دعا وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، حكومة بلاده أن تقترح على كافة دول المنطقة باستثناء إسرائيل، إبرام معاهدة "عدم اعتداء".
وأوضح في مقابلة مع موقع "جماران نيوز" الإيراني، أن ذلك "أفضل ما يمكن عمله لتحرير أيدي أمريكا وإسرائيل لفرض سلام إبراهيم على المنطقة في ظل الظروف الحالية، التي تعيشها المنطقة".
وأكد ظريف أنه "يجب أن نعتبر بيئة الجوار والعلاقات الخارجية فرصة وليس تهديدًا".
وبين أنها إذا كانت "فرصة، فالملف يجب أن يكون في وزارة الخارجية، وإذا كان تهديدًا، سيتم رفع الملف من الخارجية، ولا أعتقد أن علاقتنا مع جيراننا ستتحسّن حتى يتغير هذا الموقف".
وأضاف أنه "يجب أن نكون حاضرين بشكل مباشر في المفاوضات مع أمريكا بشأن قطاع غزة؛ ولا يمكن الاستعانة بمصادر خارجية لتوفير وضمان المصالح الوطنية الإيرانية ومصالح محور المقاومة".
ولفت ظريف إلى أنه "لم نفهم ما هو السبيل لتقليص الوجود الأمريكي في المنطقة، وأن المسار الذي يسير عليه البعض منا (داخل إيران) يؤدي إلى زيادة الوجود الأمريكي في المنطقة أو استبدال الوجود الأمريكي بإسرائيل".
وعن علاقة إيران مع طالبان وقيام ظريف بعقد عدة جلسات مفاوضات مع قادة الحركة، قال: "لم أكن ضد العلاقة مع طالبان، ولكن كنت ضد التوجه مع طالبان، ولقد أبلغت طالبان بعض أصدقائنا أننا لن نتوصل إلى اتفاق مع أمريكا".
وأوضح أن "الوجود الأمريكي في أفغانستان أكثر فائدة لنا مع حكومة شاملة أو مع اتفاق يعقدونه مع طالبان ويتم تنفيذ العديد من أجنداتهم من قبل طالبان".
ومضى ظريف، قائلًا: "أشك في قدرتنا على حل خلافاتنا مع أمريكا، لكن على الأقل علينا إدارة الخلافات، اليوم، إذا كانت هناك مفاوضات مع الولايات المتحدة، فمن المؤكد أن الظروف ستصبح أكثر صعوبة وسيزداد انعدام الثقة، وقد تكون القضايا أوسع".
وعن الحرب في أوكرانيا ووقف طهران إلى جانب موسكو، اعتبر ظريف أن "أوكرانيا كانت فخًا أمنيًا أمريكيًا لروسيا ولم نرَ ذلك ووقعنا في هذا الفخ".