صلاة التراويح خلال شهر رمضان من الأمور التي يتساءل الكثيرون عن حكمها وفضلها وأقل عدد لأدائها وهل هي سنة نبوية أم فريضة إلهية، ومن خلال الحكم الشرعي نوضح حكم صلاة التراويح في رمضان؟
حكم صلاة التراويح في رمضان
قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في رمضان وهي سنة تصلى ليلًا في رمضان بعد صلاة العشاء، وهي سنة مؤكدة للرجال والنساء. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة -أي أمر ندب وترغيب- فيقول: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» وقد لَقِيَ صلى الله عليه وسلم ربه والأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرًا من خلافة عمر ثم أمر عمر رضي الله عنه بالجماعة في القيام.
عدد ركعات صلاة التراويح
عدد ركعات صلاة التراويح، اختلف العلماء في عدد ركعات صلاة التراويح فجاءت أقوال العلماء كالآتي الأحناف والشافعية والحنابلة: ذهب جمهور الأحناف والشافعية والحنابلة إلى أن عدد ركعات صلاة التراويح عشرون ركعة، يصلى فيها الأمام عشرون ركعة ويسلم كل ركعتين، ويستريح بعد كل أربع ركعات ويختم الإمام صلاة التراويح بالوتر، واستدل الجمهور الفقهاء على ما ذكر: (بجمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه المسلمين على إمام واحد يصلى بهم التراويح عشرين ركعة، وكان أبي بن كعب رضي الله عنه إمامهم بتعيين من عمر بن الخطاب رضي الله عنه)
و ذهب جمهور المالكية إلى أن عدد ركعات صلاة التراويح تسع وثلاثون ركعة، يستريح فيها الإمام بين كل أربع ركعات، فهي عبارة عن ست وثلاثين ركعة، تختتم بالوتر، صلى أهل المدينة المنورة هذا العدد من الركعات لأنهم أرادوا أن يكونوا متساويين مع أهل مكة في الفضل، فقد كان أهل مكة يطوفون بالكعبة سبع مرات بعد كل أربع ركعات يصلونها، بعدها زاد أهل المدينة المنورة أربع صلوات تراويح مكان كل أسبوع، والأربع صلوات هذه تساوي ست عشرة ركعة ، فإذا أضفنا الست عشرة ركعة إلى العشرين أصبح بذلك عدد الركعات ست وثلاثين ركعة.
يجوز للمسلم أن يصلي بعد صلاة التراويح صلاة نفل، والتي يقصد بها زيادة الفضل، حتى أن حكم صلاة التطوع بعد صلاة التراويح في جماعة جائز ولا يعد مكروه، سواء كانت صلاة التطوع بعد صلاة التراويح مباشرة أم لا، فإذا أراد المسلم أت يصلى بعض منها في جماعة والبعض الآخر بعد أن يرتاح فله ذلك، وله أيضا أن يزيد في عدد الركعات، ومن السنة الختم بصلاة الوتر.