خلق تجدد إطلاق الصواريخ من داخل غزة، بالتزامن مع جهود إسرائيلية مكثفة لإعادة المستوطنين النازحين إلى الغلاف، حالة صدمة أعرب عنها المستوطنون، الذين ظنَّوا أن عودتهم أصبحت وشيكة.
ورصد موقع "واللا"، مساء اليوم الثلاثاء، صدمة المستوطنين، عقب نجاح حماس في إطلاق رشقتين صاروخيتين، أمس الاثنين، تضم قرابة 14 صاروخًا، سقطت في مدينتي أسدود وعسقلان، ما يعني أن المستوطنات الأقرب لغزة تبقى تحت الخطر.
ورأى الموقع أنه بعد قرابة 6 أشهر من بدء عملية "السيوف الحديدية" على قطاع غزة، فإن تلك الرشقات الصاروخية تُبعِد المستوطنين عن ديارهم أكثر فأكثر.
وقال إن الصواريخ التي أُطلقت من شمال القطاع ووصلت إلى أسدود وعسقلان، أصابت المستوطنين النازحين بالإحباط، ونقل عن أحدهم، من دون كشف هويته: "الحرب لم تضع حدًا للقصف الصاروخي، لن نوافق على العودة إلى الوضع ذاته، ولن نمكث مجددًا في مرمى تلك الصواريخ".
وبيّن الموقع أن 14 صاروخًا كانت كفيلة بزلزلة المستوطنين في المناطق الجنوبية لإسرائيل، لا سيما وأن الكثير منهم من النازحين، الذين لم يعودوا إلى ديارهم منذ بدء الحرب.
ولفت إلى أن المستوطنين في هذه الأثناء "لا يدركون كيف يمكن أن يُستأنَف إطلاق الصواريخ من غزة إلى تلك المناطق، بعد 6 شهور تقريبًا من العمليات العسكرية، لدرجة أن بعضهم يخشى تسلل حماس مجددًا من القطاع إلى مستوطنات الغلاف".
ونقل الموقع عن رافيتال حرمون، وهي مستوطِنة من "سديروت"، شكواها من أنها "لم تنم طوال الليل (عقب القصف الصاروخي)"، مضيفة: "أصابني الأمر بالإحباط، لدي مشاعر في غاية الصعوبة".
ومضت قائلة: "قالوا لنا (الحكومة والجيش) أن العودة آمنة، وفي النهاية أُطلِقت الصواريخ، إننا في حالة تأهب طوال الوقت، ونضع أيدينا على قلوبنا كي لا يحدث مكروه لأطفالنا في المدرسة"، مبينة: "عشنا بالأمس تحت ضغط، كنا نخاف أن يتسللوا (حماس) إلى المدينة".
وأبلغ يوسي فارتوك، عضو المجلس البلدي لمدينة عسقلان، الموقع أنه على قناعة أن إطلاق الصواريخ سيتوقف فقط لو تواصلت العمليات العسكرية.
وقال: "علمنا أنه بعد أسدود ضربوا عسقلان أيضًا، هذه الحرب لم تضع نهاية لإطلاق الصواريخ، إنهم (حماس) يطلقون من شمال القطاع أيضًا"، محذرًا من تحول إطلاق الصواريخ إلى روتين مرة أخرى في مستوطنات الغلاف، ومضى قائلًا: "إن أحدًا لن يقبل بهذا الوضع".