سلط تقرير متخصص الضوء على خمس طرق لتخفيف التوتر والمشاعر السلبية، بالاستفادة من قدرة الجسم الفطرية على تهدئة نفسه في غضون دقائق.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تشمل الإستراتيجيات الخمس التي نقلتها عن طبيب نفسي أن يتبسم الشخص نصف ابتسامة؛ ما يجعل الناس قادرين على قبول توتر الشخص والتعامل معه.
وأشارت إلى أن استرخاء الوجه بعناية، واتخاذ تعبير هادئ، يجلب الهدوء من الخارج إلى الداخل، ما يمهد الطريق لقبول ما تواجهه.
وقالت، إن حقن البوتوكس، الذي يمحو خطوط الحاجب والجبهة المجهدة، يخفف من صداع التوتر، ويساعد على تخفيف المشاعر السلبية، ويمكن اللجوء لإستراتيجية "نصف الابتسامة" بدلاً من البوتوكس.
وأضافت: "من الإستراتيجيات الأُخرى هي الإمساك بيد شخص عزيز عليك، أو عن طريق وضع يدك اليمنى فوق قلبك ويدك اليسرى على بطنك؛ ما يقلل من مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الرئيس في الجسم".
وبين التقرير أنه "لتخفيف حدة التوتر، يمكن للشخص أن يركز على ثلاثة مشاهد حوله على مسافة منه، وذلك حتى لا يضيق مجال الرؤية لديه، حرفياً ومجازياً، وهذه الإستراتيجية تجعل من السهل الشعور بالانجذاب إلى التحديات".
وأضاف: "هذا يفسر لماذا يقوم المشي في الطبيعة بتحسين المزاج؛ إذ إن توسيع الرؤية بعيداً عن التوتر أو الهاتف يحرر الشخص من اجتذاب كل ما هو خاطئ، كما يجعله ممتنا لكل ما هو أمامه".
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن التنفس من الأنف يخفض ضغط الدم، ويعزز تقلب معدل ضربات القلب، في حين أن التوتر مرتبط بارتفاع ضغط الدم، كما أن الأنف يقوم بترشيح وتنقية الهواء الذي يدخل الجسم؛ ما يؤدي إلى تعزيز المناعة.
وأشارت إلى أن استقبال التوتر برحابة صدر ـ وذلك بالاستعداد للمواقف الصعبة مسبقاً ـ يؤدي لتخفيف التوتر، وأوصى بان يأخذ الشخص بضع دقائق لتبادل الأفكار حول الأحاسيس الأكثر شيوعًا، التي يشعر بها عندما يكون متوترًا، مثلاً ضيق التنفس عند ركوب الطيارة، ثم عليه إعادة خلق هذه الأحاسيس في بيئة آمنة، وتكرار ذلك من شأنه تحسين تلك المشاعر السلبية.
ومن خلال ضبط الجسم لإعادة الاستجابة للتوتر، سوف تدرك أن الأحاسيس غير السارّة، رغم كونها مؤلمة، إلا أنها مؤقتة، بحسب ما ذكرت الصحيفة.