معركة الكرامة يوم الكرامة ومع فضاءات ذلك المعنى العميق (الكرامة) كانت قصة جيش وشعب ووطن قصة صيغت حروفها مأثرة خالدة وصفحة عز وفخر في سفر وطن الكرامة
يوم الكرامة عبق تاريخ وريح شهادة وكرامة رجال ما عرفوا إلا الله والوطن والملك رجال ما ناموا على الثأر وما نسوا (نكسة) أمة أوجعت الروح والوجدان فكان يوم الكرامة كيلا لعدوهم (الصاع بصاعين) وليستعيدوا للأمة كلها الثقة والتوازن والأمل.
يوم الكرامة طهر الأرض وقداستها حيث (الوأد المقدس) وأضرحة الصحابة ومرقد (أمين الأمة) معلم وعلم وهاتف من وحي الفتوحات الأولى: إنها أرض خصها الله دار رباط ووعد حق وحمى ما هان يوما ولن يهن بعون الله وهمة أبنائه.
يوم الكرامة ذاك الصوت الخالد يجلجل به الحسين العظيم (طيب الله ثراه) أنها مقبرة لا نزهة وان جنبات الوأد ليوث استبسلوا دون الأرض والعرض صوت مليك هاشمي أبى إلا أن يكون بين جنده ورجاله ليصنع معهم ساعة النصرالخالدة.
يوم الكرامة محطة لم تذهب في وقتها بل تعيش في النفوس نشوة نصر وعزة وإباء وتحد ووعد يتجدد كل عام أن التضحية والعزيمة والإرادة ديدن الجيش ونهج القيادة الهاشمية المظفرة محطة نستذكر بها الثورة العربية الكبرى وتعود بنا لمآثر التاريخ وبدايات الهوية مؤتة واليرموك وحطين محطة أدت واجبها: أن الأردن أرض الحشد والرباط من دونها خرط القتاد ورجال عاهدوا الله أن تبقى هذه الدار حرة أبية عذية عصية.
وها هو سيد البلاد وقائدها ومليكها جلالة الملك عبد الله الثاني -حفظه الله- على ذلك النهج العربي العروبي الأصيل لم ترعبه العاديات ولم تثنه المغريات ولم يخالجه كلل عن عزم ومبدأ وغاية لأجل الوطن والأمة فها هو مع جنده وأبناء شعبه يبني ويناضل ويصل الليل بالنهار لأجل الأردن الوطن وفلسطين العروبة.
ونحن معه وبعزمه ورؤيته وبعزيمة الجميع لنصنع كل يوم (كرامة) للوطن وللإنسان..