤسفة nayrouz رونالدو يستعد لخوض أول تجربة تمثيلية في مسيرته nayrouz اعلام الزرقاء تشارك في تنفيذ دورة في التصوير والمونتاج بوكالة الانباء الأردنية nayrouz هيئة الاعتماد وضمان الجودة تعقد دورة لتمكين أعضاء هيئة التدريس في مجال الجودة nayrouz جماعة عمّان لحوارات المستقبل تطلق مبادرة السياحة العلاجية كرافعة للاقتصاد الوطني الأردني...صور nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz الخريشا تنعى وفاة شقيقة عطوفة الدكتور نواف العقيل العجارمة nayrouz الزبن ينعى وفاة شقيقة الدكتور نواف العجارمة nayrouz وفاة الطفل فيصل الدروبي… غصّة في القلوب nayrouz شقيقة الوزير الاسبق نوفان العجارمة وأمين عام التربية نواف في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج عيد عبدالله الفلاح العبداللات nayrouz أحمد عاصم الحنيطي ينعي وفاة السيدة هالة الجيطان أرملة اللواء الراحل سليم الصابر nayrouz وفاة الشاب امجد سالم عايد الرحامنه إثر حادث سير مؤسف nayrouz الحاج فلاح الربابعة في ذمة الله nayrouz عبدالله مذهان الدهامشة "ابو حكم" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 11 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس مصعب بدر السعايده إثر حادث سير مؤسف في جدة nayrouz وفاة الحاج محمد أحمد أبو جعفر السواركه nayrouz شكر على التعازي بوفاة الحاج أحمد مفضي قطيش nayrouz وفاة المختار ابراهيم طايل الحبر الحماد "ابو مصعب' nayrouz

حرب المنطقة بقراءة استراتيجية !!!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 
متى سيتم وقف الحرب فى المنطقة؟ ومتى سيتم رفع الحصار الإنساني والسياسي عن غزة ؟ وكيف سيتم الخروج من هذة الازمة التى تبدوا إسرائيلية فلسطينية شكلا لكن بمضمونها السياسي تؤكد انها دولية وليست اقليمية فحسب!!! وهو ما يقودنا تحليلا للخروج من المشهد العملياتي بتفاصيله العسكرية والإنسانية والوقوف عند الأهداف المتوخاة سياسيا، حتى يمكننا قراءة المشهد بموضوعية ونجيب على سؤال متى توقف الحرب في المنطقة من باب غزة ومضيق باب المندب كما فى الجنوب اللبناني.
 
إن المتتبع لمجريات الأحداث من منظور استراتيجي يمكنه استنباط وبيان عناوين رئيسية من طبيعة مجرياتها، حيث يشارك فيها أطراف مشتبكة ومشاركة وأخرى عضوية متداخلة وإقليمية مراقبة وداعمة إضافة لدول قطبية مشتبكة استخباراتيا بالدعم والاسناد ودبلوماسيا باروقة بيت القرار الأممي بمجال المناورات الدبلوماسية على طاولة التفاوض التى تشهدها العواصم الاوروبية والعربية.
 
ومن الواضح ان المنطقة برمتها تعيش ازمة صراع نفوذ بين المد "الروسي الصيني" الذي يريد بسط نفوذه من مبدأ يقوم على ترسيخ مفهوم التعددية القطبية باستثمار تيار المقاومة بزعامة ايران والمد الشيعى لتحقيق أهدافه، والذى يضم بطريقة أو بأخرى حزب الله والمقاومة الإسلامية اضافة لحركة انصار الله باليمن وتيار المقاومة بالعراق وسوريا، وهو التيار الذى يتم استهدافه ضمن مسرح المناورات العسكرية الدائرة والتي تشن عليه بهدف وقف نفوذه بالمنطقة وبالتالى الحد من النفوذ الروسي والصيني لغايات تجميد ايقاع التعددية القطبية والبقاء على احاديه الاحتكام والتحكم القطبي.
 
وفى الاتجاه المقابل هنالك التيار المتصالح مع بيت القرار الأمريكي، الذي يرى ضرورة احتواء هذه القوى بإطار منظومة أمن المنطقة وانظمة دولها والرضوخ لنظام الضوابط والموازين فيها على قواعد تأطر وجودها بالاتجاه السلمي لتكون مشاركة بطريقة سلمية في بيت القرار المحلي، وذلك ضمن الإطار العام المسموح ونماذج الأدوار الوظيفية لدول المنطقة وبما يضع الجميع بإطار نسق واحد وهو ما يتطلب من القوى المشتبكة فى القياس العام التخلي عن منهجية التسلح والرضوخ للسياسة العامة المتبعة بسمات مجتمعاتها المسالمة السلمية.
 
مما يؤدي بالمحصلة لإدخال المنطقة في إطار نظرية الاحتواء الإقليمي، التى تضع مجتمعات المنطقة بين اتجاهين احدهما عربي سني بمشاركة إسرائيلية والاخر ايراني شيعي له ايدولوجيته الفقهية، تلك هي الصورة الكلية التي يمكن للمراقب رؤيتها عند تتبع مواقف الدول والنظر لبوصلة مجتمعاتها تجاه ما يدور في أرجائها من طبيعة احداث في الجنوب اللبناني وباب المندب وقطاع غزة كما فى سوريا والعراق، فإن المنطقة لن تهدأ من المنظور الدولي إلا عند ترسيم نفوذ الجناح الشرقي والغربي فيها، وهو الاستنتاج الذي توصلت إليه القراءة الموضوعية لطبيعة سير الأحداث من منظور قطبي.
 
اما من منظور إقليمي فإن تيارين المنطقة المتنازعين بزعامة إسرائيل بدورها الغربي وإيران بدورها الشرقي، فإنهما يعملان للسيطره على شرق المتوسط للحيازة على آبار الغاز الضخمة وموانئ شرق المتوسط الاستراتيجية في طرطوس واللاذقية وغزة، إضافة لمحاولة التحكم في مداخل حركة التجارة الشرقية في مدخل مضيق هرمز ومضيق باب المندب بهدف السيطرة على حركة التجارة العالمية للطاقة الطبيعية من غاز وبترول.
 
وأما بالاتجاه البيني فان درجة الاشتباك لحزب الله تريد بسط سيطرتها على آبار الغاز (كاريش) وإعطاء دور رئيسي للحزب في لبنان، أما حركة انصار الله فانهم يسعون للسيطره على اليمن و شرعنة وجودهم بطريقة ضمنية والامر ينطبق على العراق التى يراد عبرها طرد التواجد الامريكي والاسرائيلي من وسط العراق وشماله.
 
 لكن مسألة قطاع غزة وأن تبدو مختلفة بالشكل والمضمون لكن يمكن اعتبارها ضمنية لأن حركة حماس تعتبر جزء من تيار المقاومة لكنها تبقى مختلفة لنوعية السمة التي تحملها القضية الفلسطينية والسمة السنية التي تقف عليها حماس فى ايديولوجيتها، كونها بعيدة عن المحتوى المذهبي الشيعي وهى تحمل قضية تعتبر القضية الاولى عالميا على المستوى الشعبي كما عند الاوساط العربيه السنيه تعتبر قضية مركزية على عكس ما تحمله غيرها من القوى المشاركة لتيار المقاومة بمجريات الأحداث.
وهو ما برز بشكل واضح من خلال حجم التعاطف الشعبي العارم الذى تقف عليه القضية الفلسطينية نتيجة كسب عواطف شعبيه طافت كل العواصم نتيجة حالة الترويع بقصد التهجير التي انتهجتها الة الحرب الاسرائيلية بعدوانها الشنيع على الإنسان الفلسطيني، ومحاولتها التهجير القصرى للشعب الفلسطيني من غزة القطاع كما من القدس والضفة، عبر عمليات المضايقة والمطاردة التي ينتهجها قطعان المستوطنين بالقدس والضفة بقصد التهجير الناعم.
 
 بعدما كشفت الحكومة الاسرائيلية بحلتها المتطرفة عن برنامجها التوسعي الذي اعتبرت فيه سيناء كما الأردن بصفته حواضن عمل مستهدفة، وهو ما جعل الإطار العام للبيت المناوئ للتيار الشيعي يعيش حالة تشكك مقرون بريبة إزاء مسرح العمليات الذي تقوم به الدولة التوسعية الاسرائيلية اثر خروجها عن النص وعن مضمون عبارة البيان التى يراد تنفيذها باسقاطات نظرية "الاحتواء الإقليمي" التي كنت قد بينتها في كتابي الاوراق الملكية رؤية استراتيجية.
 
فلقد كان من المفترض قبل دخول المنطقة بترسيم نظرية الاحتواء الاقليمي، ان تقوم المنطقة بإنهاء الملف الفلسطيني اولا قبل الشروع ببرنامج التطبيع من دون القفز فوق القضية الفلسطينية، التي كان من الواجب الانتهاء منها بإعلان الدولة الفلسطينية حتى يتسنى لمجتمعات المنطقة الدخول بالمشاريع التطبيعية السلمية والتنموية الاقليمية، وهو ما ذهب اليه الملك عبدالله الثاني بالموقف البيان قبل اندلاع هذه الأزمة التى باتت اقليمية برعاية دولية.
 
 لكن رعونة نتنياهو بدافع قضيته الشخصية، وبحث الرئيس بايدن عن انتصار يجعله بالكفة المقابله لروسيا بعد وحل أوكرانيا حالت دون تقدير الموقف الدقيق، مما أدى لدخول المنطقة بفوضى سياسية يتحمل مسؤوليتها نتنياهو وحده صاحب تقدير الموقف العام أمام الاسره الدوليه كما أمام انظمة المنطقة قبل ان يتحملها امام شعبه، نتيجة إدخال الجميع بوحل غزة والتي سيصعب عليه الانتصار بها كما يريد بالتدمير والترويع لغايات التهجير، بهدف التحكم بالقطاع و السيطرة على الغاز والميناء.
 
ومن على هذا العرض الدقيق فإنه يجب على بيت القرار الأممي تحديد موقفه، وبيان الطرف المسؤول عن ما وصلت إليه المنطقة من مشهد مأساوي وحالة نفور شعبي غير مسبوقة تجاه أمريكا والدول الغربية نتيجة سوء تقدير حكومته المتطرفة ورعونة إدارته، مما جعل من صورة أمريكا تبدوا لا أخلاقية ولا إنسانية.
 
 الأمر الذى يستوجب استدراكه بوقف إطلاق النار فورا و"اعلان الدولة الفلسطينية" وهو الإطار الذي يمكنه هضم مركبات حماس والجهاد وانهاء الازمة، ذلك لأن نتائج التغول بهذة الصفاقة ستكون وخيمة ولن تقف تداعياتها فقط عند مستوى المنطقة فى سوريا والعراق بعدم هجوم المقاومة العراقية على عين الأسد وأم الرشراش حيث ايلات، لكنها ستطال حالة السلم الإقليمي والسلام الدولي والذي بات مهددا بطريقة غير مسبوقة نتيجة الاستفحال باستخدام قوة الترويع واستهداف المدنيين بطريقة مفجعة لتحقيق مناخ يسهم بفرض سياسية التهجير التى ستكون كارثية على المستوى الانساني، كما أن سياسة فرض الحل بالقوة العسكرية ستترك أثارا سلبية فى البعد الاستراتيجي، إذا لم يكن لها تداعيات انيه على شعوب المنطقة كونها تحمل رسالة خنوع غير مقبولة، وهو ما ترفضه انظمة المنطقة كما لا تقبله شعوبها.
 
إن ترتيب البيت الداخلي للتيار المعتدل لدول المنطقة، يجب أن لا يأتى باسقاطات إجبارية قد تجعل من القواعد العسكرية المنتشرة بالمنطقة بصيغة مستعمرات امريكية بدلا من كونها قواعد داعمة لأمن المنطقة واستقرار شعوبها، من هنا تاتى اهمية بلورة هذه الصيغة بشكل مناسب بحيث على تكون مبنية من على طاولة مستطيلة تشرعن على رأسها إسرائيل بقدر ما يجب أن تتاتى من على جملة الطاولة المستديرة حتى يشارك بصياغتها دول المنطقة جميعها بما يمكنهم من الدفاع عن سلامة المنطقة وشعوبها ورسالة أمريكا لأمن المنطقة ومجتمعاتها بما يمكن الجميع من الحفاظ على حالة السلم الأهلي والسلام الدولي.
 
                                          د.حازم قشوع