تغتال إسرائيل قيادات حركة فتح وحماس والشعبية والجهاد والحرس الثوري. وتضرب في قطاع غزة والضفة وإيران وسورية ولبنان.
اغتالت غسان كنفاني في بيروت سنة 1972. واغتالت أبا جهاد في تونس سنة 1988. واغتالت فتحي الشقاقي زعيم حركة الجهاد في مالطا سنة 1995. واغتالت زعيم الجبهة الشعبية ابو علي مصطفى في البيرة سنة 2001. واغتالت زعيم حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في غزة سنة 2004 ....
وها هي إسرائيل التي قامت على 250 مذبحة، تدأب على ارتكاب المجازر، واغتيال أبناء الشعب العربي الفلسطيني.
أمّا مذابح الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة والضفة الغربية، فهي وثائقية بامتياز؛ لأنها تتم "لايف"، وهي ليست المذابح الإسرائيلية الأخيرة.
ورغم الفظائع التي لا تُحتمل؛ لم تتوقف مقاومة الشعب العربي الفلسطيني؛ ولن تتوقف.
طيلة هذا الزمان الإسرائيلي الوحشي الطويل، والإسرائيليون يعيشون في الميركافا والأباتشي و F-16 والملاجئ.
ومدن إسرائيل هي المدن الوحيدة في العالم، التي تنتشر الملاجئ في كل شوارعها !!
لقد دخلت إسرائيل مرحلة اللامعقول والغرائبية والفانتازيا واللاجدوى، منذ ان اعتمدت نهج الاغتيالات الفردية ومذابح الإبادة الجماعية، اسلوباً لاغتصاب الأرض الفلسطينية من اهلها العرب الفلسطينيين.
وكانت الحصيلة التي باءت بها إسرائيل، هي طوفان الأقصى. والغرق في صدع كراهية فلسطينية وعربية عميقة، ستثمر ثأراً على شكل طوفانات دامية، بعد عام او عامين او عشرة او عشرين.
والحصول على مرتبة الدولة المنبوذة البشعة، بفعل حوامات الدم، ودوامات التقتيل وحلقات التوسع التي لم تتوقف.
نحن في الأردن على وعي كامل بالعقيدة الصهيونية التي تعتبر "الأردن أرض إسرائيل الشرقية التي يحكمها الأعداء" !!
وعلى وعي كامل ان المقاومة الوطنية الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال، هي في صميم الأمن الوطني الأردني.
نحن على وعي صافٍ، ان كل شهيد فلسطيني ؛ يرتقي في القدس وغزة وخانيونس وجنين ونابلس والخليل وطولكرم وقلقيلية وأريحا؛ هو شهيدنا الذي يصد الغزوة الصهيونية التي لا شك ستتوجة إلى "الأردن أرض إسرائيل الشرقية التي يحكمها الأعداء"، ان تمكنت من إخضاع الفلسطينيين !!.