ارفع اسمى آيات التهنئه والتبريك لجلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين وللشعب الأردني الأصيل ولقواتنا المسلحه الاردنيه الباسله الجيش العربي واجهزتنا الأمنيه المختلفه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وبمناسبة الذكرى السادسه والخمسين لمعركة الكرامه الخالده ومن حسن الطالع ان تصادف هذه المناسبه العزيزه على قلوب كل الاردنيين مع حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام فالرحمه لشهداء الأردن عامه ولشهداء معركة الكرامه هذه المعركه التي أعادت للامه عزتها ومجدها وكرامتها بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الملك الإنسان الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه وانزل على روحه الطاهره شأبيب رحمته ورضوانه انه سميع مجيب الدعاء
لقد قدمت قواتنا المسلحة الباسله الجيش العربي أروع صنوف الشجاعة والبطوله في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامه وبعد منازله عنيفه مع العدو في صبيحة يوم المعركه ورغم قلة السلاح وعدم تكافؤ القوى ولكن دار رحى المعركه بمعنويات عاليه قيمها الشجاعة والتضحية والبطوله ومن مبادئها الطبيعيه والمأخوذ من الطباع والسجايا الاردنيه الأصيله مبدأ الموت ولا المذله والمنيه ولا الدنيه وفوق ذلك وذاك وجود القائد المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال المعظم على رأس القياده في ميدان المعركه فكان يومها القتال الشرس والصلافه والثبات في أرض المعركه .
وفعلا كان هذا الجيش مهاب الجانب في قدرته على التخطيط والتنفيذ وتطبيق كافة أشكال المناوره والدفاع والدفاع المتحرك مما ساعد في سرعة امتصاص ثقل الهجوم بفتره وجيزه لا تتجاوز ساعات مما قلب كفة الميزان في المعركه لصالح قواتنا المسلحة بكافة صنوفها رغم قلة الإمكانيات محققا بذلك نصرا مؤزرا قل نضيره نسبتأ لوقت وزمن المعركه
وما أن جاء مساء يوم ٢١اذار من عام١٩٦٨ حتى طلب.العدو وقف إطلاق النار مرغما بعدما تم دحر قواته متكبدا خسائر فادحة وكبيرة في المعدات والأرواح فسلبت قواتنا المسلحة الباسله الجيش العربي بصمودها وثباتها إرادته القتالية وقضت معركة الكرامه الخالده على نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر إلى غير رجعه فرفض المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وقف إطلاق النار عبر وساطات دوليه وامميه واشترط أن لا يتم وقف إطلاق النار إلا بعد مغادرة آخر جندي إسرائيلي الأراضي الاردنيه إلى غربي النهر فكان له ذلك فغادر الغزاه أرض المعركه مخلفين ورائهم الخسائر المختلفه رحمك الله يا شريف الامه ياقائد معركة الكرامه الخالده يا من أعدت إلى الأمة العربية عزتها وكرامتها
حفظ الله قائدنا المفدى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وادامه الله وهوا الذي يواصل الليل بالنهار مسيرة الخير والعطاء لما فيه خير الاردن وخير الشعب الأردني الوفي. وخدمة كل قضايا الأمتين العربيه والاسلاميه حمى الله الأردن قلعة صامده منيعه بقياده جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاه وحمى الله الأردن قيادتأ وشعبأ هذا الشعب الوفي والذي نراهن عليه باخلاصه وقيمه ووفاءه وحبه لقيادته و لوطنه ملتفين حول قيادتنا الحكيمه صفأ واحدأ ويدأ واحده حفظ الله القائد والوطن والشعب وحفظ قواتنا المسلحه الباسله الجيش العربي احهزتنا الامنيه لحماية الوطن ومنجزاته انه نعم المولى ونعم النصير
بقلم اللواء الركن المتقاعد النائب السابق محاسن منيزل الشرعه