يوم من ايام البطولات التي لاتنسى والتي سطرها رجال الاردن الشرفاء ابناء قواتنا المسلحه الاردنيه ( الجيش العربي )
أ.هاشم أيمن العفيشات.
يوم الكرامة... يوم من عبق التاريخ وريح الشهادة، حيث تتجلى كرامة رجال لم يعرفوا سوى الله والوطن والملك. إنهم رجال صدقوا ما علهدوا الله عليه 'لم ينسوا نكبة أمتهم التي جرحت القلوب والعقول. كان يوم الكرامة نقطة تحول لهم، حيث استعادوا للأمة كرامتها كما اعادوا الثقة والتوازن والأمل.
انه يوم الكرامة... يوم تتطهر الأرض من الغاصبين المعتدين وتزداد الارض قداسة، حيث تضم الارض في طياتها أضرحة الصحابة. وهناك يتجلى صوت الفتوحات الأولى، فإنها أرض طاهره ممر للانبياء ‘ دار رباط ووعد حق، وحمى لم يهن يومًا ولن يهن بعون الله بعزيمة أبنائه الشرفاء.
يوم الكرامة... يوم يتردد فيه صوت الحسين العظيم، طيب الله ثراه، حيث شهد بأنها مقبرة للطغاه الغاصبيين ، وأن جنبات الوادي تشهد استبسال رجاله دون الأرض والعرض. صوت ملك هاشمي أبى إلا أن يكون بين جنوده ورجاله ليصنع معهم ساعة النصر الخالدة.
يوم الكرامة... محطة لم تمضِ بعد ولن ينساها الشرفاء في ، بل تبقى تعيش في النفوس نشوة النصر والعزة والتحدي. وهو وعد يتجدد كل عام، فالتضحية والعزيمة والإرادة هي سمات الجيش العربي ونهج القيادة الهاشمية التي أبت الا ان تهزم العدو الغاشم . إنها محطة نستذكر بها الثورة العربية الكبرى، وتعود بنا إلى مآثر التاريخ وبدايات الهوية، مؤتة واليرموك وحطين. إن الأردن أرض الحشد والرباط، فمن دونها لا يتحقق النصر، ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بأن تبقى هذه الدار حرة، أبية، شامخه كالجبال ، عصية.على الطغاه
أيام خالدة في تاريخ الأمم والشعوب تحمل مكانة مشرقة وصورة ناصعة في قلوب أبناء الوطن، إذ تُنير الطريق نحو العز والمجد والرفعة. حيث الحادي والعشرين من آذار، نحتفل بيوم عزيز على قلوبنا جميعًا، يوم عيد الإلهام والعطاء الذي لا حدود له، يوم الإخلاص والتضحية، ويوم الفخر والعزة، يوم النصر والصبر ومواقف الرجال العضماء ًحيث نستذكر معركة الكرامة الخالدة.
في ذكراها السادسة والخمسين، يزهو الفرح وتتسامى معاني النصر، وتحلق أرواح الشهداء فوق أرض الوطن، تتجلى على أرضه التي تشهد الإباء والتضحية. يتفتح نور الدحنون وزهر غور الكرامة على أرواح شهدائنا الأبرار، ويتسامى الوطن بقدسية تاريخه وحرية شعبه وكرامة أمته.
نحن نعيش هذه الذكرى الخالدة بكل فخر واعتزاز، ونشد على أيادي الشباب الأردني بأن يستمدوا القوة والعزيمة من هذه الأيام الخالدة لبناء وطنهم العزيز، وليفخروا ويعتزوا بقيادتهم الهاشمية الحكيمة وجيشهم العربي المصطفوي.
في يوم الكرامة، ندعو الله أن يتغمد جلالة المغفور له الحسين بن طلال بواسع رحمته، وأن يرحم شهداءنا الأبرار ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنح جلالة قائدنا المفدى الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين حفظهم الله العزم والقوة والعافية ليقودوا الأردن نحو المجد والرفعة.
حفظ الله الوطن الغالي بقيادته الهاشمية الحكيمة، وليبقى ربيع الوطن دائمًا زاهيًا بالعز والكرامة والمجد والنصر.