قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الخطر الكامن في تطبيق "تيك توك" لا يقتصر على مالكه فقط، إنما من يكتب التعليمات البرمجية والخوارزميات التي تجعل التطبيق فعالاً.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد وافق بأغلبية ساحقة، أمس الأربعاء، على أن "تيك توك" يشكل خطراً على الأمن القومي ويجب إجباره على بيع العمليات الأمريكية فيه إلى مالك غير صيني.
ووصفت الصحيفة الخوارزميات بـ"الوصفة السحرية" للتطبيق الموجود على هواتف 170 مليون أمريكي.
وأضافت أن الخوارزميات ليست ملكاً للتطبيق، إنما يتم تطويرها من قبل المهندسين الذين يعملون في الشركة الصينية الأم "بايت دانس"، التي تقوم بتجميع التعليمات البرمجية في سرية تامة في مختبرات البرمجيات الخاصة بها، في بكين، وسنغافورة، وماونتن فيو، كاليفورنيا.
وأصدرت الصين لوائح تتطلب مراجعة الحكومة لخوارزميات "بايت دانس" قبل ترخيصها للغرباء، والقليل يتوقع أن يتم إصدار تلك التراخيص.
وشبهت الصحيفة الأمريكية بيع تطبيق "تيك توك" لمالك أمريكي دون الشيفرة الأساسية بأنه أشبه ببيع سيارة فيراري دون محركها الذي تشتهر به.
ويتطلب مشروع القانون الذي تبناه مجلس النواب الأمريكي حظر أي علاقة تشغيلية مع "بايت دانس"، بما في ذلك "أي تعاون فيما يتعلق بتشغيل خوارزمية توصية المحتوى"، وسيتعين على الشركة الجديدة التي يقع مقرها في الولايات المتحدة أن تطور خوارزمية خاصة بها مصنوعة في أمريكا.
ورأت الصحيفة أن نسخة "تيك توك" دون خوارزميتها الأصلية الكلاسيكية قد تغدو عديمة الفائدة للمستخدمين والمستثمرين على حد سواء.
وتعتبر هذه القضية جزءًا من مواجهة أوسع بين القوى العظمى في مجال التكنولوجيا في العالم، وغيرها الكثير، بما في ذلك رفض الرئيس بايدن بيع رقائق الكمبيوتر الأكثر تقدمًا للصين، واعتراضات الصين على البيع القسري لواحد من أكثر تطبيقات المستهلك نجاحًا في التاريخ.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الأربعاء، إن واشنطن "تلجأ إلى الهيمنة عندما لا يمكنها النجاح في منافسة عادلة".